شهدت غرفة طرابلس ولبنان الشمالي اليوم، المحطة الثانية من اللقاءات المفتوحة مع عدد من إتحادات وبلديات مختلف المناطق الشمالية بحضور عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس اللجنة السياحية فيها جان السيد، وعدد من رؤساء وأعضاء مجالس إتحادات وبلديات كل من زغرتا الزاوية وبلدات منطقة الضنية منهم: نزار طالب - بقاعصفرين، علي صبرة رئيس بلدية بحويتا- افقا - بشناتا، عبد الفتاح علام رئيس بلدية مراح السراج، زياد جمال رئيس بلدية بخعون، حاتم ديب رئيس بلدية إيعال، خضر الشرقاوي من بلدية عزقي، أحمد حمود من بلدية نمرين، روبين جوخدار من بلدية مجدليا، سليم ساسين ولوسيان عبود من بلدية كرم سدة، نانسي العلم من إتحاد بلديات زغرتا الزاوية وإبراهيم مكاري من بلدية زغرتا.

تحدث دبوسي، معربا عن "سعادته بأن تتسع دائرة التواصل مع الجسم البلدي كسلطة محلية، وأن تنعقد الإجتماعات في مناخ من الشراكة والتعاون لتعزيز العلاقات بين القطاعين العام والخاص".

وشدد على "أهمية توثيق الروابط بين الجانبين لأننا معنيين بالتكامل والإلتزام بوحدة الهدف الإستراتيجي الآيل الى تحقيق النمو والإنماء وتهيئة طرابلس وكل مناطق الشمال لتكون وبشكل دائم بيئة صالحة للاعمال والإستثمارات وكلما تعززت الروابط والعلاقات كلما إنسحبت هذه الصيغة إيجابا ليس على مستوى مناطق الشمال وحسب وإنما على المستوى الوطني الشامل لأن تطلعاتنا وسلة مشاريعنا موضوعة في خدمة المشروع الإقتصادي البلدي الإنمائي العام".

وأكد "أهمية التعاضد في جو من التفاهم والتآلف، لأن الحوار المسؤول يولد الأفكار البناءة التي تجعلنا جميعاً بعيدين أشد البعد عن العنف والأجواء المتشنجة، ولأننا جميعا ننشد التعاون من أجل والبناء والعمران، وأن في وحدتنا وتكاتفنا تتجسد الطاقة الإيجابية التي نتوسلها دائما في خياراتنا وعلاقاتنا وأنشطتنا".

وختم دبوسي: "ارحب بكم مسؤولين أكفاء على نطاق السلطات المحلية، فيسرني أن أدعوكم لنترافق في جولة نتعرف خلالها على ما تقوم به غرفة طرابلس ولبنان الشمالي تجاه المجتمع الإقتصادي الشمالي بكل مكوناته من مشاريع متنوعة، وما تقدمه من خدمات نوعية متقدمة يحتاجها هذا المجتمع الذي يشكل جزءا أساسيا في التركيبة الوطنية الجامعة".

جولة
وجال الجميع على "مختبرات مراقبة الجودة" وتم التعرف على الدور الذي تضطلع به تلك المختبرات تجاه السلامة الغذائية وإحترام تطبيقات معايير الجودة في ظل فريق متخصص ومنسجم ومنتج ويسجل نجاحات هي مصدر تقدير لدى جهات الإعتمادية الدولية، ويسجل فريق المختبرات في نفس السياق حضورا مهنيا لا يعرف التوقف عن المداومة في مختلف المناسبات من أحاد أو أعياد وكذلك عن التطلعات المستقبلية لتلك المختبرات التي إتسع دورها ليشمل في مرحلة لاحقة الإلتزام بتطبيق مبادىء الإرشاد الزراعي وكيفية إستعمال المبيدات الزراعية للحفاظ على سلامة الغذاء والصحة العامة". وإطلع الوفد البلدي أيضا على بعض المبادرات الحرة التي يبتكرها رواد الأعمال من الشباب والمحتضنة أساسا من حاضنة أعمال الغرفة "البيات" التي تحظى بشهادات تقدير مستمر من كافة السفراء الذين يتعاقبون على رئاسة مفوضية الإتحاد الأوروبي في لبنان وأن للحاضنة دورا محوريا في التشبيك والشراكة مع البلديات وقد تجسد هذا التعاون بين الحاضنة وبلدية حلبا حيث ستتولى حاضنة أعمال غرفة طرابلس توفير الإنارة العامة في حلبا بالتعاون مع الجهات الأوروبية التي تقدر عالياً ما يتم تنفيذه من برامج حيوية وإنمائية تتولى تنفيذها حاضنة أعمال غرفة طرابلس" .

وكان في مقر حاضنة الاعمال -البيات لقاء أكد خلاله دبوسي أن "الغرفة هي بيت الإقتصاد الشمالي وبرامجها ومشاريعها دائما في خدمة تطوير وحماية الإقتصاد الوطني من منظار المصالح العليا للقطاع الخاص والحرص على الوقوف دائما الى جانب القطاع العام بكل سلطاته وإداراته ومؤسساته العامة وبشكل خاص في هذه الظروف التي تتطلب منا جميعا الإلتفاف حول الدولة لأن لا غنى لنا عن حضورها ومكانتها ودورها".

كما إطلع الوفد البلدي على ما قدمته غرفة طرابلس لنقابة أطباء الأسنان في الشمال لجهة إحتضانها لمركز التعليم المستمر وكذلك إلتفاتها في المستقبل القريب الى إطلاق مركز التطوير والتأهيل والتدريب على مختلف المهن التي تتطلبها أسواق العمل".

وخلص دبوسي في ختام اللقاء الى التأكيد على "أهمية تطوير علاقات مدينة طرابلس مع مختلف مناطق الشمال لتتعزز وحدة شمال لبنان بكل مكوناته ومناطقه وتبقى طرابلس مقصدا للتكامل ورمزا للتواصل وحاضنة لتطلعات كافة أبناء الشمال في النهوض الإقتصادي والإنماء المجتمعي".

كما كانت مداخلة لنانسي العلم من إتحاد بلديات زغرتا الزاوية أثنت فيها على "الدور المميزالذي تضطلع به غرفة طرابلس في مجتمع الأعمال، وأنها ترافق مسيرة التقدم التي تتسم بها أعمال الغرفة وخدماتها المميزة وأنها تنتظر اليوم الذي يتم فيه التوقيع على بروتوكول تعاون بين إتحادات بلديات زغرتا الزاوية وغرفة طرابلس ولبنان الشمالي أسوة بكل البلديات والهيئات والجمعيات والمنظمات التي أبرمت غرفة الشمال إتفاقيات تعاون معها لكي يتم التشبيك مع الغرفة في القريب العاجل وتتوثق العلاقات والروابط بين الغرفة كممثلة للقطاع الخاص والبلديات كسلطة محلية وبالتالي الإنتقال بالرؤى والأفكار المشتركة الى حيز التطبيق والتنفيذ الفعلي".