hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

48 أستاذا جديدا ينضمون إلى الـAUB: هنا يمكننا أن نحدث فرقا

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٦ - 12:22

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

انضمّ إلى الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) للعام الدراسي القادم ثمانية وأربعون أستاذاً جديداً من ذوي الخبرة العالية والمتنوعة. وقد أُقيم برنامج توجيهي لهم يمكّنهم من التفاعل المباشر مع رئيس الجامعة، والإدارة العليا، وعمداء الكليات، وممثلين عن مختلف المراكز البحثية والخدماتية. وقد بدأ هذا البرنامج في 24 آب الجاري ويستمر ثلاثة أيام.

وفي الجلسة الافتتاحية من البرنامج التوجيهي، رحّب الرئيس الدكتور فضلو خوري بالأساتذة الجدد وعرّفهم على عمداء الكليات. كما سلّط الضوء على "البيئة المذهلة" في حرم الجامعة الأميركية في بيروت وعلى عملية التجديد والإصلاح الجارية داخل الجامعة في وقت تشهد فيه المنطقة التغيير، والفرص، والتحديات.

وقال الرئيس خوري: "هذه هي السنة حيث نبدأ النظر إلى أمور مثل إصلاح المناهج الدراسية. ما هو المحتوى الذي نقدّمه للطلاب؟ كيف نقدّمه هنا، وربما إلى جمهور أوسع؟ في رأينا كقيادة، لم يسبق أن توفّرت للجامعة فرصة أفضل منذ بداية الحرب لإعلاء صوتنا بطريقة فعالة، ولإيصال رسالتنا إلى مجتمعنا وما بعده. وأنتم جزءٌ أساسي من ذلك. هناك شعور بالتفاؤل في هذا البلد، والناس تريد أن تُحدث فرقاَ. أعتقد أنكم قادمون إلى لبنان والجامعة الأميركية في بيروت في لحظة مفصلية، وأتوقّع أن يكون المستقبل مثيراً بطريقة إيجابية".

والأساتذة الثمانيةٌ والأربعون الجُدُد الذين ينضمون إلى الجامعة في فصل الخريف الأكاديمي هذا العام، يضمّون ثمانية عشر أستاذاً يأتون من خارج لبنان وتحديداً من الولايات المتحدة (7)، وبريطانيا (3)، وكندا (2)، وأيرلندا (1)، واسبانيا (1)، وفرنسا (1)، وألمانيا (1)، وبولندا (1 ( واليونان (1). كذلك يعود إلى لبنان من الخارج أساتذة آخرون، لبنانيون وعرب، للانضمام إلى الجامعة الأميركية في بيروت.

وشرح الدكتور مارتن كولرتز، الذي حصل على الدكتوراه في معهد كينغز في لندن، وكان زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في جامعة بيردو، في الولايات المتحدة الأميركية، لماذا يرغب عالم دولي مثله بالانضمام إلى الجامعة الأميركية في بيروت، فقال: "الAUB رائدة إقليمية بل حتى عالمية في مجال البحوث الزراعية، وبالتالي فمن الطبيعي التعرّف على علماء من الجامعة الأميركية في بيروت وعلى الجامعة نفسها من خلال الأبحاث. ولقد تعاونت أيضاً مع عدد من خريجي الجامعة الذين يعملون في بريطانيا والولايات المتحدة. وهناك عدد من البحاثة المشهورين جدا الذين يعملون هنا والذين أحدثوا فرقاً على المستوى العالمي، وبالتالي فإن الجامعة هي نقطة جذب طبيعية لأي شخص مهتم بمجال الزراعة والعلوم الغذائية. وهذه لحظة مثيرة في التاريخ أن أكون هنا. نحتاج إلى مناهج جديدة وأريد أن أتابع أبحاثي من خلال توجيهات زملائي هنا".

ووصف الأساتذة الجُدُد الجامعة كمكان للنمو ولإحداث الفرق. وعندما سُئلوا عن قرارهم بالانضمام إلى الجامعة، أجاب العديد منهم: "وهل هناك أفضل من الجامعة الأميركية في بيروت"؟ هكذا، يُنظر إلى الجامعة باعتبارها فرصة لا تفوّت في هذا المكان والزمان.

أما وكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة بالوكالة الدكتور محمد حراجلي، فأشار إلى أن الجامعة الأميركية في بيروت صُنّفت مؤخراً الأولى في لبنان والثانية في المنطقة العربية بحسب تصنيف "كيو اس" العالمي للجامعات، تسبقها فقط جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، التخصّصية.

