hit counter script

أخبار محليّة

الصايغ: موقف الطاشناق ليس تعطيلا لقرارنا بل تكملة له

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٦ - 16:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أوضح نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ لـ "المركزية" أن "تكدّس النفايات هو من مسؤولية الدولة واتحاد البلديات وهو مسؤولية جماعيّة، لم يغب عنّا أن النفايات ممكن أن تتكدّس من جديد، لكن الحكومة تأخذ المواطن رهينة لنوعين من الموت: واحد بطيء خلال 4 سنوات وآخر أسرع خلال أشهر، ونحن نرفض الموت، والحياة تعني البدائل".

وعن موقف حزب الطاشناق وبلديّة برج حمّود من إقفال الموقف المؤقت في موقع برج حمود لاستقبال النفايات، الذي فسّرته بعض الأوساط أنه جاء ترجمة لتفاهم مع وزير الزراعة أكرم شهيّب، في رد غير مباشر على استمرار الكتائب في اعتصامهم، قال الصايغ: "الحكومة لم تلتزم بشروط اتفاقها مع الطاشناق، إذ تطمر النفايات من دون معالجة أو فرز في حين أن الاتفاق مع مجلس الإنماء والإعمار يقضي بغير ذلك". واعتبر أن "تحرّك الكتائب دفع الجميع إلى الهدوء والعودة إلى الحوار كحلّ، علّ الحكومة تعمل بعيداً من الفساد وتطلق يد البلديات وتوافق على مشاريع اتحادات البلديات". وأكّد "أن ثمة تواصل مع كلّ من الرئيس ميشال المر ورئيسة اتحاد بلديات المتن ميرنا المرّ المعنيّين بالتحرّك سريعاً. البديل سيكون جاهزاً خلال أشهر فيما البديل الموقّت يجب أن يدرس". وأضاف "مرتاحون لتطوّر الأمور لكن نريد أن تستيقظ الدولة وإلاّ ستكون ثمة حلول لا مركزيّة ستفرض بقوّة الأمر الواقع".

وحول اعتبار موقف الكتائب سياسياً هدفه حشد شعبيّة بعد مصالحة معراب، أكّد أن "الاتصالات جارية مع الدكتور سمير جعجع وقيادات في التيار الوطني الحر ولهم التعبير عن مواقفهم". واعتبر" أن الردّ على اتفاق معراب جاء في الانتخابات البلديّة وليس موضوعاً على طاولة البحث، إذ لا يمكن اللعب بصحة الناس في منطقة هي الخزّان البَشري للدولة وللمالية العامة لأنها تدفع أكبر نسبة من الضرائب. لا نلعب بصحة الناس من أجل أهداف وهميّة. نجري اتصالات مع الاتحادات والبلديات والجمعيات وندعوهم إلى قطع الطرق إلى المكب والمطمر وعلينا جميعاً إيجاد الحلّ". وأضاف: "سياستنا مبنيّة على كرامة الإنسان وليس على الزواريب الضيّقة، وعلى هذا الأساس غادرنا الحكومة وشبابنا معتصمون منذ 10 أيام ويتحمّلون الروائح الكريهة. هل من يعمل في السياسة يفكّر للحظة بما يزعج الطاشناق؟ ليس عيباً أن نسعى إلى توعية المواطن وحثّه على قبول طرحنا، فإذا كانت هذه هي التهمة فنحن نلبسها".

وأشار الصايغ إلى "أن موقف رئيس الطاشناق أمس مسؤول أكد فيه أنه لو فكّ حزب الكتائب اعتصامه فإنه لن يفتح الطريق للنفايات في الموقع المؤقت، خصوصاً أن الاتفاق بين بلدية برج حمود ومجلس الإنماء والإعمار يقضي بأن لا فرز ولا تسبيغ في برج حمود ولا يدخل إلى مطمرها سوى العوادم فيما يحصل العكس. لذا شعروا بالمسؤولية ونحن لم نقل أي شيء سلبي تجاه موقف الطاشناق بعكس ما أشيع أمس". وشدّد على أن "موقف الطاشناق ليس تعطيلاً لموقف الكتائب بل تكملة للموقف الوطني الذي يجب على الجميع اتخاذه".

