hit counter script

مقالات مختارة - جورج ابو معشر

تعديل الخرائط يُقلق

الأحد ١٥ آب ٢٠١٦ - 06:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

من لا يركب الاهوال لا ينال الآمال. ولأن الأمل رفيق البؤساء. ونعم الدواء الأمل، يعتبر المراقبون: ان لبنان يمر بمرحلة تعيش باسم مستعار، وبشكل على المنى مع انها بضائع الموتى - الامام علي.
ولكي نتوقف عن الخروج تحت الشمس، ونرجع دائماً تحت المطر، فعلى من بيدهم بعد... الرأي المسموع. اقفال باب الحقد القاتل، والمشاورة مع رجال يملكون عقولاً واقعية، يشخّصون الداء، ويحدّدون المخاطر، لكي يبقى لنا وطن، لم نستحقه يوماً فكيف والوطن اليوم هو بين دين اعمى، ودنيا كافرة بالاخلاق الوطنية، وكباره بلهفة «خارجية» وتكراراً لعبارة طال عمرك.
لقد بلغ سَيل «اللاخلاق» الزبى، وصار لبنان يشبه «سفينة نوح» فيه من العملاء والدواعش مع اصحاب الرأي المعكوس للحل المطلوب، الأمر الذي حول البيت الذي «يبنى» الآن حسب اذواق الجميع... دون سقف، او ساكن اصيل او ما شابه البكاء على الاطلال اللبنانية.
يشبهون لبنان «بالنحلة» التي فيها العسل وفيها الابر، ويحاولون بذلك دفع من يحكمون هذا البلد للقبول ببعض، الأبر المؤلمة، مقابل عسل من «قفير» صهيوني يوزع ادواراً عبر دول خليجية، تقوم بشق طريق مباشر مع اسرائيل مرفقة «بلقطات» عربية وخليجية ومصرية مع قادة وزعماء صهاينة والعاملين على نفقتها... في العالمين الغربي والعربي.
ما يثير الرعب في الوسط الشعبي يتعدى الواقع على الارض العربية، الى الواقع الانساني الذي حوّل من كان يرمي الجمرات على الشياطين المغتصبين، لفلسطين والمحتلين للمسجد الحرام، والقاتلين للصغار «حملة الاحجار» والمشردين للملايين في المخيمات الفلسطينية صاروا «يبخّرون» ما كانوا يحرقون، وبات المقاوم، يستحق المعاقبة، والمقاطعة والاتهام بالارهاب حتى في عقر داره في الجنوب اللبناني حيث تقوم الجرافات، والمحادل - المحمية بالدبابات الاسرائيلية - والطيران المروحي بتحويل مزارع شبعا، والاراضي المختلف عليها، الى منطقة آمنة تبعد عنها المقاومة الوطنية وتجعلهاحدوداً محظورة على حزب الله.
وتقابل الخطة هذه في الجنوب اللبناني، خطة في الشمال السوري، حيث الاراضي التركية، الملاصقة، هي بطول 70 كلم، وعرضها 20 كلم وتضم «جرابلس» الغارقة بالارهاب الداعشي والنصروي، يقابلها حزب «العمال الكردستاني»، الفاتح على الجبهتين التركية والسورية فكان «درع الفرات» التركي، محطة تواصل وتطمين بين انقرة ودمشق وخطوة مشتركة تستهدف عدم نسيان الماضي والترقب الثنائي لخطوات يمكنها ان تؤدي الى خلط لخوارط... جغرافية تحمل بصمات صهيونية باتت مكشوفة للجميع، باستثناء اهل السياسة والسخافة في لبنان
والسلام على من اتبع الهدى وعاد الى الجمرات.. فاهتدى.
 

  • شارك الخبر