hit counter script

الحدث - ملاك عقيل

حين تواجه شبطيني... "داعش" وجبران باسيل!

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٦ - 06:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

سبق لوزيرة المهجرين اليس شبطيني ان تبرّعت بأن تصبح "لقمة سائغة" بيد الارهابيين، يوم اقترحت من أجل تحرير المخطوفين العسكريين أن تذهب هي وتقدّم حياتها فداءَ لهم. عمليا، لا "داعش" تحمّست للفكرة ولا شبطيني أصرّت على رأيها. لكنها تذكر دوما أنها كانت صادقة يوم قالت ذلك، ولا تزال.
وها هي، دون غيرها من طبقة سياسية بأمها وأبيها، تتمنّى لمدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم التوفيق في رحلته المقرّرة الى تركيا "لبحث موضوع أولادنا العسكريين المخطوفين مع المجموعات الإرهابية"، متمنية لهم "الفرج وفكّ أسرهم بالقريب العاجل".
طوال "خدمتها" الوزارية بعد انتقالها من السلك القضائي الى السرايا أطلقت شبطيني العديد من المواقف التي كانت تستفزّ فيها العونيين، وآخرها ليس فقط حديثها عن الكمية والنوعية وجوهر الميثاقية، بل قولها أمام الوزراء في الجلسة الاخيرة "ان جبران باسيل بيحكينا عن صحّة التمثيل وهو سقط مرّتين في الانتخابات النيابية في مدينته"، وإن كانت تقرّ اصلا بأن هناك فارقا بين الوزير والنائب الذي يمثّل الشعب.
شبطيني مقتنعة، وقالتها مرارا، بأن لا يجوز تعيين قائد جيش في ظل غياب رئيس الجمهورية، وهو بالمناسبة الموقف الذي يتبنّاه، ضمنا، "حزب الله" والرئيس نبيه بري.
شبطيني ترى ان "التيار الوطني الحر" لا يمثّل إلا نفسه، وباسيل لا يستطيع أن يقول أنه يمثّل جميع المسيحيين. إسألوا نبيه بري إذا كان موافقا او لا على هذا الكلام.
شبطيني تدعو إلى اجراء استفتاء شعبي لتبيان نسبة المنتسبين إلى الأحزاب وحجمهم. إسألوا ميشال عون عن رأيه بالاستفتاءات التي مصدرها الشعب. ربما لو وافقت القوى السياسية على اقتراح عون، ومن ثم شبطيني، لحلّت الازمة برمّتها. إن كان عون مستحقا، والاول عند المسيحيين، فلن يكون هناك من قوة ستمنع وصوله في هذه الحالة الى الرئاسة، وإن جاءت النتيجة على عكس ما تتمنّاه الرابية. سيقول هؤلاء جميعا لعون "صار لازم ترتاح"!
شبطيني تؤكّد ان الإرهاب المتنقّل يأخذ أشكالا إجرامية بشعة لا تمتّ بصلة لأي دين أو ملّة منذ فجر التاريخ وحتى اليوم. خير، هل من لديه اقوال أخرى مناقضة؟؟ هل هناك من يتجرّأ حتى على النقاش في هذه المسلّمة؟
وزيرة المهجرين تدعو دوما الى تفعيل عمل الحكومة وإبعادها عن التجاذبات والمناكفات. حسنا، هل من يشكّ بأن حكومة تمام سلام تنازع، وهي غير جديرة بإدارة المرحلة الحالية الصعبة، وبأنها كل شئ إلا أنها حكومة... ولكن الواقع "الزفت" يقتضي حمايتها برموش العيون كونها المؤسسة الدستورية الوحيدة "الشغّالة". فاين أخطأت "معاليها"؟
تقول شبطيني أنه في حال عدم التوافق على إقرار الموازنة العامة، ستقوم مع مجموعة من الوزراء بتعليق المشاركة في جلسات الحكومة". هذا يعني ان معاليها ليست بعيدة عن اورشليم، ولا "تبيّض وجّ" مع الحكومة. ميشال عون يقاطعها لاسباب أعلنها سابقا. وشبطيني مع وزراء ميشال سليمان قد يفعلوا الامر نفسه ولكن لسبب مختلف...
شبطيني لا تطلق مواقف خارجة عن المألوف، ولا تخترع البارود حين تصرّح، ولا يجب ان تستجلب ردود الفعل القاسية من جانب "البرتقاليين" طالما ان معظم مواقفها تتبناها القوى السياسية، وما ترتكبه بحق العونيين من تصريحات يسمع هؤلاء يوميا اطنانا منها من جانب خصومهم السياسيين.
لا شكّ ان اليس شبطيني ظاهرة... لكن ليس لأنها تستفزّ البعض حين تتكلّم، واحيانا تضحكهم. بل لأنها، بكل بساطة، الاكثر شفافية وصراحة على طاولة مجلس الوزراء... وتقولها كما هي.
 

  • شارك الخبر