hit counter script
شريط الأحداث

فن وإعلام

كارول معلوف: عون وجنبلاط "موتورين" والنصرة ليست ارهابية

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٦ - 09:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استفاضت الاعلامية كارول معلوف بالحديث عن الوضع السوري، وعملها الميداني وارائها السياسية، وغاصت في حديث الى برنامج "اقنعني"، مع الاعلامية راشيل كرم على اذاعة "جرس سكوب" حول علاقتها بالجماعات المسلحة وتحديدا جبهة النصرة ورأيها بتدخل حزب الله في سوريا وعمل الجيش اللبناني وغيرها من المواضيع التي اثارت الجدل مؤخرا حول شخصها وعملها.

في اطار الوضع في لبنان، اكدت معلوف انها ضد وصول العسكر الى الحكم في لبنان، فالشخص العسكري الامني سيبقي على الطابع الامني، وقالت: "نحن تعبنا ونريد ان نعيش في مجتمع طبيعي ودولة طبيعية".
وعن الاحزاب السياسة ورأيها، قالت: "الشباب في الكتائب يشبهونني قليلا كسامي الجميل وسيرج داغر والياس حنكش. فنحن مللنا الديناصورات، وحزب الكتائب موخرا بدأ يشبهني قليلا ولكنني ليست متحزبة ولا مع اي جهة حزبية، ولا أحب أن نكون غنما".
وحول من يشبهها من السياسيين، قالت: "رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون لا يشبهني ابدا ولا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وكنت اتمنى ان يكون أمين عام حزب الله حسن نصرالله زعيما وطنيا لا طائفيا، و7 ايار ليست جيدة لا بحقه ولا بحق فريقه".
وعبرت عن رأيها بالسياسيين كما يلي: "لا احب الناس الموتورين بطبعي واعتبر عون موتورا وكذلك النائب وليد جنبلاط في حين ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري ليس كذلك أبدا. افضل رفيق الحريري على سعد الحريري ولا مجال للمقارنة. وبين عون ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية افضل الفراغ".
وعن قضية "الحليب والبطانيات"، كشفت انها لا تعتقد ان لسعد الحريري رأي بهذا الموضوع، فما اعتبار سعد الحريري بلعبة الامم ففي طرابلس لم يعد له اعتبار، سائلة: "من قال ان عقاب صقر أخذ المال من الحريري من اجل "الحليب والبطانيات"؟".
وعن ثأر معروف حمية، والد العسكري الشهيد محمد حمية من آل الحجيري، تقول معلوف: "ان كنا في دولة قانون، فإن الدولة اللبنانية هي المعنية باخذ حق آل حمية. واذ ان المنطقة في البقاع منطقة عشائرية، والأخذ بالثأر جزء من ثقافة المنطقة، فإن آل حمية تصرفوا بالموضوع على هذا الأساس ومن يتابع الموضوع يلاحظ انه كان له طابعا شخصيا".
وتابعت: "ثار آل حمية مشكلة عائلية استغلت من قبل البعض وباتت مشكلة وطنية. وانا آسف واتألم لمقتل الاثنين"، معتبرة ان "فعل الثار غير مبرر اذ ان ابن آل حمية ينتمي الى المؤسسة العسكرية وكان يجب عليهم ان يلجأوا لهذه المؤسسة".
ورأت معلوف أن "محمد حمية شهيد الجيش اللبناني ولكنه ضحية خلل ما في المؤسسات فلو كان للجيش عتاد وعتيد كما له الآن لما كان ما حصل في حينها ليحصل". وتابعت: "الأسير لا يقتل، فبكل المعايير الأسير يعامل كأسير ولا يقتل تحت اي ظرف. لا شيء يبرر استشهاد الجنود لدى الجماعات المسلحة".
واضافت: "نحن اما صحافيين او محللين او سياسيين، وفي بعض الاحيان يتوقع منا الناس ان نعطي موقفا في وقت ننقل فيه الحدث".
