hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

سعد في ذكرى أربعين القائد تيسير قبعة: شعلة الثورة تنتقل من جيل إلى جيل

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٦ - 13:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تحت عنوان :" شهادة حول السيرة النضالية للقائد تيسير قبعة" أقيم في فندق جولدن توليب – الجناح لقاء لمتاسبة مرور 40 عاماً على غيابه. حضر اللقاء شخصيات سياسية واجتماعية وثقافية وحشد من الشباب.
بدأ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كانت كلمات لكل من: أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، سفير سوريا في لبنان الدكتور علي عبد الكريم علي، رئيس تحرير جريدة السفير الأستاذ طلال سلمان، النائب عاصم قانصو، رئيس حركة الشعب نجاح واكيم، الإعلامي والشاعر زاهي وهبي، الكاتب والباحث الدكتور حسن حمادة، الوزير السابق بشارة مرهج ، عبد الحسين سعدات، ثريا عاصم، فايز الشوابكي أمين عام اتحاد البرلمانيين العرب، وابنة الراحل منى قبعة.
وفي ما يلي نص كلمة أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد:
إنه لشرف كبير لي أن أتحدث لمناسبة أربعين القائد تيسير قبعة، وأن أدلي بشهادة حول سيرته النضالية.
هذا القائد المناضل الذي أفنى عمره في الكفاح من أجل فلسطين والأمة العربية، وكان له دور بارز في مختلف ميادين النضال. فقد أحدث نقلة نوعية في عمل اتحاد طلبة فلسطين عندما تولى رئاسته، وساهم في الكفاح المسلح على أرض فلسطين، فاعتقله العدو الصهيوني ثم أبعده إلى خارج الأرض الفلسطينية، إلا أنه أصر على العودة إلى أرض الوطن. كما قام بدور قيادي رائد سواء على صعيد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أم على صعيد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمجلس الوطني الفلسطيني.
وفي كل ميادين الكفاح ومراحله كان الفقيد مثالاً للمناضل الثابت على المبادئ، وفي الوقت ذاته المنفتح على التجديد والتغيير. وكان شديد الوعي للترابط بين النضال الوطني الفلسطيني والنضال العربي، كما كان يعي وعياً عميقاً التكامل بين النضال الوطني ضد الاستعمار والصهيونية والرجعية وبين النضال الاجتماعي من أجل مصالح الطبقات والفئات المهمشة والمستغلة في مواجهة أشكال النهب والاستغلال.
وعندما نذكر تيسير قبعة نتذكر قادة الجبهة الشعبية الكبار من جورج حبش إلى أبي علي مصطفى إلى القائد الأسير أحمد سعدات، كما نتذكر سائر قادة الثورة الفلسطينية وعلى رأسهم القائد الرمز ياسر عرفات.
ونذكر أيضاً إنجازات الثورة الفلسطينية والانتفاضات الفلسطينية على الرغم من كل الصعوبات والمخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية. فالشعب الفلسطيني الصامد والمنتفض والثائر لا يزال يواصل الكفاح منذ عشرات السنين على الرغم من الوحشية الصهيونية والعدوانية الاستعمارية، ومن التخاذل، بل والتواطؤ من قبل النظام الرسمي العربي.
ولا يساورنا أدنى شك بأن الشعب الفلسطيني سيواصل كفاحه المجيد حتى التحرير والعودة، غير أنه من الضروري التشديد على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعلى أهمية مغادرة كل أوهام المفاوضات والتسوية، وفي المقابل التأكيد على إعلاء راية النضال التحرري بأساليبه ووسائله كافة.
شعلة الانتفاضة والثورة تنتقل من جيل إلى جيل وهي تبقى متوهجة. وها هم أشبال فلسطين وزهرات فلسطين يواجهون بما توافر من حجارة الأرض وسكاكين المطبخ حجافل الصهاينة المدججين بالسلاح من دون أي خوف أو وجل.
وها هم شباب لبنان يخوضون الحراك تلو الحراك ضد نظام الطائفية والفساد والاستغلال من دون أن ملل أو كلل. وها هي شعوب الأمة العربية قد بدأت ترفع الصوت ضد الظلامية والرجعية والاستبداد على الرغم من نيران الفتن الطائفية والمذهبية، وعلى الرغم من المؤامرات الإقليمية والدولية.
فإلى الامام يا شباب لبنان وفلسطين وسائر الاقطار العربية... سنوات التراجع والانهزام إلى زوال... وزمن الانتصار والعزة قادم لا محالة... فليكن قادتنا الكبار، ومن بينهم تيسير قبعة، مثالات نحتذي بها ... ولننطلق نحو التجديد والإبداع والابتكار... ولتكن لنا الثقة كل الثقة بشعوبنا وأمتنا... فها هي أنوار الغد المشرقة تلوح في الأفق من خلف الظلام.
ألف تحية لذكرى القائد المناضل تيسير قبعة،
وألف تحية لشهداء لبنان وفلسطين والأمة العربية.
 

  • شارك الخبر