أعلن رئيس بلدية مشحا خالد عبد القادر الزعبي في بيان، أن "المجلس البلدي الجديد ورغم الامكانات الضئيلة ماض بتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية، والعمل على تأسيس نموذج متطور لعمل بلدي فاعل".

وعرض الزعبي أبرز المشاريع التي تم تنفيذها وتلك التي يجري العمل على انجازها، مشيرا الى أن "البلدية وفي خطوة ترمز الى عهد جديد واولويات ملحة تقضي بتقديم الاهم على المهم، وتحت عنوان النظافة من الايمان بدأت سلسلة أعمالها بحملة نظافة عامة شملت معظم شوارع وأحياء البلدة بالشراكة مع المجتمع المدني".

وقال: "لان النظافة مفهوم عام سلكت البلدية في ذلك خطين رئيسيين، فقامت بالتعاون مع جمعية انيرا بالعمل على تنفيذ مشروع فرز للنفايات من المصدر ولتحقيق هذه الغاية تم تنظيم العديد من اللقاءات وورش العمل وحملات التوعية مع هيئات المجتمع المدني، وباشرت بتنفيذ انشاء مركز لفرز النفايات في منطقة نائية من البلدة بمواصفات علمية مدروسة"، موضحا أن "أهمية هذا المشروع تكمن كونه قابل للتطوير ويراد منه أن يكون نموذجا يحتذى على مستوى محافظة عكار".

واعتبر أن "الاهداف الأساسية للمشروع هي تقليص كمية النفايات،الحد من انتشار الأوبئة والروائح وتكون الجراثيم، تخفيف تلوث التربة والهواء والماء، الحفاظ على صحة المواطنين العامة، وتأمين مردود مادي لبلدية مشحا وسكانها".

واشار الى ان "معظم الانشاءات التي تم تنفيذها في مجال شبكة الصرف الصحي قد تمت بشكل عشوائي سابقا، فإن البلدية الحالية تعمل جاهدة على اصلاح المشاكل المستمرة الناتجة عن سوء التنفيذ والتخطيط، ويعمل من جهة أخرى المجلس الجديد على وضع خطة شاملة ومدروسة لمعالجة هذا الامر ضمن الامكانات المتاحة".

وعن شبكة الطرقات الحيوية، لفت الزعبي الى أن "الطريق العام الممتد ما بين بلدتي عدبل وحيزوق حظي باهتمام البلدية من خلال المباشرة باعمال التوسعة وبناء الجدران وردم الحفر والتزيين، وفي هذا السياق يسابق المجلس البلدي الزمن بمروحة اتصالات واسعة يأمل من خلالها أن يتمكن من ترجمة وعود المسؤولين في وزارة الاشغال العامة القاضية بتعبيد الطريق العام".

كما لفت الى أنه "في سياق اهتمام البلدية بالاحياء والطرق الداخلية تقضي الرؤية الجديدة الحفاظ على التراث القروي للبلدة من خلال اكساء الجدران وترميم الأرضيات باستخدام أفضل الوسائل الهندسية والتقنية"، موضحا أن "المجلس يتابع استكمال مشروع ربط بلدة مشحا ومناطق الجومة والشفت والدريب ببلدات الجوار عبر طريق حيوي يعبر بلدتي السويسة وخريبة الجندي، بالاضافة الى صيانة وتنظيف مجاري وعبارات المياه استعدادا لفصل الشتاء، كما انجزت البلدية عملية تركيب وصيانة اعمدة الانارة".

وفي مجال تأمين مياه الشرب على نحو افضل، أكد أن "مشروع بناء خزان مشحة قد تم الموافقة عليه من قبل مؤسسة مياه لبنان الشمالي، بتمويل من قبل مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وهو قيد الانجاز في أعالي البلدة لناحية ضهر نصار بسعة 300 متر مكعب"، مشيرا الى أن "مجلس بلدية مشحا وفي اجتماع مع المانحين اثار قضية ترميم خزان المياه القديم ليكون رديفا للخزان الجدي قيد الانجاز".

وفي موضوع الرعاية الصحية، اشار الى ان "البلدية رعت وشاركت في العديد من الانشطة مع المؤسسات الصحية في البلدة، لا سيما مع مركز مشحا الطبي تنفيذ "برنامج حبات اللؤلؤ" مع انيرا الذي يهدف الى الوقاية ومعالجة الاسنان لدى الاطفال من عمر 3 الى 13 سنة، وتعمل البلدية عبر لجنة الشؤون الاجتماعية على وضع خطة متكاملة لبحثها مع المعنيين من أجل تفعيل دور مركز الشؤون الاجتماعية في البلدة".

اما على الصعيد التربوي والثقافي والرياضي، فقد "رعت البلدية عبر لجانها المختصة ودعمت العديد من الانشطة ذات الصلة التي قامت بها الاندية والجمعيات المدنية والاهلية والكشفية في البلدة".

وتحدث الزعبي عن أن "مشاعات البلدة وكرومها وبساتينها واحراجها قد تعرضت لسلسلة من الحرائق وعملت البلدية بالتعاون مع الجهات المختصة لا سيما الدفاع المدني على الحد من اضرارها"، مطالبا "المعنيين باستحداث مركز للدفاع المدني في البلدة، والبلدية على استعداد للقيام بما يترتب عليها للوصول لهذة الغاية".

وقال: "أمامنا تحديات كبيرة ونسعى الى النهوض بالبلدية وتطويرها الى مستوى المؤسسات العصرية القادرة على تقديم أفضل الخدمات بالسرعة والكفاءة العالية والشفافية المطلقة، والقادرة ايضا على التخطيط والاستشراف المستقبلي وذلك عن طريق تطوير الجهاز الاداري ليتمتع بالخبرة والكفاءة، ويعتمد في عمله على التقنيات الحديثة كالمكننة والمعلوماتية الادارية، اذ ان هذه التقنيات تساعد على تبسيط وتسريع الاجراءات والمعاملات كما تساعد البلدية على الالمام بالواقع الديموغرافي والاجتماعي والثقافي والبيئي والاقتصادي للنطاق البلدي".

وختم: "إن المعطيات الإحصائية تساعد المجلس البلدي على اتخاذ قرارات تتناسب مع حاجات المواطنين، كما انها تساعد في عمليات التخطيط على المدى البعيد ونسعى ايضا الى تعزيز الثقة بين المواطن والبلدية وذلك عن طريق تأمين اقنية للتواصل بين الطرفين وانشاء آليات مشاركة دورية ومنتظمة، كما نسعى الى تعزيز التعاون الدائم بين البلدية وهيئات ومؤسسات المجتمع الأهلي والمدني والمؤسسات الدولية المانحة عبر الشراكة معها لتنفيذ مشاريع انمائية".