hit counter script

أخبار محليّة

جابر: ليدرك اللبنانيون أن المخاطر تتعاظم ومؤسسات الدولة تتفكك

الأحد ١٥ آب ٢٠١٦ - 11:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى النائب ياسين جابر، حفل تخريج الاساتذة المشاركين في دورات الامام الصدر التربوية الثانية والثالثة والرابعة واطلاق الدورة التربوية الخامسة، بدعوة من المكتب التربوي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب، وبالتعاون مع مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية، في قاعة المركز الكبرى، في حضور ممثل النائب محمد رعد مسؤول التعبئة التربوية في "حزب الله" في المنطقة الثانية في الجنوب صفا صفا، ممثل النائب هاني قبيسي مدير مكتبه الدكتور محمد قانصو، مدير عام مؤسسات "أمل" التربوية الدكتور رضا سعادة، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، المفتش العام التربوي في لبنان فاتن جمعة، المسؤول التنظيمي المركزي لحركة "أمل" حسين طنانا، المسؤول التنظيمي للحركة في اقليم الجنوب باسم لمع، المسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة الاولى محمد معلم، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس اتحاد بلديات الزهراني علي مطر، مدير التعليم الاساسي في لبنان هادي زلزلي، ممثل الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور ناصيف نعمة، ممثل المنطقة التربوية في النبطية محمد مهدي، المسؤول التربوي للحركة في اقليم الجنوب الدكتور محمد توبي واعضاء قيادة المكتب واللجان العاملة فيه وروابط التعليم الجامعي والثانوي والاساسي والمهني والمتعاقدين ومدراء المدارس في الجنوب والنبطية ورؤساء بلديات ومخاتير وجمع من التربويين وفاعليات.

افتتاحا النشيد الوطني ونشيد حركة "أمل" وتقديم من الدكتور سامح قبيسي، ثم كلمة المشاركين في الدورات، ألقتها مديرة متوسطة معروف سعد سعدية بسيوني، ثم ألقى توبي كلمة حيا في مستهلها "الاساتذة المشاركين في الدورات وعددهم 600 تربوي من مختلف مناطق الجنوب من جزين وصيدا الى صور وبنت جبيل ومرجعيون والنبطية وحاصبيا، هذه الدورات تحمل في طياتها الانصهار الوطني وهو ما أراده الامام الصدر من خلال الابتعاد عن الطائفية والمذهبية والانطلاق الى رحاب الوطن والى دولة العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين اللبنانيين، وهو ما يحمله حامل الامانة دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري من خلال طاولة الحوار التي تجمع كل القيادات اللبنانية من اجل وطن معافى وقادر وقوي ومقاوم".

ودعا توبي الى "فتح دور المعلمين وتجهيز الجامعة اللبنانية خصوصا في الجنوب والى تلبية مطالب الاساتذة المتعاقدين الثانويين والى تفريغ الاساتذة في الجامعة اللبنانية، الذين لم يشملهم مرسوم التفرغ"، مؤكدا ان "حركة أمل كانت وستبقى حركة اللبناني نحو الافضل وتعمل بتعاليم الامام الصدر الوطنية وتسير على نهجه ونهج حامل الامانة الرئيس بري في رفع شأن الوطن".

وختم توبي موجها كلامه للنائب جابر الذي "واكب المكتب التربوي ومد يد الدعم والعون له وهو أمر لن ننساه، وسوف نبقى معا لما فيه خدمة المنطقة والجنوب"، منوها "بدور المركز النائي ثقافيا وتربويا ايضا باشراف النائب جابر، كما شكر كل الاساتذة المشاركين في الدورات، موجها شكرا خاصا لشقيقة الامام الصدر السيدة الدكتورة رباب الصدر شرف الدين التي رعت اطلاق الدورات بقبسات نور الامام المغيب الحاضر فينا بفكره ومقاومته".

ثم تحدث جابر فقال: "انها الذكرى الثامنة والثلاثون التي نفتقد فيها إمامنا المغيب السيد موسى الصدر رمز النبل والاباء والشهامة والسماحة، جئنا اليوم نحييها لنستمد منك إمامنا ونرتوي من معين لك يشع طهرا ونتلقى دروسا في البطولة والكبر، ذكراك عبء علينا نكاد نرزح تحت ثقله وحسبنا منك قبس من نور ألفته عيوننا والقلوب، قمة انت سيدي نتوق الى ايامك الحلوة، نتوق الى وجهك الصبوح الدائم الاشراق، والى جبينك العالي الذي لم ينحن يوما إلا لوجه ربه الكريم، لقد جاهدت الجهاد الكبير وحفظت الايمان واستطعت خلال الحقبة القصيرة من الزمن ان تحدث ثورة خلقية وروحية واجتماعية لم يستطعها أحد بمثل تلك السرعة المذهلة، لن نفقد الرجاء وفي الافاق نرى اعمالا تزهر ذلك بأن في صفوف أمل التي أنشأت نخب على خطاك يسيرون ومن معينك يرتون والى التشبه بك يطمحون، فزدهم سيدي عزما وايمانا فهم نبراس وقدوة وعزاء، وفي هذه الذكرى العابقة بالأمل يشرفني ان ارعى احتفال توزيع الافادات على المعلمين الذين أنهوا دوراتهم التدريبية، بكل ثقة وجدارة وأمل، متمنين لهم النجاح الدائم في مسيرتهم التعليمية والجد والعطاء والمثابرة لبناء أجيال مستقبل واعد نحلم به، ونتقدم بالشكر الجزيل من المكتب التربوي لحركة أمل في اقليم الجنوب على الجهد الذي بذل لاجل تنظيم هذه الدورات، وأنا من المواكبين بشكل دائم الجهد الذي يبذله الدكتور محمد توبي، والشكر موصول ايضا الى كل من ساهم في انجاح هذه الدورات".

