hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

نقابة أطباء طرابلس نظمت لقاء حول الاستعدادات للطوارىء الصحية تحسبا للكوارث والاوبئة

الخميس ١٥ آب ٢٠١٦ - 16:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت نقابة أطباء لبنان - طرابلس لقاء حول الجهوزية والإستعدادات للطوارىء الصحية ضمن خطة وزارة الصحة العامة لتفعيل الجهوزية في القطاع الصحي تحسبا للكوارث والأوبئة وذلك تماشيا مع الخطة الوطنية العامة للحد من المخاطر بإشراف رئاسة مجلس الوزراء وبدعم من منظمة الصحة العالمية.

وحضر اللقاء محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العقيد كرم المراد ممثلا بالنقيب محمد عوض، نقيب أطباء الشمال الدكتور عمر عياش، رئيس إتحاد بلديات الفيحاء أحمد قمر الدين، منسقة برنامج إدارة الكوارث في وزارة الصحة عاتكة بري، القائمة بالأعمال في مكتب منظمة الصحة العالمية في لبنان اليسار راضي، قائد سرية إطفاء طرابلس الرائد عبد الحميد العويك، مدير جهاز الطوارىء والإغاثة في الجمعية الطبية الإسلامية محيي الدين قرحاني وحشد من مسؤولي القطاع الصحي وأطباء الأقضية ومهتمين.

بداية كلمة لمسؤول لجنة إدارة الكوارث في بلدية طرابلس جميل جبلاوي الذي أشار إلى أن "لبنان يقع على خط زلزالي خطير جدا الأمر الذي يستدعي إتخاذ كافة متطلبات الجهوزية تحسبا للكوارث".

ثم تحدث عياش الذي دعا الى "الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة الأحداث والكوارث في طرابلس وشهداء تفجير مسجدي التقوى والسلام، وكذلك شهداء التفجير الذي وقع في منطقة جبل محسن وفي كافة المناطق الأخرى.

أضاف: "الهدف من ورشة العمل هذه هو في إطار الخطة التي يتابعها مجلس الوزراء لإتخاذ كافة الإستعدادات والجهوزية لمواجهة الطوارىء الصحية بالتنسيق مع لجنة الطوارىء التي يترأسها محافظ الشمال، والكوارث يمكن أن تحصل في أي مكان وأي زمان وقد مررنا بظروف صعبة نتيجة الأحداث ووقع ضحايا وجرحى نتيجة الإنفجارات والإقتتال، ولا شك أن حالة الهلع والفوضى التي رافقت هذه الأحداث الأليمة دلت على أننا لسنا على جهوزية تامة في مواجهة نتائج هذه الكوارث لذلك كانت ورش العمل العديدة التي أعقبت هذه الأحداث والتي بوشر في إنعقادها منذ أن هدأت الأوضاع الأمنية"، منوها ب"جهود الأطباء العشرة أعضاء مجلس النقابة الذين تطوعوا للمساهمة في تنفيذ أي خطة تحتاجها مدينة طرابلس ومناطق الشمال في إطار المشاركة في الجهوزية والإستعدادات للطوارىء الصحية".

وتابع: "لاشك أن أحد أهم المتطلبات على صعيد هذه الجهوزية هو أن نتكلم لغة واحدة فالكارثة عندما تحصل لا تفرق بين إنسان وآخر غنيا كان أم فقيرا، ولا تفرق بين مسؤول وآخر، وعند الكارثة الجميع سواسية في تلقي نتائجها المدمرة، ونتمنى التوصل إلى توصيات على قدر المسؤولية وعلى قدر التوقعات وعلى قدر الأعباء المترتبة علينا جميعا لا سيما على صعيد تحديد الأولويات وتأمين المتطلبات والمواد والتجهيزات اللازمة، والتدريب من خلال مناورات حية لمواجهة الكوارث، ولا شك أن الجيش اللبناني على دراية نشطة في تنفيذها ومتابعتها بالإتفاق والمشاركة مع محافظ الشمال ومع بلدية طرابلس".

بدوره تحدث قمرالدين عن المسائل المتعلقة بالتخطيط والجهوزية الهادفة إلى الوقاية من حصول الكارثة والتخفيف من آثارها والتدرب على نظام القيادة والعمليات على الأرض وتحضير الموارد على إختلافها".

أضاف: "الهدف من الجهوزية والتدخل عند حدوث الكارثة هو تأمين أسباب البقاء لأكبر عدد ممكن والحفاظ على أفضل رعاية صحية متاحة وتأمين الإكتفاء الذاتي والخدمات الأساسية في أسرع وقت وإصلاح أو إستبدال البنية التحتية وإعادة الحياة الإقتصادية وحماية ومساعدة المدنيين للحفاظ على سلامتهم وبقائهم وكذلك مساعدة النازحين واللاجئين على تأمين حلول مستدامة بأسرع وقت ممكن".

