hit counter script

أخبار محليّة

درباس: نخترع بعبع التوطين فيما علينا إغراء السوريين بالعودة

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٦ - 17:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس،عن عدم مشاركته في المؤتمر المخصص للاجئين الذي يعقده الرئيس باراك أوباما لقادة الدول على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول في نيويورك، عازياً السبب إلى أن الحكومة ستكون ممثلة برئيسها تمام سلام ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل،
وأضاف في حديث لـ"المركزية" أن "السياسة العامة للحكومة يمثّلها رئيسها". وعن دعوته للمشاركة في المؤتمر قال: "طلب مني الرئيس سلام المشاركة، غير أني أشارك في قمة في كاراكاس والمشوار شاق وسريع إلى نيويورك وقد اعتذرت عن عدم المشاركة."

وفي حين تتخوّف أوساط لبنانية من الدعوة إلى توطين اللاجئين السوريين خلال المؤتمر، الذي يعقد في 20 أيلول في إطار مبادرة أميركية للسعي إلى دمج اللاجئين حول العالم، أكّد درباس أن لا نيّة لأحد بتوطين السوريين في لبنان، مشيراً إلى "أن موقف السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد واضح وهي قالت إن موضوع التوطين غير وارد". وأضاف "ثمة نحو 50 مليون لاجئ حول العالم موزّعون على البلدان وموجودون فيها منذ مدة طويلة وإن أوباما سيدعو إلى توطين أولئك وليس السوريين."

ولفت إلى أن "لا علاقة للمؤتمر ونتائجه بوضعنا في لبنان، إذ هناك موقف كلّ من الشعبين اللبناني والسوري ومواقف الدول الصديقة والأمم المتحدة وهي واضحة ولا داعي لتأويلها. إذاً لمَ نخترع دوماً لأنفسنا بعبعاً لنخاف منه. بصراحة ما عاد أحد يصدّقنا؟"

وشرح درباس ما يمكن أن يعتمد في الوقت الراهن كسياسة جديدة للبنان، فقال: "شطارتنا في هذه المرحلة تحديداً، هي في أن نبني سياسةً وطنية مدعومة من الدول الشقيقة والصديقة، أي أن نسعى معها إلى بناء بيوت في منطقة آمنة في سوريا تغري السوريين بالعودة إلى بلدهم والسكن في هذه المباني. إنّها الواقعية السياسيّة المطلوبة. أما بالنواح والانتظار فإننا سنقضي عمرنا على هذه الحال."

وحيال واقعيّة طرحه، أضاف "إن نحو 40 في المئة من الشعب السوري الموجود في لبنان آت من مدينة جرابلس والمناطق المحيطة بها. وبما أن جرابلس أصبحت آمنة اليوم لمَ لا نفكّر في تشجيع السوريين على العودة؟". ماذا عن انعكاسات المؤتمرعلى وضع اللاجئين؟ أجاب "لا شيء زائداً، سيعلن لبنان موقفه الواضح ولا تغيير في سياسته."

وعن تأثير الاهتزازات التي قد تصيب الحكومة جراء اعتراضات التيار الوطني الحرّ وتأثيرها على مشاركة الحكومة اللبنانية في المؤتمر، رأى درباس أن "وزير الخارجية لا يتغيّب عن مشاركات كهذه ولا ترتبط مشاركته بمؤتمر دولي بتحرّكات العونيين الداخلية."
 

  • شارك الخبر