للأسبوع الثاني على التوالي، واصلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تراجعاتها بشكل جماعي، وذلك على وقع تراجع أسعار النفط بالسوق العالمي إلى ما دون 50 دولارا للبرميل بعد أن لامس مستوى 52 دولارا قبل نحو أسبوع، وهو ما انعكس على برميل النفط الكويتي الذي تجاوز سعره الـ 45 دولارا للبرميل قبل ان يتراجع إلى مستوى 43 دولارا.

وكما هو الحال بالنسبة لسوق الأسهم الكويتي يتأثر بالعوامل السلبية، في حين يتجاهل أو يتعاطى بشكل محدود مع العوامل الإيجابية، فالسوق خلال فترة ارتفاع النفط الكويتي بشكل جيد لم يكن يتحسن أداؤه بنفس القدر. ومن العوامل التي ألقت بظلالها على تعاملات الأسبوع في بورصة الكويت انتهاء مرحلة الكشف عن النتائج المالية للنصف الأول من العام الحالي، والتي شهدت انخفاضا بنسبة 6.5% مقارنة بذات الفترة من 2015.

واستمر أداء السوق على وتيرة التذبذب مع الجنوح للانخفاض في ظل عدم وجود أخبار محفزة لشراء أي من الأسهم سواء القيادية، واقتصار التعاملات على الأسهم الأقل سعرا لأهداف مضاربية، الأمر الذي جعل السيولة التي تم ضخها بالسوق طيلة تعاملات الأسبوع تتوقف عن 32 مليون دينار فقط.

وبهذه القيمة المتدنية استمر مسلسل انخفاض السيولة في البورصة، ليصل المتوسط اليومي إلى 6.4 ملايين دينار، وذلك انخفاضا من متوسط يومي 7.2 ملايين في الأسبوع الماضي الذي بلغت قيمة تداولاته الإجمالية 36 مليون دينار، الأمر الذي يعبر بواقعية إلى ما آلت إليه الأوضاع

وسجلت القيمة الرأسمالية خسائر بلغت نحو 195 مليون دينار، حيث بلغت القيمة الرأسمالية للسوق 24.080 مليار دينار مقارنة مع 24.274 مليار دينار الأسبوع الماضي، وبذلك ارتفعت الخسائر منذ بداية العام إلى 7.9%.

وأنهت بورصة الكويت تعاملات الأسبوع على تراجع مؤشراتها على النحو التالي:

٭ سجل مؤشر كويت 15 انخفاضا بنسبة 0.9% بتحقيق 8 نقاط خسائر، ليقفل عند 808 نقاط، وبذلك بلغت خسائر المؤشر منذ بداية العام 10.2%.

٭ تراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.8% بتحقيق تراجع بلغ 3 نقاط ليصل إلى 348 نقطة، ليصل إجمالي خسائر المؤشر في 2016 إلى 8.7%.
"الأنباء الكويتية"