الجمهورية

عندما تكون جميع الملفات اللبنانية أوراقاً خاسرة فماذا يبقى من اوراق رابحة أمام اللبناني حاكماً كان او محكوماً؟ فلا الملفات الحياتية والاقتصادية او المالية او الادارية او السياسية او حتى الامنية توحي بالنتائج المحمودة. عندها، لا يبقى امام المستثمرين في لبنان سوى حسن المغامرة فإمّا الربح الكبير او الخسارة الفادحة.لا أوراق رابحة على طاولة المسؤولين والقائمين على البلاد والعباد في لبنان، لا رئاسة جمهورية ولا ملف نفط ولا ملف نفايات ولا كهرباء. وليس هناك من قانون انتخابي ولا انفتاح على الحوار بين المتباعدين سياسياً ولا ملف دين عام ونسبة نمو اقتصادي ولا فرص عمل ولا حتى حكومة منتجة بالحد الادنى

بل كل ما هناك هو أوراق خاسرة. أوراق انتظار الاشارات والقرارات من الدول المؤثرة في الخارج. اوراق المواجهات المتصاعدة توتراً وتصادماً. اوراق الاتهامات المتبادلة. اوراق الاتهامات بالفساد وبالصفقات المشبوهة.

فأيّ مصير ينتظر اللبنانيين الذين يكافحون للعيش بحد أدنى من الكرامة والمداخيل الشهرية او اليومية؟

البلد على كف عفريت على المستوى المالي والاقتصادي والسياسي. الاتفاق الوحيد بين الافرقاء اللبنانيين هو إبقاء موازين القوى الحالية حتى اشعار آخر. لكن، ربّ قائل انّ اللبنانيين يلعبون بالنار لكن هذه النار لن تأكل سوى الطبقة الفقيرة والمتوسطة.

انّ استمرار هذه الاوضاع كفيل بالتحضير لثورة بَدت ملامحها مع الحراك الشعبي، غير انّ التركيبة الطائفية السياسية المتحكمة بالبلاد ما زالت كفيلة بإفشال كل الحراكات.

ويبقى حسّ المبادرات الفردية التي لا تخلو من المغامرة التي اعتاد عليها البعض من كبار المستثمرين في لبنان، فإن أصابت ربحت وإن لم تصب عوّض الله الخسائر الفادحة وخيرها بغيرها.

البورصة اللبنانية

بقي نشاط البورصة المحلية محدوداً أمس لليوم الثاني على التوالي وسط أفق مسدود على الساحة السياسية اللبنانية ومع توقعات بمواجهات قاسية بين الافرقاء فبلغ 25181 سهماً قيمتها 173756 دولاراً وسجّل تبادل 29 عملية بيع وشراء تناولت سبعة اسهم: ارتفع منها ثلاثة اسهم وتراجعت اربعة اسهم اخرى.

اولاً: إرتفعت اسهم سوليدير الفئة (أ) 0,85 % الى 9,47 دولارات، وزادت اسهم الفئة (ب) 1,54 % الى 9,19 دولارات.

ثانياً: إستقرت اسهم عودة الفئة العادية والفئة (GDR) على 6,10 دولارات.

ثالثاً: إرتفع سعر اسهم بيبلوس العادية 0,62 % الى 1,61 دولار واستقرت اسهم البنك نفسه الفئة (2009) على 100,20 دولار.

رابعاً: إستقرت اسهم بلوم فئة (GDR) على 10,04 دولارات.

وفي الختام ارتفعت القيمة السوقية للبورصة 0,21 % الى 10,987 مليارات دولار.

أسواق الصرف العالمية

لم تستمر قوة التفاؤل برفع اسعار الفائدة الاميركية إذ سرعان ما تسرّبت الشكوك حول ذلك، فما كان من الدولار الّا ان سجّل تراجعا واضحا مقابل العملات الرئيسية فزاد اليورو 0,24 % الى 1,1342 دولار وزاد الجنيه الاسترليني 0,33 % الى 1,3181 دولار وتراجع الدولار بنسبة 0,26 % الى 1200,06 ين كما زاد كل من الدولار الاوسترالي والنيوزيلندي 0,30 % و0,69 % الى 0,7653 و0,7333 دولار على التوالي.

النفط والذهب

تراجع سعر نفط برنت الخام امس دون مستوى 49 دولاراً للبرميل مع استمرار الفائض في الاسواق العالمية، فتراجع بعد ظهر امس 0,75 % الى 48,79 دولاراً للبرميل كما تراجع نفط نايمكس 0,65 % الى 47,10 دولاراً اميركياً.

واستفادت اسعار الذهب امس قليلاً من الشكوك بشأن احتمالات رفع اسعار الفائدة، فزاد سعر الاونصة في تداولات بعد الظهر 0,15 % الى 1345,40 دولاراً للاونصة. كما زادت اسعار الفضة 0,62 % الى 18,97 دولاراً.

بورصات الاسهم العالمية

عاد مؤشر نيكي للتراجع في بورصة طوكيو أمس مع ارتفاع سعر صرف الين الياباني فتراجع 0,61 % الى 17497 نقطة امّا مؤشر شانغهاي فارتفع 0,09 % الى 3091 نقطة، واستقر مؤشر هونغ كونغ على 22999 نقطة.

وارتفعت البورصات الاوروبية على رغم تراجع اسعار النفط فزاد مؤشر داكس الالماني 0,78 % الى 10676 نقطة وزاد مؤشر فوتسي البريطاني 0,66 % الى 6873 نقطة، كما ارتفع مؤشر كاك الفرنسي 0,73 % الى 4422 نقطة.

وفي بورصة وول ستريت الاميركية في نيويورك إتجهت الاسهم نحو الارتفاع عموماً بنسبة 0,25 % الى 18512 لداو جونز و2186 لستاندر اند بورز والى 4825 لناسداك.