ودعت بلدة بشري في مأتم مهيب اقيم في كاتدرائية مار سابا، الشيخ رشيد فيليب كيروز، بحضور رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ممثلا بالنائب سيمون ابي رميا، ورئيس حزب القوات سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا النائب ايلي كيروز، النائب ابراهيم كنعان، النائب سليم سلهب، النائب السابق جبران طوق، والوزير السابق فايز غصن، والوزير السابق ابراهيم الضاهر، الامين العام السابق لحزب الكتلة الوطنية جان حواط، الشيخ روي عيسى الخوري، الشيخ جورج جعجع، الشيخ سعيد طوق،الشيخ بنوا كيروز، العميد حبيب كيروز، رئيس بلدية بشري فريدي كيروز واعضاء المجلس البلدي في بشري وبلدات القضاء ودير الاحمر، رئيس بلدية جبيل زياد حواط، رئيس بلدية الجديدة البوشرية السد انطوان جبارة ووفود من بلديات متنية من بينها بعبدات ، ضهر الصوان، الفنار، الجديدة البوشرية السد ومزرعة يشوع.

وقد انطلق موكب الجنازة من امام منزل الفقيد في جل الديب، بمشاركة العائلة والاصدقاء وكانت له محطات استقبال في بلدات الكورة وبشري.
ومع وصوله الى مسقط رأسه استقبل جثمان الفقيد باطلاق المفرقعات، وبنوبة الشهيد شبل عيسى الخوري، قبل ان يسجى داخل الكاتدرائية، حيث تقبلت العائلة التعازي قبل الجنازة التي ترأسها النائب البطريركي على الجبة المطران مارون العمار بمعاونة لفيف من الكهنة.
ومن روما، ارسل الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رقيما بطريركيا قال فيه " عرف الشيخ رشيد بمحبته لمدينة بشري ومحبته للعطاء وعمل الخير، وزرع البسمة في نفوس من يلتقيهم، فشارك الجميع افعال المحبة، ولم يستطع يوما الا ان يؤاكل الاخرين ويشاربهم، وهذا دليل عن عطاء القاب الداخلي، خصوصا تجاه المساكين الذين يفتش عنهم ليفرح واياهم بفرح العطاء."
اضاف الرقيم البطريركي: " جده الشيخ رشيد خير الله كيروز اسس مع المثلث الرحمان البطريرك انطوان عريضة شركة الاسمنت اللبنانية، كما اسس شركة قاديشا للكهرباء...".

وتابع: " تزوج الشيخ رشيد من ريتا يوسف كنعان ابنة المتن المبارك، والدها الشيخ يوسف كنعان، وشقيقها النائب ابراهيم كنعان، ورزقا فيليب وميشال، واعتنيا بتربيتهما على نفس الاسس الروحية والوطنية والاجتماعية...".

وبعد الجناز القى فيليب رشيد كيروز كلمة العائلة وجاء فيها: " ما اصعب فراقك يا ابي
نودعك اليوم وانت الراقد على رجاء القيامة، وعزاؤنا نحن عائلتك، ان اثرك الطيب سيرافقنا مدى الحياة، نورثه الى اولادنا من بعدنا، رافعين رأسنا بأننا ابناء رشيد فيليب كيروز، الرجل الكريم المحب، والزوج الوفي، والوالد الصالح.
نبكيك يا ابي دموع الحرقة على الفراق، نحزن على وداعك، ونحن نعلم ان الله سيتقبل منا هذه الطبيعة البشرية...وكيف لا تنهمر الدموع من قلوبنا، قبل عيوننا شلالات محبة، وانت يا ابي من تليق بك كل محبة وكل شوق.
نطبع اليوم قبلة على نعشك، نجمعها من عارفيك ومحبيك، ونقدمها اليك عربون شكر، لانك جعلتنا ما نحن عليه، عائلة مسيحية تؤمن بأن ما بعد الموت قيامة، وانك اليوم تعبر من وجعك الارضي، الى حيث لا احزان ولا الام.
رجاؤنا في لحظة الفراق، نستمده من رسالة بولس الرسول، لنقول إننا نؤمن بأن المسيح قد قام من بين الاموات وغلب الموت بالموت، كذلك من هم للمسيح، وانت منهم شيخ رشيد.
باسم العائلة، نشكر كل من واسانا في هذا الالم، من شخصيات روحية وسياسية ومحبين، سائلين الرب يسوع معهم ان يستقبلك في الملكوت السماوي.
الله معك يا بيي...الله معك شيخ رشيد".
كما كانت كلمة باسم اصدقاء الراحل القاها روفايل سعادة ختمها بالقول " كل كبار بشري بفلوا بكير"، وقصيدة وداع للشاعر رودي رحمة.
ثم انطلق موكب الجثمان حيث دفن في مدافن العائلة.
وتواصل العائلة تقبل التعازي الاثنين والثلاثاء في صالة كنيسة مار تقلا جل الديب من الحادية عشرة قبل الظهر وحتى السابعة مساء.