وأكدت معلوف انه في اثناء أحداث عرسال وفي وقت خطف العسكريين، لم تكن تربطها اي علاقة مباشرة بجبهة النصرة في القلمون. وقالت: "تم طرح اسمي في ملف العسكريين المخطوفين، حين بدأ الحديث عن الوفد الثاني لهيئة العلماء المسلمين الذي ذهب للتفاوض والسبب انهم كانوا يريدون شخصية تعمل في عرسال على الارض وانا كان لي عمل طويل مع النازحين السوريين في جرود عرسال".
وتابعت: "لم ار ابو مالك التلي او اقابله الا حين ذهبنا مع الزميل حسين خريس وأهالي العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة لزيارة ابنائهم المخطوفين في الجرود، اي في صيف العام 2015".
وأضافت: "منذ ذلك الحين علاقتي بجبهة النصرة علاقة مباشرة وأنا استشرفت أنهم يعتبرون ان ما فعلوا بقتل العسكريين الاسرى لديهم كان خطأ، وان عاد الزمن الى الوراء أظن انهم ما كانوا ليعيدوا اخذ هذا القرار".
عن شخصية ابو مالك التلي تقول: "ليس شخصا يمكن ان يجادل، وأجوبته "على قد السؤال".
وكشفت معلوف ان "جبهة النصرة تعتبر ان الجيش اللبناني يسهل دخول حزب الله الى سوريا، ولم يقف على الحياد، علما انني لمست في عرسال ان الجيش اللبناني كان يسهل ايضا للمعارضة السورية الدخول ولم يكن يغلق الحدود امام المسلحين ولا المدنيين او الأكل او السلاح وغيره... وهذا ما قلته للنصرة".
وتابعت قائلة: "الجيش لم يكن يضيق على المسلحين الى حين ارتكبوا الخطأ المميت ودخلوا عرسال. وهم اخطأوا بعدة امكنة بحق الجيش اللبناني والشعب اللبناني وبحق انفسهم كمعارضة".
واعتبرت معلوف أن "داعش جماعة ارهابية ولا استطيع تفسير الوحشية التي يتعاملون بها ولكن جبهة النصرة ليست كذلك. صحيح ان لدى النصرة عقيدة اقصائية وهم لا يتقبلون الآخر والى ما هنالك ولكنهم جماعة منضبطة وبينهم وحزب الله اوجه شبه كبيرة بالممارسة والتفكير والانضباط والالتزام".
وتلفت معلوف الى ان "حزب الله تطور في العمل السياسي والايديولوجي والعسكري ولا يمكن مقارنته من حيث القدرة العسكرية والتنظيم مع مجموعة لها 3 سنوات على الارض في حين انه منظومة قائمة منذ الثمانينات، هذا بالاضافة الى أن تسليح وتدريب حزب الله أهم بكثير من ذاك الذي تحظى به جبهة النصرة".
وعن الجيش السوري الحر قالت: "انهم جماعة كذابين".
وفي الموضوع السوري، اعتبرت معلوف ان "عدد القتلى المدنيين على يد الجيش السوري وعن طريق البراميل المتفجرة أكبر بكثير من عدد القتلى المدنيين الذي سقط عل يد الجماعات المسلحة". وقالت: أنا مع الاكثرية الصامتة في سوريا التي تريد الحرية والكرامة والديمقراطية". وقالت: "في الـ2011 والـ2012، كانوا هم في الشارع واليوم هم لا زالوا موجودين ولا أحد يتكلم عنهم".
وقالت في هذا السياق: "أنا لا أدعم جبهة النصرة بل أوصّف حالة. فالاوروبيون والاميركيون يقولون أن جبهة النصرة هي الجماعة الوحيدة القادرة والمستمرة بقتال الجيش السوري".
وأضافت: "لا اريد ان تحكم جبهة النصرة سوريا وانا أدعم خيار فيديرالية شمال سوريا".
