شهد مخيم عين الحلوة استنفاراً عسكرياً لحركة «فتح» بعد انتشار المتشدد الإسلامي عبد فضة مع مجموعة مسلّحة قرب أحد مراكزها في المخيم وتهديده، فيما يتوالى تسليم المطلوبين الفلسطينيين واللبنانيين أنفسهم إلى مخابرات الجيش اللبناني.
أكّدت مصادر فلسطينية مطلعة أنّ «ردة فعل عبد فضة ومجموعته المسلحة جاءت بعد اتهامه بجريمة قتل الفلسطيني علي رضا عوض الملقب بـ«البحتي»، ومطالبة قائد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة اللواء الركن منير المقدح باعتقاله والتحقيق معه». وقد نشطت الاتصالات لسحب المسلحين ومحاولة ايجاد حل، خصوصاً أنّ عائلة عوض مصرة على استكمال التحقيق وتوقيف المتهمين.
وعُقد اجتماع موسّع في مقر القوة الأمنية، ضمّ الى المقدح، قائد القوة الأمنية في منطقة صيدا العميد خالد الشايب، وعن لجنة حي الصفصاف طه شريدي وعن «عصبة الأنصار» ابراهيم حوران، وتم الاتفاق على أن تحجز «العصبة» فضة داخل مسجد الصفصاف، تمهيداً لاستكمال التحقيق معه كمتهم رئيس بقتل «البحتي»، وسحب المسلحين من الشوارع.
إلى ذلك، يتوالى تسليم المطلوبين فصولاً في مخيم عين الحلوة، بحيث سلّم قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب كلّاً من طعان زهير سلامة ومحمود احمد خليل الى مخابرات الجيش، وهما مطلوبان بمذكرات توقيف واطلاق نار وشغب، فيما سلّم المقدح المطلوب هشام المقدح لإنهاء ملفه الامني. أما الفلسطيني محمد بسام عمر المطلوب بتبادل إطلاق نار واللبناني شادي السوسي أحد مناصري الشيخ الموقوف أحمد الاسير، فقد سلّما نفسيهما الى مخابرات الجيش في الجنوب.
وفي سياق متصل، أصدر قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا قراراً اتهامياً منع فيه المحاكمة عن الموقوف خالد المينا لجهة المادتين 5 و 6 من قانون الارهاب 11/1/58.
وكانت النيابة العامة العسكرية ادّعت على المينا بموجب المادتين المذكورتين لانتمائه الى مجموعة محمد شمندر في «جند الشام» التي تعمل داخل مخيم عين الحلوة مع مجموعة محمد الحريري واحمد الناقوزي. إلا أنّ النيابة العامة العسكرية ميّزت امام محكمة التمييز الجزائية الغرفة السادسة، قرار أبو غيدا. وطلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي داني زعني من المحكمة إعادة محاكمة المينا، سنداً الى المادتين المذكورتين من قانون الارهاب.
«الأونروا»
وفي مجال يتعلق بالشعب الفلسطيني، لاقى قرار المفوض العام لوكالة «الأونروا» نقل مدير «الأونروا» في لبنان ماتياس شمالي إلى دمشق لشغل المنصب ذاته بدءاً من منتصف أيلول المقبل وتعيين الفلسطيني حكم شهوان خلفاً له بالإنابة، ارتياحاً لدى الفلسطينيين في المخيمات حيث وزّعوا الحلوى ورفعوا يافطات مرحّبة، ذكّرت بالتراجع في خدمات الوكالة وتقليص فرص العمل وصرف الموظفين خلال عهد شمالي. علماً أنّ شهوان سيتسلّم هذه المهمة لفترة انتقالية بين تشرين الأول المقبل حتى مطلع عام 2017 حتى تعيين المدير الأصيل.
وفي السياق، رأى عضو جبهة التحرير الفلسطينية اللواء صلاح اليوسف، وهو عضو خلية الازمة مع «الاونروا»، أنّ نقل شمالي «يؤكد أحقية المطالب الفلسطينية التي رفعتها الخلية طوال أشهر عدة وناضلت خلاها من أجل التصدي لسياسته بتقليص الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية»، مرحّباً بتعيين «شهوان الفلسطيني من القدس، باعتباره أكثر تفهّماً لمعاناة اللاجئين واحتياجاتهم في لبنان»، متمنياً أن يتراجع شهوان «عن القرارات التعسفية التي اتخذها شمالي الذي كان قد جال قبل أسبوع في أحياء عين الحلوة، ونظّمت له الفصائل والقوى الفلسطينية استقبالاً حاشداً».
من جهة أخرى، دشّنت الكتيبة الكورية العاملة في إطار قوات «اليونيفيل» مشروع إنارة على الطاقة الشمسية لفائدة مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني، وذلك في احتفال نُظّم للمناسبة في ثكنة بنوا بركات في صور في حضور قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن شربل أبو خليل ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، قائد الكتيبة الكورية العقيد يانغ جون سيوب وعدد من ضبّاط الجيش اللبناني و«اليونيفيل».
علي داود - الجمهوية -