ومن الأساتذة الجُدُد في الجامعة الدكتور قاسم غُرَيّبْ القادم من صناعة النفط في أبو ظبي، والمتحمّس للمشاركة في دائرة الهندسة الكيميائية النفطية الجديدة في الجامعة. وهو قال: "بالنظر إلى طريقة تموضعنا في منطقة الشرق الأوسط، وإلى صناعة النفط والغاز القادمة إلى لبنان، نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين ومزوّدين بالمهارات المناسبة. والجامعة الأميركية في بيروت، مع أساتذتها المتمرّسين، ستكون مركزاً للتعليم في هذا المجال في المنطقة".

الدكتور هُمَام كدارا الذي أشرف على مختبره الخاص لبحوث الجينوم المتعلقة بالسرطان كأستاذ مُساعد في جامعة تكساس - مركز اندرسون للسرطان، اعتبر أن الوقت حالياً مثاليٌّ للانضمام إلى الجامعة الأميركية في بيروت وهي تُوسّع نهجها العلمي المتعدّد التخصصات والتكاملي وتطوّر التخصّصات في الأقسام الأكاديمية. وقال انه يتوقّع أن تكون الجامعة الأميركية في بيروت رائدة في الشرق الأوسط في مجال التكنولوجيات الناشئة في علم الأورام التكاملي وبيولوجيا السرطان التكاملية وهو يرغب في المشاركة في الترويج للجهود الطبية البيولوجية والجهود الجينومية لعلاج السرطان، في الجامعة وفي المنطقة.

ومن الأساتذة الجُدُد أيضاً الدكتورة ميرا ميراشلي التي كانت تعمل في بريطانيا في مستشفى شابل آلرتون المعروف عالمياً بريادته في أبحاث التهاب المفاصل الصدفي وقد اتصلت بها الجامعة وعرضت عليها تعليم الطب السريري. وقالت الدكتورة ميراشلي: "الجامعة الأميركية في بيروت هي واحدة من أفضل المؤسسات في العالم العربي، بل في العالم كله. أنا أعتقد أن هذه الجامعة هي المكان المناسب لإحداث فرق. وقد سُعدت جداً لأنهم يثقون بي".

بالنسبة للبعض، فللجامعة الأميركية في بيروت مكانة خاصة دائمة في قلوبهم. ومن هؤلاء الأستاذ الزائر الدكتور ماثيو غوردون، الذي عيّن أستاذ كرسي هوِيل في التاريخ في الجامعة الأميركية في بيروت. وهو جاء إلى الجامعة عندما كان عمره سنة واحدة فقط، وعاش في جوار حرمها الجامعي لمدة 17 عاما (1958-1975). والداه، دايفد وآن، علّما في الجامعة الأميركية في بيروت. وكانا قد التقيا فيها بعدما التحقا بها كلٌّ على حدة، قادمين من الولايات المتحدة، لنيل شهادة الماجيستر، حوالي العام 1950. وقد بقي الدكتور غوردون وأسرته على اتصال بالجامعة الأميركية في بيروت على مرّ السنين. والآن ابنته مسجّلة فيها لمدة فصل دراسي.

أكثرية الأساتذة الجُدُد، ثلاثة وعشرون منهم، التحقوا بأكبر كليات الجامعة، ألا وهي كلية الآداب والعلوم. اثنا عشر التحقوا بكلية الطب، ستة التحقوا بكلية الهندسة والعمارة، ثلاثة التحقوا بكلية العليان لإدارة الأعمال، والتحق اثنان بكلية العلوم الزراعية والغذائية، فيما انضم واحد إلى كلية العلوم الصحية وانضم آخر إلى معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية.

بالإضافة إلى العروض والمناقشات، شمل البرنامج التوجيهي حفل استقبال في مقر إقامة الرئيس خوري ومأدبة غداء مع عمداء الكليات المعنية. وزُوِّد الأساتذة الجدد بقوائم تدقيق لما قبل وما بعد الوصول وبعدد من النصائح المفيدة.

ويُقام البرنامج التوجيهي مرّتين في كل عام، مع استلحاق، لتوفير انتقالٍ واندماجٍ سلِسين للأساتذة الجُدُد في الجامعة وفي لبنان. وقالت السيدة ريما اسكندراني، منسّقة البرنامج التوجيهي: "كلنا حريصون على التأكد أن أساتذتنا مرتاحون. وتتعاون معنا كل أسرة الجامعة بحماس ونتبادل الخبرات، ونتشارك بإيجابية مع الأساتذة الجُدد منذ الجلسة الافتتاحية للبرنامج. إن العَمَل كفريق والاخلاص هو ما يُنجح هذه المبادرة".

  • شارك الخبر