كما تناول ناحية "التعافي على صعيد التدخل لمساعدة الإنسان وتأمين إستمرار العمل في المرافق والموارد التي تساعد الإنسان على البقاء وتأمين الدعم النفسي والحفاظ على المنشآت، والإنعكاسات التي خلفتها بعض الكوارث التي نتجت عنها الخسائر البشرية والمادية الضخمة ومنها العدوان الإسرائيلي عام 2006 وأحداث نهر البارد وإنهيار مبنى في الأشرفية، وغرق باخرة المواشي أمام طرابلس وتفجير مسجدي التقوى والسلام والنزوح السوري الذي تعدى مئات الآلاف، وعدد الكوارث الطبيعية وتلك التي هي من صنع البشر والتي تهدد لبنان ومنها الزلازل والحروب والحرائق والمواد المتفجرة والأوبئة وغيرها".

وتساءل "هل نحن جميعا جاهزون لمواجهة هذه الكوارث؟ وأشار إلى أن 750 ألف إنسان يسكن في نطاق إتحاد بلديات الفيحاء وهو أكبر تجمع بلدي في المحافظة، ومن هنا إهتمامنا بالإستعداد لإدارة الكوارث في إتحاد البلديات والعمل مع المحافظ ضمن الهيكلية الوطنية لإدارة الكوارث".

من جهته لفت نهرا الى أن "الأهمية الأولى في موضوع هذا اللقاء وورشة العمل هذه هي مواجهة عنصر المفاجأة وإتخاذ التدابير المطلوبة قبل وقوع الكارثة، ولذلك الأمر يتطلب الإنتباه والترقب وتأمين الإجراءات اللازمة في حال وقوع ليس فقط الكوارث ولكن أيضا الأزمات بحيث تكون الموارد والإحتياطات مهيئة للمواجهة والتدخل السريع، وقد بدأنا في هذه التحضيرات منذ وصولي وتسلمي لمهامي في محافظة الشمال وشكلنا ورشة العمل لإدارة الكوارث بالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء حيث تم إنشاء غرف في كافة المحافظات برئاسة المحافظين وترتبط بشكل مباشر برئاسة الحكومة بإشراف اللواء محمد خير الذي قام بدور وجهد كبيرين لإنشاء هذه الغرف".

أضاف: "لقد إستكملنا كل التجهيزات اللازمة بالتعاون مع رئاسة الحكومة ومع undp وتركيب أجهزة التواصل في هذه الغرف حيث أن مواجهة الكارثة قبل وقوعها تتطلب وجود هذه الأجهزة التي بإمكانها ربط عناصر التدخل وتأمين تواجدهم على الأرض، حيث أن هذه الغرف تضم سائر المعنيين من أمنيين ودفاع مدني وسرية إطفاء وبلديات ووزارات معنية، وفق نوع الكارثة إذا كانت صحية أم تربوية إلى ما هنالك، وكل هؤلاء يجب أن يجتمعوا خلال دقائق بعد دعوتهم والعمل على الأرض".

وختم: "نحن لا شك ندعم سائر الخلايا الفرعية العاملة على الأرض إلى جانب اللجنة المشكلة في إتحاد بلديات الفيحاء وسائر البلديات، مما يستوجب التنسيق بين كل هذه الهيئات تحت سقف المحافظة واللجنة المركزية، حتى يكون العمل فعليا وجديا لدرء مخاطر الكارثة أو الأزمة، وبالنهاية همنا جميعا هو المصلحة العامة وتأمين سلامة المواطن في حال تعرضنا لأي كارثة".

وعرض طبيب الطوارىء والإنعاش المتخصص في طب الكوارث والمستشار لدى منظمة الصحة العالمية الدكتور ناجي صعيبي خطة إدارة الكوارث الصحية إنطلاقا من الأعمال النظرية إلى العملية وتناول الحاجات والتحديات وكيفية التعاطي مع هذه الكوارث وكيفية السيطرة على المخاطر التي تشكل أعباء حقيقية.

وفي ختام ورشة العمل تم الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة ممثلة من جميع الفرقاء المشاركين تعنى بجمع قاعدة بيانات للواقع الصحي الاستشفائي من موارد بشرية وتجهيزات تعنى بإدارة الطوارىء والكوارث في إتحاد بلديات الفيحاء والمناطق المحيطة بها، وتحديد الثغرات والنواقص الأساسية ووضع مسودة خطة إستباقية لإدارة الكوارث تعتمد على المعايير الدولية المعمول بها، ورفع تقرير التوصيات لسعادة محافظ لبنان الشمالي و للجهات المانحة.

  • شارك الخبر