اعتبر رئيس مجلس ادارة شركة "ستاتيستكس ليبانون" وناشر موقع "ليبانون فايلز" ربيع الهبر ان "رئيس الحكومة تمام سلام يسعى الى عدم سقوط الحكومة قبل اجراء الانتخابات النيابية المقبلة".

ولفت في حديث الى "صوت لبنان (100.5)" أننا "فعلا أمام أزمة ميثاقية"، مشيرا الى ان "من يعبر عن الشارع المسيحي بحق هم الاطراف الاربعة اي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب والمردة".

ورأى الهبر أن "هناك نوعا من الاستضعاف للمسيحيين فما ابرزته الجلسة في الأمس انه "ان حضر المسيحيون او لم يحضروا فالقافلة تسير". اضاف الهبر ان "حزب الله لا يراعي رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون مؤخرا"، وسأل: "ما الخطوات الاجرائية التي اتخذها حزب الله في اطار ترشيحه للرئاسة"؟

ورأى الهبر ان "الحكومة باتت هشة فهي لا يمكن ان تستقيل لأنها اسيرة الوضع الحالي، مضيفا: "الحكومة لا يمكن ان تسقط قبل اجراء الانتخابات النيابية التي ومن المتوقع ان تحصل منتصف شهر نيسان المقبل". وعند سؤاله عن نسبة تمثيل المسيحيين قال الهبر: "الأحزاب المسيحية لا تمثل 95 بالمئة من المسيحيين (كما يقال) وكان هناك استطلاع في السابق يفيد ان 85 بالمئة من المسيحيين يؤيدون اتفاق معراب وهذا موضوع مختلف".

ورأى الهبر انه "لن يكون هناك انتخاب رئيس قبل انتهاء الازمة السورية لأننا ننتظر نظاما جديدا في لبنان يترافق مع انتهاء الحرب السورية". وحول موضوع التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، قال: "أحد المرشحين الجديين المطروحين للرئاسة خارج لبنان هو العماد قهوجي لا سيما وأن الجيش مؤسسة ناجحة وتستقطب اهتماما دوليا بنجاحها في محاربة الارهاب".

وأضاف:"طالما ان حزب الله راضي فإن الامور تتجه الى التمديد لقهوجي"، لافتا الى ان "قهوجي نجح في التوفيق بين علاقته مع حزب الله وعلاقته مع الولايات المتحدة ". وتابع: "التمديد لقهوجي تأجيل لأزمة تعيين قائد جديد للجيش"، وعن تصعيد التيار الوطني الحر المرتقب، تحدث الهبر فاعتبر انه "سيكون هناك سقف لتصعيد التيار، فإن قُلبت الطاولة تُقلب على رأس الجميع".

ولفت الهبر الى ان "حزب الله يسعى منذ معركة القصير والتي كانت استباقية وفرت على البلد الكثير الى اليوم، الى ترجمة نتيجة معاركه الميدانية بالسياسة".

وعن قانون الانتخاب قال: "هناك اتجاهان في قانون الانتخاب. الأول اعلامي يقول بالبحث عن صلاحيات جديدة للمسيحيين وتفعيل الصوت المسيحي واعادة التوازن الى مجلس النواب، وما هذا الا دعاية ووعود معسولة. الثاني واقعي وما يجري فعلا هو قضم ما تبقى من صلاحيات للمسيحيين". وكشف الهبر ان "القوات والتيار الوطني الحر توصلا سويا الى قانون مختلط عرضاه على رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان ايجابيا لكن تبقى مشكلة تيار المستقبل".

ولفت الى ان "هناك حماسة للانتخابات النيابية وكل القوى تعمل في التحضير لها".