أطلقت الجمعية اللبنانية للانماء الريفي، بالشراكة مع جامعة البلمند - كلية عصام فارس للتكنولوجيا، "مشروع تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني والجمعيات التعاونية في عكار لإقتراح مشاريع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية"، برعاية وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج، في اطار برنامج "أفكار 3" الذي يموله الاتحاد الأوروبي ويديره مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية.

ونظم الاطلاق في احتفال في قاعة الكلية في بينو، في حضور ممثلة الوزير دي فريج مديرة برنامج "افكار" يمنى الشكر غريب، عميد الكلية الدكتور الياس خليل، رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية في عكار حسن الطرابلسي، رئيسة قلم نفوس الجومة جاندارك دعبول، الامين العام للجمعية المهندس جان موسى، رئيس صندوق الزكاة في عكار عمار الرشيد، وحشد من رؤساء اتحاد البلديات ورؤساء بلديات ورؤساء روابط مخاتير ومخاتير وممثلو منظمات اهلية وشبابية و تعاونيات زراعية وإعلاميين.

وشدد المهندس موسى على "تطوير قدرات الجمعيات لتصبح فاعلة وتتغلب على الصعوبات في تمويل المشاريع وتنفيذها"، وقال: "ان ادارة الجمعيات والتعاونيات اصبحت اختصاصا جامعيا ضروريا لنجاح العمل التنموي الاقتصادي والاجتماعي"، لافتا الى ان "هذا المشروع يوفر الاختصاص في منطقة عكار للمرة الاولى بالشراكة مع جامعة البلمند، كلية الرئيس عصام فارس للعلوم والتقنية، التي هي منارة علمية ومركز تنموي حيوي لمنطقتنا".

وركز على "تحسين المستوى الاقتصادي ووقف هجرة الادمغة عبر ايجاد فرص العمل عبر الاستثمار بالعنصر البشري". واوضح انه "تم وضع استراتيجية تقوم على اربعة محاور حددت الخطط والمشاريع المناسبة لكل منها".

ودعا كل رؤساء البلديات والمخاتير الى "تحضير دراسات متكاملة عن المشاريع الانمائية التي تحتاج اليها مناطقهم والتنسيق مع الجمعيات المحلية المشتركة في هذا البرنامج، وانتداب الجمعيات ناشطين لديها للتسجيل في البرنامج".

واعتبر عميد كلية عصام فارس للتكنولوجيا الدكتور الياس خليل ان "محافظة عكار قدمت نموذجا للتحديات الكبرى".

وأشار الى ان "جامعة البلمند واجهت كل التحديات، وخاطرت بفتح فرع في هذه المحافظة العزيزة، بالتعاون مع دولة الرئيس عصام فارس للمساهمة في تنميتها على خطين: الاول تقديم تعليم جامعي ذي جودة عالية بكلفة معقولة، والثاني العمل لتنمية محافظة عكار عبر التوعية والتنمية البشرية".

واعلن "اطلاق مشروع مشترك مع الجمعية اللبنانية للتنمية الريفية، في اطار المركز التكنولوجي عبر مشروع تنموي لتعزيز قدرات الهيئات المدنية في محافظة عكار على امتداد عامين".

وامل ان "يشكل هذا التعاون بداية طريق طويل من التنمية تسمح للشباب العكاري، بأن يأخذ مستقبله بيده، وابوابنا مفتوحة لكل من يشاركنا هذه الرؤية، وهذا الحلم، بأن نجعل من عكار مركزا للابتكار والتطوير التكنولوجي، فمواردنا البشرية والعلمية والتكنولوجية في خدمة هذا المشروع النهضوي ونرحب بشجاعة الاستثمار بالإنسان". ورأى ان "عكار لا تحتاج الى فتات المساعدات المالية بل أن يؤمن اولادها بقدراتهم وان يسعوا الى تطويرها، وهذه مسؤولية النهضويين".

والقت الشكر غريب كلمة راعي اللقاء الوزير دو فريج فسجلت "التفاتة خاصة للمناطق البعيدة من العاصمة بيروت، حيث الحاجة اكبر من اجل احياء الحياة الاقتصادية فيها وتعزيز فرص العمل للجميع ولا سيما للشباب، ولعل عكار من اكثر المناطق اللبنانية حاجة، وقبولا لهذا المسعى من اجل انعاش التنمية فيها واشراك الناس ومجتمعها المحلي في مسيرة نهوضها واستمرارها".

وركزت على "أهمية التشبيك القائم من اجل انجاح مشروع الجمعية اللبنانية للانماء الريفي، بالشراكة مع جامعة البلمند، وتشجيع تضافر الجهود بين مختلف قوى المجتمع المدني، والسلطات المحلية، لهذه الغاية".

وأبرزت "ضرورة التنسيق والتكامل بين انشطة المنظمات غير الحكومية العاملة على الارض، ولا سيما في منطقة عكار، بحيث أن من شأن ذلك ان يعزز الجهود المشتركة ويفضي الى النتائج المرجوة".

وعرضت مديرة المشروع جيسكا جبر "الاهداف والمعايير لاختيار الجمعيات للمشاركة في الانشطة، وتقويم الحاجات ل65 منظمة مجتمع مدني وتعاونية، التدريب من جامعة البلمند ضمن فترة 9 اشهر والتدريب من الجمعية اللبنانية للانماء الريفي، اضافة الى تدريب خاص وسيحصل الملتزمون على شهادة من جامعة البلمند إضافة الى تطوير ونشر خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية الاستراتيجية لعكار بين 65 منظمة من منظمات المجتمع المدني والجمعيات التعاونية في عكار، ودعمها لتطوير اقتراحات باستخدام نهج تشاركي وتوزيع المنح الفرعية بعد الدعوة لتقديم اقتراحات لمشاريع انمائية قيمة تمويل كل منها منها بين 30 و 50 الف يورو".

ثم كان نقاش واستيضاحات حول المشروع.