hit counter script

خاص - ليبانون فايلز

هل تذكرون أن هناك جهازا أمنيا إسمه "أمن الدولة" عمله معطل؟

الجمعة ١٥ آب ٢٠١٦ - 06:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كانوا يقولون في الماضي ان المشكلة هي بين المدير العام لجهاز امن الدولة اللواء جورج قرعة ونائبه العميد محمد الطفيلي، ولكن اليوم الطفيلي تقاعد وغادر الحياة العسكرية والسلك، والمشكلة بقيت والازمة مستمرة، فداتا الاتصالات لا تزال محجوبة كما السفر الى الخرج والترقيات، والنفقات السرية التي تعمل من خلالها كل الاجهزة الامنية.
المشكلة بقيت بين رئاسة الحكومة واللواء جورج قرعة، لأن المعنيين لم يفكروا بعد بتعيين نائب جديد لقرعة من السلك او من خارجه او من منزله، والهدف الظاهر هو ان الطائفة الشيعية التي يعود اليها تسمية نائب المدير لا تريد تسميته لانها ربما تريد تغيير المدير الحالي الكاثوليكي، وهذا الأمر لا نقاش فيه بالنسبة للمسيحيين، وبالنسبة للطائفة الكاثوليكية.
مصدر مطلع على الملف يقول لموقع "ليبانون فايلز"، أنه بعد مغادرة العميد طفيلي الخدمة توقفت المناكفات التي كانت تحصل والجهاز يعمل بقدرات عسكرية عالية ولكن بقدرات تكنولوجية ومادية معدومة، مشيرا الى انه بوجود نائب المدير أو بغياب لا شيئ تغير.
وشدد المصدر على ان جهاز أمن الدولة يعمل بالامكانيات الموجودة والمتواضعة، بالرغم من انقطاع داتا الاتصالات والنفقات السرية والمخصصات المالية، كاشفا عن ان الاستحقاقات السياسية في لبنان تتوالى والازمات والمصائب كثيرة، وكل الفرقاء السياسيين في الاجواء ويعلمون حجم المشكلة، والجهاز يتحدى الواقع اليوم.
وراى المصدر المطلع انه ربما لا يريدون تعيين نائب مدير قبل المجيئ بمدير جديد للجهاز، واللواء قرعة ما يزال أمامه سنة خدمة، وبعد سنة لا يمكن ضمان الامور، وهم قالوا انه بغياب رئيس الجمهورية لا يمكن الاقتراب من المراكز الامنية الحساسة وعلى هذا الاساس تجري التمديدات وتأجيل التسريح فكيف يجري التفكير بإقالة مدير جهاز من الفئة الاولى، في وقت يتم التمديد للغير والموجود نريد ابعاده؟
وشدد المصدر على ان المدير العام يعمل بشكل طبيعي ضمن الامكانيات والانضباطية الموجودة ولم يتغير اي شيئ عن الماضي، والقرارات المختصة بمجلس القيادة متوقفة وهي التطويع والسفر والترقية لانه في غياب نائب المدير يتم ارسالها الى رئيس الحكومة تمام سلام، وقد ارسل له طلب بالسفر ولم تتم الموافقة عليه حتى اليوم، كما ان طلبات داتا الاتصالات لا تزال ترسل الى رئاسة الحكومة ولا توقع، وغالبية تلك الطلبات متعلقة بمتابعة ملفات إرهابية التي تشكل اكبر تحد للبنان اليوم.
ورأى المصدر المطلع على الملف ان لدى الطائفة الشيعية اكثر من شخص لتعيينه في منصب نائب المدير وهذا الامر لا يحصل لان الهدف هو إما شل الجهاز وإما تغيير المدير العام، معتبرا ان الجهاز في الماضي مر بمرحلة شبيهة باليوم أي من دون وجود نائب مدير وكانت الامور تسير بخير بين مدير الجهاز ورئيس الحكومة، ولكن الامور مختلفة اليوم فرئيس الحكومة لا يسير شؤون المديرية.

  • شارك الخبر