أقامت بلدية أرنون حفلا تكريميا لطلاب البلدة الخريجين لهذا العام في منتجع القلعة، في حضور النائب ياسين جابر، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان، رئيس بلدية أرنون فواز قاطباي، عضو قيادة اقليم الجنوب في الحركة المهندس محمد ترحيني، امام بلدة ارنون الشيخ محمود قاطباي، معاون مدير العمل البلدي في المنطقة الثانية محمد فحص، نائب القائد العام ل"كشافة الرسالة الاسلامية" حسين عجمي، رئيس صندوق التعاضد عبد الحميد عطوي وحشد من اهالي الطلاب والطلاب الخريجين.

بعد دخول موكب الخريجين والنشيد الوطني، ألقت الطالبة ايمان عجمي كلمة الطلاب ثم ألقى عضو المجلس البلدي قاسم عجمي كلمة البلدية.

وكانت لعضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور حمدان كلمة بالمناسبة، هنأ فيها الطلاب على نجاحهم وتفوقهم، وقال: "هذا التفوق يجعلكم في حالة تحد مع مستقبلكم ويجعلكم تعيشون القلق على هذا المستقبل كما قال الامام المغيب السيد موسى الصدر".

وأكد "إيماننا بالمقاومة والجيش اللبناني ووحدة الشعب وبقيام هذه الدولة، لافتا الى انه "لا بد ان تتوفر جميع الظروف وتتضافر جميع الجهود من اجل الانسان في لبنان لكي يتم بناء الحجر وبناء البشر على حد سواء".

وقال: "نحن نعيش في ظروف صعبة وقاسية جدا ولبنان يعوم على بحر من الازمات ويحيط بنا زنار من النار وامواج كثيرة تتلاطم من حولنا ونعيش في هذا الحريق الكبير فهل يعتقدن احد باننا في لبنان نعيش في جنة عدن، وبالتالي هذه النيران من حولنا تحرق كل شيء والذي يظن ذلك فهو في الحقيقة لا يقرأ السياسة ولا يجيد محاكاة المستقبل على الاطلاق".

واضاف: "الوضع خطير جدا وبحسب ما يقول احدهم ان قاع الازمة غير منظور حتى هذه اللحظة، ففي كل يوم مستجدات جديدة ويكون هناك تحليلات وتأتي النتائج عكس التحليلات لان المؤامرة مستمرة وهناك من يدفع بها بقوة من أجل تقسيم الوطن العربي من أقصاه الى أقصاه ولتعطيل الجيوش، كما تمت محاربة الجيش العربي السوري المعد لقتال العدو الاسرائيلي ومحاولة ارباك المقاومة ايضا جزاء لها لانها قاتلت اسرائيل، فهم لم يتركوا فرصة الا ونالوا من هذه المقاومة ومن الجيش اللبناني بالاعلام والسلاح والمؤامرات والفتن والمخططات الداخلية".

ودعا الى "تحصين وضعنا الداخلي، وهذا النموذج وهذا النهج الذي ندعو اليه والذي يعبر عنه دولة الرئيس نبيه بري في اكثر من مناسبة وسماحة السيد حسن نصر الله، حيث ينبغي ان نعمل على نهوض الوطن بكل قوتنا على القاعدة الماسية وهي التمسك بالجيش والشعب والمقاومة".

واستغرب انه "أمام هذا الواقع الخطير هناك من يخرج الينا وينشر مواعظه يمينا وشمالا، وكأنه رسول سقط من السماء يكفر من يشاء ويلعن من يشاء ويشتم من يشاء بحجة من الحجج الواهية ونحن نقول ان هذا البلد يحتاج الى مزيد من التضامن وليس هناك فرصة لكي نختلف على أدنى الامور، وينبغي أن نبحث على ما يجمعنا في هذا البلد لا على ما يفرقنا اطلاقا وهناك اثارات لبعض الامور لا نستطيع ان نصل اليها في احسن الظروف واكثر الظروف استقرارا".

وسأل "ماذا يعني ان نقول اننا في ازمة نظام ولسنا في ازمة حكم فقط، سواء كان هذا او ذاك فهل هذا هو الوقت المناسب لطرح مثل هذه الامور، فهذا الامر يزيد الوضع توترا ويكشف الدولة اللبنانية اكثر ويضعف الجيش ويكشف المقاومة أكثر فأكثر من خلال اثارة مواضيع ترفع جدران العزل بين ابناء الوطن الواحد، بينما نحن بحاجة الى الانفتاح وهدم هذه الجدران والى الكلمة الوطنية التي تجمع مجلس الوزراء الذي هو يقول عن نفسه ان عمله لامس الفشل وهذا صحيح، ولكن اذا أرادوا ان تستقيل الحكومة في ظل الفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية فلمن تقدم هذه الحكومة استقالتها، واذا حلت هذه الحكومة واستقالت كيف يمكن ان نسير اعمال الناس والبلاد، فإذا كان هناك فراغ في كرسي رئاسة الجمهورية وتعطيل مقصود للمجلس النيابي، واذا كان هناك شلل في مجلس الوزراء فمن الذي سيدفع الثمن غير الفقراء والذين يبحثون في هذا البلد عن مخارج تؤمن لهم مقومات العيش الرغيد والذي سيدفع الثمن من يطالب بتحقيق سلسلة الرتب والرواتب ومزارعو التبغ والحمضيات والفلاحون، ولذلك نحن نقول رأفة بلبنان وفروا لعناتكم وتضامنوا واذهبوا الى مجلس الوزراء من أجل تحقيق المزيد من متطلبات المواطن والحد الادنى الذي لم يتحقق حتى هذه اللحظة".

وختم: "نؤكد ان هذا البلد يستحق كل رعاية وكل عناية ويستحق التضامن ضد ما يتهددنا من أخطار جسيمة من هنا وهناك".

ثم وزع حمدان ورئيس البلدية الشهادات والدروع التقديرية على الطلاب.