hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

لا إنفراجات حتى نهاية العام والملف اللبناني مرتبط إقليميا

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٦ - 06:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تـرى مصادر مطلعة أنه لا شيء متوقع من جلسة الحوار في الخامس من سبتمبر، ولا من الجلسات التي ستعقد لاحقا، ما دام أن هناك من ينظر الى المعالجات لهذه الاستحقاقات، إما من منظور حزبي ضيق، وإما من منظور الرهان على متغيرات خارجية، وفي كلتا الحالتين دفع البلاد نحو مزيد من الشلل على مستوى المؤسسات وبالتالي أخذ الساحة الداخلية الى حافة الهاوية، خصوصا ان الاهتراء في كل شيء بلغ مراحل دقيقة وخطيرة، كما ان لبنان أيضا أمام استحقاقات مالية كبيرة مطلع العام المقبل بدءا من استحقاق السبعة مليارات دولار في المديونية التي تحتاج الى إعادة إصدار سندات خزينة لها.
وتقـول المصـادر عبر صحيفة “الأنباء” الكويتية، إن موضوع “السلة” بكل بنـودهــا ولـيس فقط الإستحقاق الرئاسي بات مرتبطـا بالاتجـاهـات الخـارجيـة وتحـديـدا بما يسمى ملفات المنطقة من سوريا الى اليمن ووضعها على سكة الحلول السياسية، وهو أمر لا يبدو أنه متوافر في الأشهر المقبلة.
وتلاحظ المصادر أن من يعتقد أن الإنتخابات الأميركية ستأتي بالحلول سريعا للحروب القائمة إقليميا، هو يبني حساباته على رهانات خاسرة، خصوصا إذا فازت مرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون ، حيث ان كل المعطيات تشير الى أن حروب المنطقة ستزداد اشتعالا في حال وصولها، وبالتالي فالكلام عن أن لبنان قد يشهد انفراجات نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل هو نوع من “السراب” المبني على أوهام واهية.
من الواضح أن القوى السياسية المشاركة في الحوار أو معظمها على الأقل وصلت الى طريق مسدود في التفتيش عن حلول للاستحقاقات الكبرى، وهو الأمر الذي يؤشر الى أن الأشهر المقبلة وليس فقط جلسة الخامس من سبتمبر لن تحمل أي جديد بما خص هذه الاستحقاقات.
ومـرد هـذا الـعجز وفق مصــادر سياسية متابعة الـى أكـثر مـن سـبب، بعضهـا داخلـي وبعضها الآخر خارجي، ذلك أن قوى سياسية أساسية لا تزال حتى الآن ترفـض السـير أو البحث في إمكان الاتفاق علـى “سـلة” متكـاملـة كمـا طـرح الـرئيس نبيه بري.
وما يحـول دون الاتفـاق علـى “السـلة” أو حتى علـى أي مـن البنـود الـتي تتضمنها هو ارتباط بعض الأطراف الداخلية بالخارج من حيث إما عدم قدرتها على التقرير في أي ملف أساسي مـن دون ضوء أخضر إقليمي، وإما لأن لديهـا مـراهنـات على حلـول متغيرات إقليميـة قــد تسـاعد هــذا الفريق أو ذاك في قلب الطاولة بوجـه خصومه أو على الأقـل تسـاعد فــي تحسين أوراقه على طاولة الحوار.

  • شارك الخبر