إعتبر عضو كتلة المستقبل النيابية النائب نضال طعمة ان "إثارة الجدل في شكل القانون الانتخابي المزمع إقراره، يسلط الضوء على هذه الانتخابات، وكأنها أصبحت قدرا محتوما قبل انتخاب رئيس للجمهورية".

وقال في تصريح: "من الضروري جدا ومن المفيد للبلد أن تقام الانتخابات النيابية، ولكن خوفنا أن نبقى بلا رئيس حتى بعد أن يصبح عندنا مجلس نيابي جديد. فإذا كانت الظروف الإقليمية والتقاطعات المحلية تسمح بإنتاج قانون انتخابي جديد، فلماذا لا تسمح هذه الظروف عينها بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان؟".

كما حذر في هذا المجال "من خطورة تحويل حكومة بالكاد تجد آلية واضحة لعملها المكرس للمرجعية الشرعية في البلد إلى حكومة تصريف أعمال، مما يعرض البلد لمزيد من التفكك، وتمسي فرص الإصلاح أصعب، وإمكانيات استعادة مؤسات الدولة لدورها المأمول في مهب رياح..الله وحده يعلم من أين تهب ومتى تهدأ".

اضاف: "نؤكد على ضرورة أن يراعي قانون الانتخابات النيابية الجديد، عدالة وصحة التمثيل وفق معايير واضحة ومحددة، يتساوى اللبنانيون من خلاله بكل الحقوق والواجبات. يحدثونك عن النسبية، ونحن نوافق على إيجابياتها الكثيرة، ونتمنى اعتمادها بالتزامن مع نزع السلاح، كما نتمنى أن يعبر كل لبناني من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب بآلية تجعله متساويا مع أخيه اللبناني في إمكانية تعبيره الحر عن رأيه. اما بشأن انتخاب رئيس للجمهورية، فاننا نلاحظ بوضوح تعقيد الملفات الداخلية، والحاجة الماسة إلى رأس الدولة لتسيير أمور الناس، واستعادة المؤسسات دورها الفاعل".

وختم: "ها هو ملف النفايات يعود بالأزمة إلى أوائلها، فهل ننتظر نتائج الحرب في سوريا لنرفع الأذى عن أهلنا وناسنا، ونضع حدا للفوضى التي تدمر بيئتنا وتلوث هواءنا وتورث أجيالنا الأمراض بشكل ممنهج وخطير؟ أننتظر الثنائية الاميركية الروسية للتوافق على حل يراعي مصالحها للأزمة السورية أم ثمة من يسعى لتمرير مصالح البلد وسط الفوضى العارمة في المنطقة؟