اخطأ لبنان هذه المرة في إرسال بعثته الأولمبية إلى أولمبياد ريو في البرازيل، لأنه أرسل رياضيين محترفين لمنافسة رياضيين عالميين في كل انواع الرياضات. وكان على لبنان إرسال فئة أخرى من اللبنانيين كانت كفيلة بحصد الميداليات الذهبية والجوائز والكؤوس، وكانت هذه الفئة ستعود الى الوطن وتستقبل استقبال الابطال لانها كانت ستزهل العالم كله وسيصبح لبنان على كل لسان في اصقاع القارات كلها.
كان على لبنان إرسال الموظفين في شركة كهرباء لبنان المسؤولين عن قطع الكهرباء وإعادة التيار الكهربائي في لحظات، خصوصا وأن دقتهم عالية في قطعها عند الساعة الثانية واعادتها عند الساعة السادسة وإعادة الكرة كل 4 ساعات او كل دقيقة أحيانا. وكان لبنان سيظهر امام العالم كله الدقة والتصويب والانتظام. وكان سيتفوق على دقة الضربات الحرة التي يسددها ميسي.
كان على لبنان إرسال فريق من وزارة الأشغال، وكان هذا الفريق سيثبت للعالم كله انه الاسرع في العالم في حفر الطريق وتزفيتها واعادة حفرها بلحظات، وسحب الاموال من الحفر.
كان على لبنان إرسال 128 نائبا إضافة الى الحكومة لكي يثبتوا للعالم كله انهم الفريق الوحيد في العالم القادر على تعطيل مصالح الشعب كله، وقهر اكبر عدد ممكن من الشعب.
كان على لبنان إرسال كرسي قصر بعبدا الرئاسي الى البرازيل لانه الكرسي الوحيد في العالم الذي يشتهيه ملايين الأشخاص.
كان على لبنان إرسال لجنة ملف النفايات، حيث كانت ستثبت للعالم كله أنها قادرة على تحويله إلى مكب او استثمار كوكب ما لنقل النفايات اليه، او طمر شاطئ الكوباكابانا.
كان على لبنان إرسال موظفي مصلحة سكك الحديد، لأنهم سيكونون الاول في العالم الذين يقبضون معاشات من دون وجود سكة يحرسونها او قطار مرسوم على الصورة يشاهدونه.
واكثر من ذلك كان يمكننا إرسال كل الشعب اللبناني الى أولمبياد ريو ليعود حاملا ميداليات ذهبية بالجملة والمفرق في الخضوع والسكوت.