وأكّد "أن شهيّب لا ينتظر مجلس الوزراء ليحثّه على متابعة مهمته، لكن الجملة المفيدة من بيان جلسة أمس هي العودة إلى الحوار". وأضاف "لفتنا موقف الوزير ميشال فرعون أنه لو جرى التحاور مع الكتائب لما تركوا الحكومة، وعليهم ألا يدفعوا بالتيار إلى الخروج من الحكومة كي لا تقع". وأردف "ثمة صدمة إيجابية جراء وقفة الشباب وكرة الثلج تكبر وسيجلسوا إلى طاولة الحوار ويلتزموا بالحلول البيئية والصحيّة".

وعن الحلول البديلة، قال: انها موجودة لدينا إنما لسنا سلطة تنفيذية وليتواصلوا معنا وليحرّروا أموال البلديات وليزيلوا العقبات الإدارية وعدم فرض شروط عليها لإنشاء معامل فرز. ثمة أكثر من بديل حاضر. ما يحدث

مع شركة "سوكلين" هو نقل المشكل من مكان إلى آخر".

ماذا تقولون لأهالي المتن؟ اجاب: "كرامتهم في "الدقّ" لديهم مرجعياتهم السياسية وبلدياتهم وعليهم رفع الصوت أمام السلطة التنفيذية، ليس المشكل في قطع الطريق أمام المطمر بل عليهم أخذ الموقف ليقرروا العيش بكرامتهم وعدم خضوعهم لسلطة الموت والفساد وعدم انتحارهم. لن نترك المسألة، بل نعمل بشكل متواصل والمطلوب هو الدفع النهائي حتى ينفّذ مشروع لا مركزي واضح. كما أن البدائل موجودة ويجب تسريعها وفكّ أسرها لتكون جاهزة خلال 4و5 أشهر وفي هذا الوقت يجدون مواقف بديلة".

زيارة روسيا: وعن أجواء زيارة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل لموسكو، أشار الصايغ إلى "أن الزيارة محضّرة منذ فترة، وعلاقتنا بروسيا تاريخية واليوم ثمة استيعاب أكبر لدورها في حلّ الأزمة السورية والمعضلات في المنطقة. لا يمكن الوصول إلى حلّ في المنطقة من دون أن يكون هناك تواصل بنّاء مع دولة عظمى مثل روسيا". أما في ما يخصّ لقاء الجميّل بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قال: إنه من صنّاع القرار في موسكو، واستبقى الرئيس الجميل إلى الغداء على غير عادته. لعلّ تأثيرات الزيارة وترجمتها تظهر في الأشهر القليلة المقبلة وأهمّها الحوار المسؤول والعقلاني مع روسيا.

وفي توقيت الزيارة وموقف روسيا، أكّد الصايغ "أن موقف الكتائب من النظام السوري واضح، نحن نريد عملية سلام في منطقة محكومة بمرجعيّات إقليميّة ودوليّة، وعلينا التواصل مع الجميع للتشجيع على الحل السلمي خصوصاً أن الوضع اللبناني مرتبط بالأزمة السورية". وتابع: "قام الرئيس الجميل بهذه الزيارة ليقول إن استدامة التعطيل في لبنان هي ضرب للمصالح الحيوية للبنانيين والمسيحيين في المنطقة، فالقوات الروسية تتطلّع إلى أن تلعب دوراً في هذا المجال ولا بدّ أن نقول لها إن الفراغ لا يخدم مصلحة أحد. أما المواقف الباقية فيعبّر عنها الرئيس الجميّل. لهذا الموقف أن يعزّز موقع السياديين في لبنان الذين لا يرتضون أن يبقى سلاح "حزب الله" يأخذ البلد رهينة، ولم يحكَ بأقل من هذا السقف مع الروس. فالكتائب يمكنها الرقص مع الجميع وحتى مع الشياطن ويمكنها أن تنتصر لقضيتها. أنا لا أقول شيطنة الروس بل بعقلنة المسائل بشكل واضح فالدول الكبرى بحاجة الى سماع أصوات من المنطقة ومن لبنان تحديداً". 

  • شارك الخبر