hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

تحية حبّ وفنّ وجمال من غوسطا... إلى لبنان

الإثنين ١٥ آب ٢٠١٦ - 06:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تحت عنوان «تحية حب إلى لبنان... من كسروان» أُقيمت مهرجانات غوسطا للعام 2016، فكان صدى التحية جمالاً وفناً وفرحاً. مع الفنان عاصي الحلاني افتتحت غوسطا مهرجاناتها ليلة السبت، وفتحت قلبها ليل البارحة للحب والرومانسية مع الفنان وائل كفوري.الدورة الثانية من مهرجانات غوسطا وازت تنظيماً وافتتاحاً أهم المهرجانات في لبنان. بالمفرقعات النارية وعرض راقص في الجو اختارت اللجنة المنظمة للمهرجان أن يكون الافتتاح، لتتميّز القرية الكسروانية الجميلة التي تلامس أشجارها السماء ونظرها البحر.

تنظيم جيّد وافتتاح مميّز

من ساحل جونيه مروراً بحريصا وصولاً إلى غوسطا لا يفارقك مشهد البحر المزنّر بمدن الساحل اللبناني المتنوّع الميزات. مواقف السيارات للوافدين من جميع المناطق اللبنانية مُقسّمة بحسب المقاعد، ما خفّف من زحمة السير.

الاستقبال يبدأ من مدخل غوسطا لإرشادك إلى المواقف، حيث يُستكمل هذا الاستقبال من قبل فتيات بابتسامة وترحاب وزجاجة مياه. ينتقل بك الباص إلى مكان المهرجان، الطقس يبدأ بالتبدّل والميل نحو البرودة، وما زلتَ ترى البحر! بل تراه أوضح وأجمل.

ومن فوق ترى كنيسة مار سمعان، ضخمة جداً بحجمها وتصميمها وموقعها. تصل إلى ساحة الميدان في غوسطا، قرب الكنيسة، مكان المهرجان، فتجلس لتستذوق من سوق المأكولات والأطايب وبعض المنتجات المتزامن مع المهرجانات، حيث يتمّ توزيع علب المحارم عليك. أجواءُ كَرَم وحسنُ ضيافة، تدلّ على عدم انقراض عادات الضيع اللبنانية وأهلها.

عند الساعة العاشرة من مساء السبت أعلن الإعلامي فادي شهوان افتتاحَ مهرجانات غوسطا للعام 2016، فأضاءت المفرقعات النارية سماء كسروان لدقائق، وشدّ أعين الحاضرين إلى الأعالي لدقائق أخرى عرضٌ راقص مميّز. فأطلّت من «السماء» أيضاً إحدى الراقصات المُعلّقة بمنطاد جال بها فوق الحاضرين، مقدّمة عرضاً راقصاً في «الجوّ» استحوذ أنظار الموجودين.

الافتتاح مع عاصي الحلاني

من ثمّ بدأت السهرة الفنّية مع ماريتا الحلاني، إبنة الفنان عاصي الحلاني التي قدّمت عدداً من الأغنيات الأجنبية والعربية: «je suis jalouse-بحبك وبغار»، «I will survive»، «نسّم علينا الهوا»، «الحلوة دي» و»يا ستي يا ختيارة»، بالإضافة إلى أغنيتين من أغنياتها الخاصة: «go» و«شو بدك أكتر». ورافق ماريتا عزفاً على «الأورغ» المايسترو إيلي العليا، وكان لافتاً تفاعله معها على المسرح.

بأغنيته الوطنية «لبناني» التي يتفاعل معها الجمهور في أيّ حفلٍ أو عند سماعها عبر الراديو افتتح الفنان عاصي الحلاني وصلته الفنّية بمشاركة فرقة «المجد البعلبكية» للدبكة، التي رافقته طيلة الحفل. ليتبعها بأغنيات «يا سيف عالإعدا طايل» و»عندك بحريّة يا ريس»، ليكون الافتتاح وطنياً فولوكلورياً بامتياز، على خشبة مسرح صُمِّم بشكلٍ يعبّر عن بلدة غوسطا، حيث صور بيوت الضيعة وأشجارها تظهر عبر الشاشات العملاقة.

لنحو ساعتين قدّم الحلاني باقة من أغنياته للجمهور الذي ملأ المقاعد، في حضور عدد من الشخصيات والفاعليات السياسية، الفنّية، الاجتماعية والإعلامية، نذكر منها: النائب السابق فريد هيكل الخازن الذي لم يجلس في الصف الأمامي، الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، نجل النائب سليمان فرنجية طوني فرنجية.

بعد الحلاني... «الملك» الكفوري

«يعيش» عاصي المُلقّب بـ»فارس الأغنية العربية» حالة كلّ أغنية يؤدّيها، يغنّي بعينيه وجسده كما بصوته. يدبك على وقع موسيقى إحدى الأغنيات، تدمع عيناه مؤدِّياً أغنية أخرى ويتوجّه إلى الجمهور لزيادة حماسته والتفاعل معه، «زقفولو»، «يلا كلنا إيدينا لفوق»، «فرجوني إيديكن ورا»... ويمازح المعجبات اللواتي يصرخن «بحبك».

المواويل لم تغِب عن حفل الحلاني في غوسطا، الذي قدّم فيه «يا طير»، «سألوني إذا كنت بحبك»، «يا ميما»، «قومي ارقصيلي»، «حالة قلبي»، «باب عم يبكي»، «وانا مارق مرّيت»، «بارودتي» و»صوت الحدى» الأغنية التي أشعلت الأجواء وجعلت من جميع الحاضرين «دبيكة».

ختام الحفل كان مع أغنية «راجع يتعمّر لبنان» لزكي ناصيف، الأغنية التي تحوّلت نشيداً وطنيّاً يفتتح أو يختتم فيه معظم الفنانين اللبنانيين حفلاتهم. مساء الأحد كلّ شيء وصل إلى ذروته في غوسطا في حضور «ملك الرومانسية»، الشجر الأخضر، نجوم السماء، آلاف الحاضرين، «نقط الندي»، القلوب والوجوه. كلّ شيء تراقص وفرح وعشق على صوت وائل كفوري وأغنياته الجديدة والقديمة من «ما وعدتك بنجوم الليل» إلى «الغرام المستحيل»، فتراقص صوته بدوره كغوسطا بين البحر والسماء.

مهرجانات غوسطا أحيت ليالي أعالي كسروان وجذبت اللبنانيين إلى الفرح. غالبية الحاضرين دخلت كنيسة مار سمعان، صلّت قبل الحفل الغنائي أو بعده، ورحلت مع فرح الصلاة والموسيقى.

راكيل عتيق - الجمهورية - 

  • شارك الخبر