أكد وزير الخارجية الأمريكي على أهمية إعادة إطلاق مفاوضات اليمن المتوقفة، والتي تقضي "بتسليم أسلحة المليشيات وتشكيل حكومة وحدة وطنية". وقال كيري في جدة إن المفاوضات ستبدأ بمشاورات بين المبعوث الأممي والأطراف اليمنية.

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الخميس (25 أغسطس/ آب 2016) إنه وافق خلال محادثات مع دول الخليج العربية والأمم المتحدة في السعودية على خطة لاستئناف محادثات السلام في اليمن بهدف تشكيل حكومة وحدة. وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير في مدينة جدة السعودية إن الصراع المندلع منذ 18 شهرا والذي شنت خلاله المملكة آلاف الغارات الجوية لصالح الحكومة اليمنية استمر أكثر مما ينبغي وآن له أن ينتهي.

وقال كيري فى مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودى عادل الجبير في جدة اليوم الخميس، إن تنفيذ خطة إطلاق المفاوضات، التي أقرها وزراء دول مجلس التعاون الخليجي، ستبدأ بعقد جلسة مشاورات بين المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ وكافة أطراف الأزمة اليمنية، حسب ما جاء على الموقع الإلكتروني لقناة العربية. وأضاف الوزير الأمريكي أن جماعة الحوثي المهيمنة في اليمن يجب أن توقف قصفها عبر الحدود مع السعودية وأن تتخلى عن أسلحتها وتشارك في حكومة وحدة مع خصومها المحليين.

وقال "وافقنا على نهج جديد للمفاوضات مع مسارين سياسي وأمني يعملان بالتزامن من أجل توفير تسوية شاملة...الاتفاق النهائي سيشمل في المرحلة الأولى تشكيلا سريعا لحكومة وحدة وطنية وسحب القوات من (العاصمة) صنعاء ومناطق أخرى ونقل جميع الأسلحة الثقيلة ومنها الصواريخ البالستية من الحوثيين والقوات المتحالفة معها إلى أطراف ثالثة".

من جانبه، أعلن وزير الخارجية السعودي الجبير رفض المملكة العربية السعودية كل الخطوات الأحادية من جانب من وصفهم بـ " الانقلابيين". وأكد الجبير على اهتمام المملكة بتسوية أزمة اليمن سلميا، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني. وطالب "الميليشيات بفك الحصار المفروض على المدن اليمنية والسماح بإدخال المساعدات".

وقال كيري إن اجتماعات اليوم الخميس حول قضايا المنطقة كانت بناءة ومثمرة، مشيرا إلى اجتماعاته مع العاهل السعودي وولي العهد السعودي وولي ولي العهد ووزراء خارجية دول التعاون الخليجي.

وقال إن عودة الاستقرار إلى اليمن ضروري لمواجهة القاعدة وداعش بالمنطقة. وشدد كيري على إجماع كافة الأطراف على ضرورة حل الأزمة في اليمن بالطرق الدبلوماسية. وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن استمرار شحن الصواريخ إلى اليمن يهدد أمن المنطقة. وأعلن أن السعودية وأمريكا تتشاركان في القلق حيال المأساة الإنسانية في اليمن. وطالب بالسماح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء البلاد.

ع.م/ ع.ج (رويترز ، د ب أ)