وتابعت: "مشكلة سوريا ليست في بشار الاسد بل في المنظومة البعثية في الدولة السورية. وحتى لو ذهب الاسد الثورة مستمرة ضد هذه المنظومة. وهناك دستوران يتم العمل على كتابتهما لسوريا واحد بدعم اميركي واخر روسي". ولفتت الى ان "ليس دائما من يقاتل يحجز مقعدا له على طاولة المفاوضات"، مشيرة الى ان "داعش لستخدمت لتغيير ديموغرافي وجغرافي في المنطقة وليس فقط لاسقاط النظام السوري، ونحن مقبلون على تغيير لحدود سايكس-بيكو وانا لمست الأمر لمس اليد في الشمال السوري".
وكشفت ان جبهة النصرة التي باتت "فتح الشام"، ستؤسس مكتبا سياسيا لها على غرار حركة حماس. وقالت: "ان كانت جبهة النصرة ذكية تقوم كما فعل حزب الله في لبنان (الذي انتقل من المقاومة الاسلامية الى لبس الطقم والجلوس على الطاولة فحكم البلاد)، بلبس الكرافات والجلوس الى الطاولة، وتقول كما قال حزب الله "نحن تخلينا عن فكرة الدولة الاسلامية ونريد ان نتعايش مع مكونات البلاد".
أما عن تدخل حزب الله في سوريا، فقالت: "جبهة النصرة وداعش دخلوا لبنان (تفجيرات القاع وعرسال...) بوجود حزب الله في سوريا، وتدخل الحزب لم يغيّر شيئا في المعادلة. أنا اتفهم وجود حزب الله على الحدود اللبنانية للدفاع عن القرى اللبنانية الشيعية في حال اثبت كما يدّعون ان هناك مخططا لاقتحام هذه القرى. وأنا مع الدفاع عن القرى في الجنوب مثلا وأنا اسمى حزب الله مقاومة في الجنوب. ولكن منذ اليوم الأول ضد أن يذهب حزب الله الى سوريا ويدخل حلب وحمص وحتى القصير فهذا احتلال وليس دفاعا".
وأضافت: "قتال حزب الله في القصير لم يكن مبررا وكان مؤذ وقد تم تهجير عدد كبير من المدنيين الذي تهجروا الى لبنان".
وتابعت: "حزب الله اطال عمر حزب الله واطال الازمة والحرب. ومن غير المبرر القول ان حزب الله ذهب ليواجه داعش اذ انه بدأ بمؤازرة الجيش السوري منذ نهاية الـ2011 في حين لم يكن هناك بعد لا جبهة نصرة ولا داعش بل كان هناك فقط الجيش السوري الحر".
ورأت معلوف ان "جبهة النصرة من ابناء الشعب السورية، فيما حزب الله لبناني ذهب ليقاتل الشعب السوري بأرضه وهو يتحمل مسؤولية كبيرة في الذي وصلنا له".
وعن الامن الذاتي قال: "عندنا جيش لبناني لديه معدات وكاميرات وطائرات من دون طيار على الحدود وفكرة الامن الذاتي فكرة جدا خطيرة. تحت ذريعة الارهاب نسلح الناس، فالى اين نذهب؟"
وأضافت: "لو وقف حزب الله مع الجيش اللبناني على الحدود لما كان اطال بالازمة السورية. حزب الله اليوم موجود في العمق لا على الحدود".
وسألت: "من يتحمل مسؤولية دماء شهداء القاع؟ حزب الله لا يحمي الحدود. وانا اخاف من الارهاب صنيع الداخل فهذا ما هو مخيف اكثر من الارهاب الذي يعبر الحدود".
واضافت: "الامدادات للمسلحين تأتي من الداخل السوري لا من عرسال والحدود بمعظمها ممسوكة من الجيش السوري وحزب الله وهذا يطرح اسئلة عدة".
وعن حوارها اسرى حزب الله لدى جبهة النصرة، قالت: "الموضوع ليس في مضمون المقابلة بل في كيف وصلت وقمت بالمقابلة. والاسرى سردوا واقع حياتهم". وكشفت: "بقيت المقابلة معي 6 اسابيع، لاعتبارات امنية وغيرها. وحين قررت الحديث الى الـ"أم تي في" لنشر المقابلة تم تسريب الخبر من داخل غرفة الاخبار. لذا فلو كنت لا اريد نشرها كنت لأذهب الى حزب الله قبل ان اذهب الى الـ"أم تي في". وكذبت في موضوع بيعي للمقابلة للجزيرة ، فأنا لم اكن انوي بيع المقابلة. ولكن السؤال لماذا حزب الله كان اساسا يفاوض كارول؟ مما كان خائفا؟".