اضاف جابر: "لقد كنت دائما يا سيدي الإمام وحدويا وداعية حوار ووحدة ووفاق بين اللبنانيين، وأنت الذي اعتصمت وصمت في مسجد الصفا لمنع اندلاع الفتنة في لبنان، وها هو اليوم حامل أمانتك وأمانة لبنان دولة الرئيس نبيه بري يسير على دربك فيدعو الى الحوار ويبذل الجهد لجمع اللبنانيين والتوفيق فيما بينهم مجترحا المبادرات ساعيا لدى الفرقاء ومحذرا من عواقب الفراغ والتأجيل والتسويف والتعطيل وإثارة النعرات الطائفية، فيما المنطقة من حولنا تشتعل وأمواج الإرهابيين التكفيريين تجتاح البلدان والمدن والدول، وتدمر الحضارات وتقتل وتذبح الأبرياء والشيوخ والنساء والأطفال، فيما يتحمل لبنان عبء مليون ونصف نازح سوري في سابقة لم تحصل في اي من دول العالم، فيما تستمر اسرائيل جاثمة على حدودنا الجنوبية تتربص وتتحين الفرص للانقضاض علينا، وعسى أن يلهم الله بعض المسؤولين كي يتحملوا مسؤولياتهم الجسام بإخلاص وتفان ونكران للذات وإعطاء الأولوية للوطن، لقد آن الأوان للسماح لهذا الوطن الكليم أن يداوي جراحاته وأن يوقف الإنهيار".

وتابع: "إننا مدعوون جميعا كلبنانيين للتأكيد على الثوابت الوطنية التي آمن بها الإمام الصدر، وأولها أن لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه سيدا حرا مستقلا، عربي الإنتماء والهوية، كما أننا مدعوون للاستجابة لدعوة الإمام الصدر الى نبذ الطائفية والمذهبية ورفض الإنغلاق والتقوقع والإلتزام بالوطنية الحقة، والتمسك بمبدأ قيام الدولة القادرة والعادلة، فليس هناك غير الدولة يمكن ان تكون ملجأ لكل المواطنين من دون تفرقة، كما التمسك بعناصر قوة لبنان المتمثلة بالتلاحم بين الشعب والجيش والمقاومة لحماية الوطن وصيانة الحدود في مواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري، كما بضرورة تمتين اواصر الوحدة الوطنية".

وختم جابر مؤكدا "على حكمة ودور دولة الرئيس نبيه بري حامل أمانة الإمام الصدر والذي ينتظر لبنان كل لبنان كلمته في ذكرى تغييب الامام الصدر في صور عصر الأربعاء المقبل، فهو بلا شك كما عود اللبنانيين دائما سيلامس في هذه الكلمة القضايا والهموم المحلية والعربية والإقليمية على أمل أن يرسم خارطة طريق تساعد على إخراج لبنان من الحلقة المفرغة التي يعيشها، واللبنانيين من الإحباط الذي يتسلل الى نفوسهم ، والإقتصاد اللبناني من حالة الركود التي يعيشها ووضع الدولة المالي من الأزمة التي يتخبط فيها، لقد آن الأوان لكي يدرك القادة اللبنانيون أن المخاطر تتعاظم ومؤسسات الدولة تتفكك مع تعطيل المؤسسات الدستورية، وقد يأتي وقت تخرج فيه الأمور عن السيطرة لأن دوام الحال من المحال، إن طاولة الحوار التي دعا اليها دولة الرئيس بري في الخامس من أيلول المقبل يجب إعتبارها من كل الفرقاء في لبنان فرصة يجب إغتنامها وعدم التفريط بها لأجل وقف الإنهيار".

بعد ذلك، تسلم جابر درعا تقديرية من توبي، ووزعا معا يحيط بهما كل من باسم عباس ، فاتن جمعة، حسين طنانا، باسم لمع، رضا سعادة، والشيخ حسن جوني، الدروع والشهادات التقديرية على الأساتذة المشاركين في الدورات.
 

  • شارك الخبر