hit counter script

أخبار محليّة

الصايغ: اعتصامنا مستمر وما يشاع حرب نفسية على الكتائب

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٦ - 17:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ "أن على الجميع أن يفهم أننا لن نؤخذ بـ"حفلة التذاكي" التي نشهدها. ذلك أن رئيس الحزب النائب سامي الجميل عرض أمس في اجتماع لجنة المال والموازنة موقفه من الألف إلى الياء، ولم يستطع أحد مناقشته في المضمون. واعترف جميع المشاركين، بمن فيهم ممثلو مجلس الانماء والاعمار، أن كلامه دقيق وكاف. حتى أن بعض الموجودين من النواب قال إنه لم يكن على علم ببعض المعطيات التي طرحت. وتاليا، فإن الشيخ سامي الجميل، ومعه حزب الكتائب، يقولان إن أحدا لا يريد رؤية النفايات على الطرقات، ذلك أن هذا نوع من الموت وسط الضجيج، إلى جانب موت صامت آخر يأتي عن طريق مكب برج حمود. غير أن خيارنا هو خيار الحياة. ونحن نقبل بأي حلول مرحلية ظرفية لشهور (وليس لسنوات)، شرط أن يتم الالتزام بروزنامة فعلية لوضع الحلول اللامركزية قيد التنفيذ، وتحرير الأموال وإعطاء التراخيص للمعامل على مستوى المناطق، من دون أي عوائق مالية أو إدارية.

وشدد الصايغ في حديث لـ"المركزية" على "أن موقفنا واضح والجميع يفهمه: نحن غير معنيين بأي أجواء إعلامية ايجابية، ويجب ألا يحمّلنا أحد أي مسؤولية في هذا الشأن، علما أن البلديات باتت تتحرك بطريقة جدية لأنها فهمت أن المطلوب إنشاء معامل فرز ومعالجة، لا مكبات."

وعن اتهام الكتائب بالتسبب بجولة جديدة من أزمة النفايات، بفعل تمسكهم باعتصامهم في برج حمود، أوضح أن "شباب الكتائب أقفلوا طريق المكب في برج حمود (أي المشروع الجديد)، علما أن 150 ألف طن من النفايات تتكدس بطريقة غير بيئية وغير صحية في موقف في المنطقة، من دون أي معارضة. لذلك ليست الكتائب من سبب الأزمة، بل الحكومة التي كدست 150 ألف طن من النفايات من دون أي إشارة إلى الخطأ. وبنتيجة ذلك، أصدرت بلدية برج حمود (بقرار من الطاشناق) قرارا بإقفال الموقف ما دام المكب غير مستكمل. هذا لا يعني أن الكتائب سببت المشكلة، لكنها وضعت حدا لهذا الأمر لأن طريق تجميع النفايات كان يجب أن يقفل لأن النفايات يجب أن تعالج وتفرز طبقا للاتفاق الاساسي بين البلدية ومجلس الانماء والاعمار.
وفي ما يتعلق بالنظرة الكتائبية إلى موقف حزب الطاشناق من الأزمة، لفت إلى أن "في بعض الأحيان، تصدر عن حزب الطاشناق بعض المواقف المتمايزة. غير أننا نريد أن نعرف الموقف الرسمي، والذي عبر عنه الأمين العام للحزب بقوله إن هناك شروطا جديدة لا يقبلون بها. وعاد نائب الأمين العام ليقول كلاما مختلفا، وهنا طالبنا بمعرفة الموقف الرسمي. ثم قال النائب أغوب بقرادونيان في جلسة الأمس: "نحن لا نقبل فتح هذا الطريق، ولو فك الكتائبيون اعتصامهم، إلا على أساس الشروط الجديدة". ما يعني أن الموقف الكتائبي أحدث صدمة ايجابية نريد أن نستثمرها لصالح الناس، علما أننا نعرف أنهم قليلو الصبر لكننا ندعوهم إلى التحلي بقليل منه لأن إن لم تتخذ الكتائب هذا الموقف، فمن سيبادر إليه؟ علما أننا نعتبر سعي البلديات إلى الحلول اللامركزية تثمينا وتثميرا لتحركنا، ونريد إعطاء البلديات عائداتها القانونية لترتيب أمورها لأن لا ثقة لنا بالمنظومة التي تتحكم بملف النفايات في الدولة."

وكشف "أننا نعرف سلفا أننا قد نصل إلى رمي النفايات في الشوارع، علما أننا لا نخشى جولة جديدة من أزمة النفايات لأن إن خسرت الكتائب قليلا من رصيدها، فإن الآخرين سيمنون بخسائر أكبر. وسيعرف الناس أن تحركنا يهدف إلى حماية الصحة والبيئة، واقتصاد ساحل المتن."

وفي ما يتعلق باجتماع النائبين سامي الجميل وابراهيم كنعان الذي خصص لبحث قضية النفايات، أكد أن "النائب كنعان أعلن رفضه مكب برج حمود، خصوصا أن المتن من أكبر التجمعات السكانية خارج بيروت، وهي أكثر منطقة تدفع الضرائب، ولا يمكن ضربها فيما تزدهر المناطق الأخرى وتتحول منتجعات سياحية، لذلك لا يجوز تحويلها مكانا لتكدس القمامة، وقد أكد رئيس حزب الكتائب عدم السعي إلى بطولات وهمية ونتمنى على التيار أن ينضم إلينا، علما أن نشاط النائب كنعان مبارك ومطلوب لأنه يفترض أن يواكب الحراك الشعبي (المبارك أيضا) بحركة سياسية.

سياسيا، وفي ما يتعلق بالجدل الميثاقي الذي يدور منذ الجلسة الحكومية الأخيرة، اعتبر الصايغ أن بغض النظر عن مضمون الاختلاف الذي شهده مجلس الوزراء، وموقفنا الداعي إلى تحول هذه الحكومة إلى تصريف الأعمال، أنا أعتبر أن الوضع في لبنان والتمثيل السياسي والطائفي فيه يعيشان مأساة حقيقية. ذلك أن القوات اللبنانية خارج الحكومة، والكتائب استقالت منها والتيار الوطني الحر يقاطع الجلسات، والوزير ميشال فرعون يعتبر أن القوى السياسية المسيحية غير موجودة ولا يمكن استمرار العمل الحكومي بهذا الشكل. وعلى الرغم من كل هذا، تصر الحكومة على عقد الجلسة بمن حضر. انها مأساة ميثاقية تعيشها الحكومة. هل يعقل أن يخرج أكبر حزبين مسيحيين مشاركين في الحكومة منها، وتسير الأمور كأن شيئا لم يكن؟ علما أن الحكومة كان يفترض أن تجمد، منذ استقالة الكتائب. لذلك كان عليهم أن يرفعوا لواء الميثاقية منذ خروجنا احتجاجا على خلل في الميثاقية، علما أن الميثاق مبني على التوازن، والميثاقية ضربت منذ بداية الفراغ الرئاسي."

وعن موقف الكتائب من الحوار، أكد الصايغ "أننا مستمرون في الحوار لإبقاء التواصل بين الفرقاء ولأنه الواحة الوحيدة للكلام السياسي في لبنان، لأن من الضرورة بمكان مناقشة الأمور الحيوية المتعلقة برئاسة الجمهورية."

  • شارك الخبر