استقبل وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في مكتبه في الوزارة قبل ظهر اليوم، وكيل الامين العام للامم المتحدة لذوي الاحتياجات الخاصة لينين مورينو غارسيس وبحث معه في شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة.

واوضح درباس ان "الزيارة كانت مناسبة لأبين له ما قام به لبنان في هذه القضية منذ عام 1995 الى ان صدر القانون عام 2000، وأكدت له ان هذا القانون الذي ينص على رعايات بأشكال لذوي الاحتياجات الخاصة طموحه الحقيقي ليس الوقوف عند حدود الرعاية، بل ان يصل الى حدود الدمج ليكون ذوو الاحتياجات الخاصة جزءا لا يتجزأ من المجتمع لا يتعاطى معهم الناس كأشخاص معوقين بل كأشخاص لا يختلفون عن سواهم من المواطنين".

وقال:" ان غارسيس سيجول في البقاع للاطلاع ميدانيا على شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة"، معتبرا انه "سيكون رسولنا الى الامم المتحدة، إذ لفته ان لبنان بمساحته وبعدد سكانه الذي لا يتجاوز الاربعة ملايين نسمة يستقبل مليوني شخص من غير اللبنانيين ويقول ان هذا الامر غير مسبوق".

اما غارسيس فأوضح ان البحث تطرق الى "سبل تحسين التعاون بين الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية لضمان حماية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة والاحتياجات الاضافية، والى سبل العمل المشترك من اجل تحقيق المشاركة الكاملة وادماج هذه الفئة في الحياة العامة في لبنان".

ودعا لبنان الى "المصادقة على اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة التي اقرت عام 2007 وبذل الجهد لتسريع تطبيق القوانين والسياسات ذات الصلة، لا سيما القانون 220/2000 المتعلق بحقوق ذوي الاعاقة".

اضاف: "تحدثنا عن اهمية تفعيل المجلس الوطني للاشخاص ذوي الاعاقة وضرورة المضي في ارساء خطط التعليم الشامل"، مشددا على ان "حقوق الانسان والاهتمام بالاشخاص ذوي الاعاقة يجب ان تشمل جميع الناس بغض النظر عن جنسيتهم ودينهم ووضعهم القانوني"، معتبرا ان "حماية حقوق اللبنانيين وغير اللبنانيين من ذوي الاحتياجات الخاصة هي امر اساسي وقدمنا دعم منظومة الامم المتحدة لانجاز هذه المهمة".