أحيت رعية بلوزا عيد شفيعها القديس سابا، وترأس النائب البطريركي المطران مارون العمار قداس العيد، عاونه الآباء انطون الشدياق وأنطون بوسمعان وخليل عرب.

وتبع القداس، تقديم كتاب بلوزا من مجموعة الوادي المقدس والجوار في الحرب العالمية الاولى، التي أصدرتها رابطة قنوبين للرسالة والتراث، وجمع أوراقها بولس رميا، ونفذها جورج عرب وراجعها الاباتي انطوان ضو، وقدمها رئيس الرابطة نوفل الشدراوي الداعم لبرنامج جمع وتحقيق أوراق بطاركة قنوبين.

وحضر الحفل، السفير السابق غابي جعارة، ومختار بلوزا انطونيوس مارون، رئيس جمعيتها في أوستراليا سام حصيراتي، الباحث مارون يونس، رؤساء الاخويات والجمعيات، وجوه من بلدان الانتشار وأهالي البلدة، فيما تحدث الزميل عرب عن الكتاب الصادر في المئوية للحرب العالمية الاولى.

وصدر 3 كتب أخرى للديمان ووادي قنوبين وسرعل، تبرز الواقع المعيشي لابنائها ومداخيلهم الاقتصادية خلال الحرب، ومساعدات البطريرك الحويك لرعايا منطقة الجبة في بشري وأهدن وزغرتا أيام المجاعة.

وتم شرح مضامين الكتاب بأبوابه وفصوله الموزعة على سجلات الكرسي البطريركي في الديمان المتضمنة اسماء عائلات حقبة الحرب، وصور بيوت تلك الحقبة البسيطة، وصور وجوه عايشتها، الى لوائح وفيات سنوات الحرب، اضافة الى وثائق لبطاركة قنوبين تنشر للمرة الاولى متعلقة بتاريخ الوادي المقدس والجوار الديني والاجتماعي والعمراني .. اذ شكلت سجلات الكرسي البطريركي في الديمان وسجلات الرعايا مصادر معلومات المجموعة الموثقة.

وأشار عرب الى اصدارات لاحقة ستصدر بالعربية والانكليزية، تغطي حقبتي الحربين العالميتين الاولى والثانية، اي عهدي البطريركين الحويك وعريضة، تبرز مآسي الحربين ومدى التطور الاجتماعي والعمراني الذي حققه أبناء الوادي المقدس والجوار المقيمون والمنتشرون. ولفت الى ان رابطة قنوبين وضعت هذه الكتب في خدمة القرى المعنية بها، وريعها مخصص لمشاريع راعوية اجتماعية كبيت الرعية في وادي قنوبين، وتأهيل بيت البطريرك جبرايل البلوزاوي في بلوزا.

وكانت كلمة للمطران العمار، حيا فيها "جهود رابطة قنوبين المتعلقة بمشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، وهي جهود أطلقت اهتماما متزايدا في كل قرية ورعية لجمع تراثها المهدد بالضياع، كما دعا الى تعميم هذه الورشة".

بعد ذلك، كانت أسئلة حول مضمون الكتاب ومطالبة باصدار مماثل بالانكليزية ليتوجه الى الشباب المنتشرين، ثم تلى ذلك، توزيع الكتاب على الحاضرين المشاركين في عشاء قروي أقيم للمناسبة في ساحة الكنيسة.