واستطردت لتقول: "عناصر الجيش اللبناني الذين كانوا اسرى لدى النصرة كانوا ولا زالوا الى اليوم مقتنعين ان جبهة النصرة عاملتهم جيدا وراهبات معلولا كذلك".
وتابعت: "أنا احب حزب الله في لبنان وكنت أتمنى لو كان قرار حزب الله قرار لبناني".
ووافقت أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الرأي بالقول ان "العرب تنابل وكسالى"، معتبرة ان "الخليج دفن الربيع العربي بقرار واعي في سوريا لأنه كان سيصله، وهم أجلوا الازمة 5 سنوات ولكن الخليج لن ينجو من الموجة".
وعن تصريح فيصل قاسم السابق عن الجيش اللبناني، قالت: "بالنسبة لي لا احد خط احمر وهذا رأيه. ولكنني أكره فكرة الفولكلور ولا أحب ان أرى الجيش اللبناني في فيديو كليب يغني ويرقص. انا ضد هذا الفولكلور والدعاية بهذه الطريقة". واضافت: "الجيش لا يحافظ على هيبته... ما يغنّي ويرقص بل فليشبه اللواء الثامن في عرسال وليشبه العسكري الي انحني لتضحياته. نحن في منطقة تغلي والجيش يغني؟ هذه الحملة الدعائية يجب ان تنتهي".
حول العلاقة بين الاحداث السورية ولبنان، تقول: "لبنان مرتبط عضويا بسوريا".
عن موضوع الطفل الفلسطيني المدبوح وضحت التالي: "لم اكتب عن الموضوع بالاساس بل سئلت، فأجبت. والمفارقة التي حصلت ان هناك مركز للتلاسيميا في الشام يديره عدنان غزاله شقيق رستم غزالة. فتواصل معي احد العاملين في المركز ليؤكد لي ان الطفل يعرفه وهو مصاب بالتلاسيميا واخبرني بعض التفاصيل عنه وأنا عرضت هذه التفاصيل على "تويتر" فقط. وأنا صدقته ولكن هو لم يكن عنده الاثباتات والى اليوم لم يتبين اي شيء جديد. ومنذ ثلالثة اسابيع تم اغتيال رئيس المركز وذلك يطرح عددا من الاسئلة ايضا. وأخطأت وكان عليّ ان اوثق موضوع الطفل الفلسطيني قبل النشر".
في موضوع محاولة الانقلاب في تركيا، اعتبرت ان "الانقلاب سقط حين وقفت الاحزاب المعارضة لاردوغان بوجه العسكر فسقط الغطاء السياسي للانقلاب". وقالت: "الاتراك لا يريدون ان يعود العسكر ليحكم تركيا"، لافتة الى ان "الطرف التركي يعيد حساباته في سوريا وذهابه الى روسيا دليل على ذلك".
على الصعيد الشخصي، تحدثت كارول معلوف عن تهديدات عديدة وصلتها بايذاء عائلتها لا سيما قبل عرض المقابلة مع اسرى حزب الله لدى جبهة النصرة.
وكشفت انها تنزعج للغاية من التعليقات القاسية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد 5 سنوات من الحملات وقالت: "اتمنى ان تقيمني الناس على عملي لا ان تقيّمني بالشخصي، أقبل مثلا ان يقال لي ان المادة التي اقدمها غير مهنية".
لكل من يشتم على مواقع التواصل الاجتماعي، تقول: "تخيّل انك تتعرض لحملة الشتم هذه".
عن الدين تقول: "انا شخص مؤمن جدا ولكن ارفض فكرة الوسيط بيني والله ولا اتقبل الاشكال الوثنية للايمان. وأنا اصوم في شهر رمضان".
 

  • شارك الخبر