hit counter script

أخبار محليّة

قبيسي: لولا تضحيات الجيش والمقاومة لدخل الارهاب الى كل المناطق

السبت ١٥ آب ٢٠١٦ - 13:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" النائب هاني قبيسي، انه "لولا التضحيات التي يقدمها الجيش والمقاومة على حدودنا الشرقية، لكان الارهاب دخل الى كل المناطق اللبنانية"، لافتا إلى أن "الفتنة والطائفية تضرب كل البلاد العربية، فيما يغيب التماسك وتغيب الوحدة الوطنية".

وقال خلال رعايته الاحتفال الذي أقامته بلدية دير الزهراني تكريما لتلامذة البلدة المتفوقين والناجحين في الامتحانات الرسمية: "من اجل مستقبل الوطن الذي يريدكم ان تكونوا دعامته وركيزته في العلم والتربية، نجاحكم يشكل اخلاصا للوطن، ونحن نراهن عليكم لان الوطن بأمس الحاجة لجهود كبيرة في ظل اوضاع سياسية معقدة، وفلسطين منسية، والامام القائد السيد موسى الصدر اكد ان شرف القدس يأبى الا ان يتحرر على ايدي المؤمنين الشرفاء، وعندما لامس الخطر الحقيقي على لبنان من العدو الاسرائيلي قال الامام الصدر: "ان التعامل مع اسرائيل حرام واسرائيل شر مطلق". وعلى مستوى لبنان قال: "اللغة الطائفية لا توصل الى اي مكان، والطوائف نعمة والطائفية نقمة"، وهذا الامر نتمسك به لنواجه التفرقة التي تسود في هذه الايام حيث تلهى العرب بربيع دام، وفوضى خلاقة، فيما فلسطين منسية والقدس سبية".

وأضاف قبيسي: "الفتنة والطائفية تضرب كل البلاد العربية، فيما يغيب التماسك وتغيب الوحدة الوطنية. فالسلام عليك ايها الامام، وانت القائل ان أفضل وجوه الحرب ضد العدو الاسرائيلي هي الوحدة الوطنية الداخلية، والوحدة الوطنية تصلح في لبنان وسوريا، وفي كل بلد عربي يعاني في هذه الايام من فتنة لا تبقي ولا تذر، الوحدة الوطنية هي أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل ولو توحد العرب لما بقيت اسرائيل".

وتابع: "الامام الصدر هو الذي نادى لاجل الانسان، وقال ان العيش المشترك غنى لكل الاوطان، فيستحق هذا الامام ان نذهب في هذا العام الى صور، لنؤكد ثوابته التي انتصرت للوطن، وهو الذي أطلق المقاومة التي انتصرت على اسرائيل، وانتصرنا في هذا الجنوب على الحرمان بقيادة الرئيس نبيه بري، فكانت المدارس والطرقات والماء والكهرباء".

وقال: "نحن مع البلديات نساعد ونمد يد العون، وبلدية دير الزهراني تقوم بدور انمائي لخدمة البلدة واهلها، كما اننا مستعدون لتقديم الغالي والنفيس لتكون هذه البلدات بألف خير، ونتمسك بالوحدة الوطنية لطرد الفتنة والقضاء على الجهل".

وأضاف: "سنحافظ في لبنان على الاستقرار وسنحمي المؤسسات، فيما الارهاب على حدودنا الشرقية يهدد كل يوم لبنان، وبفضل التضحيات التي يقدمها الجيش نواجه الارهاب، ولولا التضحيات التي يقدمها مع المقاومة على حدودنا الشرقية، لكان الارهاب دخل الى كل المناطق اللبنانية، فنحن في واقع سياسي لسنا فيه بخير، والدولة ليست بخير. البلد بلا رئيس للجمهورية منذ فترة طويلة، ومجلس نيابي معطل لاهداف تتعلق بانتخابات الرئاسة، ومجلس الوزراء يقول عنه الوزراء انه مشلول، فعلينا ان نتوحد لننقذ هذه المؤسسات".

وتابع: "الجيش بحاجة ماسة الى غطاء سياسي من كل هذه المؤسسات، ليؤمن الحماية لهذا الوطن"، متسائلا: "هل يعقل ان ندمر مؤسسات الدولة بأيدينا؟، فاذا كان مجلس الوزراء ضعيفا، هل نقضي عليه او ان نفعل مجلس الوزراء؟، كذلك اذا كان المجلس النيابي معطلا، هل علينا ان نستمر بالتعطيل ام علينا ان نفعل عمله؟، وهل علينا ان نبقي الموقع الاول في لبنان شاغرا؟".

وأردف: "علينا ان نحرص على بقاء الدولة التي هي ملاذ للجميع وحماية لهم، ومؤسسات الدولة هي التي تحمي الوطن وتصونه، وهي التي من خلالها سنسعى لالغاء الطائفية السياسية التي تعمي الابصار لاهداف خاصة".

وأشار إلى أن "الحوار والتلاقي هو عامل النجاح لهذا الوطن لتحقيق الوحدة الوطنية الداخلية، من خلال ثقافة وسياسة الحوار التي يعتمدها الرئيس بري، هي التي تؤدي الى وحدة الكلمة وتوحيد الموقف، فمن خلال الحوار نتداول بالحلول"، داعيا الجميع إلى "تقديم تنازلات لصالح الوطن. فنحن لن نتمكن من اجراء الانتخابات النيابية في الصيف المقبل من دون قانون عصري على اساس النسبية الني يتهرب منها كثيرون، ولا يعقل أن تمر الامور من دون اتفاق، والحوار هو الحل وطاولة الحوار بحاجة الى تنازلات من الجميع ليبقى الوطن ونحافظ عليه بعيدا من الطائفية السياسية البغيضة".

ثم وزع قبيسي ورئيس بلدية دير الزهراني حسن زواوي الشهادات التقديرية للناجحين، وجالا في ارجاء البلدة.


 

  • شارك الخبر