عقد مركز الشرق للشؤون الاستراتجية، في غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي، طاولة مستديرة لنقاش "مرحلة ما بعد الإنتخابات البلدية والتوقف عند الأولويات التنموية لعاصمة الشمال، في حضور رئيس البلدية أحمد قمر الدين وبعض أعضاء المجلس البلدي، ومجموعة من ممثلي هيئات المجتمع المدني والناشطين في قطاعات التنمية والبيئة والثقافة والإقتصاد.

واشار بيان الى ان المجتمعين ناقشوا "مشكلة السير الخانقة في طرابلس التي تشكل مصدر إزعاج أساسيا وعائقا للتنمية، وإستباحة الأماكن العامة والأرصفة والبناء العشوائي و"الباسطات" التي تشوه صورة المدينة وتعيق الدورة الإقتصادية، اضافة الى مشكلة النفايات وضرورة التوصل إلى خطة شاملة تقوم على الفرز السليم وإنشاء مطامر صحية وفق المعايير الدولية في الأمكان المناسبة، والفقر المستشري خصوصا في بعض أحياء المدينة وما يشكله من تهديد على الأمن والسلامة العامة والنمو المتوازي".

كما ناقشوا "تردي صورة المدينة وتغيير ملامحها وهي التي طالما كانت قطبا إقتصاديا ورمزا للتعايش والتنوع الثقافي والديني، وتلوث المياه نتيجة غياب الصرف الصحي المناسب والتعدي على مجاري الأنهار والبناء العشوائي وعدم احترام القوانين المرعية الإجراء".

وبحسب البيان فقد تم التركيز على "تحديد الأولويات وحصر التحديات أمام الفريق البلدي الجديد، وكان ملفتا الإرادة الجامعة لدى جميع الحاضرين لمساعدة الفريق البلدي المنتخب وتقديم النصح والعون من أجل التوصل إلى إنجازات، وذلك رغم الظروف السياسية المحيطة بالبلاد بشكل عام".

وشدد المجتمعون على "دعم قرارات المجلس البلدي المتعلقة بوقف التعديات على الأماكن العامة كما تلك المتعلقة بزيادة عديد الشرطة البلدية وإعادة تأهيلها، وتلزيم الإشارات الضوئية، ودعم التوجه البلدي الحالي لجهة تفعيل اللجان الشعبية في قلب المناطق والأحياء لا سيما تلك التي تعاني من نقص على المستوى المدني والتنموي، والتوافق على خطة شاملة لمعالجة النفايات على أيدي متخصصين تقنيين في مجال إدارة النفايات والحفاظ على البيئة، وتم تشكيل لجنة لمتابعة هذا الأمر، اضافة الى دورة تدريبية لكافة العاملين في البلدية وذلك في مجالات الريادة والتواصل والحوكمة والخدمة العامة".