hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ليبانون فايلز

أساليب جديدة لسحب الرمال... صفقات وسرقات وكاباريهات

الأربعاء ١٥ آب ٢٠١٦ - 06:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بعد أزمة اصحاب الشاحنات والمرامل في بلدات جرد كسروان وخصوصا في ميروبا ولاسا وحراجل وفاريا، لم تحل المشكلة مع وزراة البيئة التي تمنع سحب الرمال وتشويه الطبيعة، وبعد سلسلة اعتصامات نفذها اصحاب المرامل واصحاب الشاحنات في كسروان، عادت الامور الى سابق عهدها، فالشاحنات تسير ليلا ونهارا وتسحب الرمال بأساليب عدة.
منهم من يلجأ الى غسل الأتربة وتنقية الرمال منها، ومنهم من استحصل مؤخرا على رخص بناء، ويستعملون هذه التراخيص لحفر الارض في منطقة ميروبا ولاسا واستخراج الرمول وبيعها، وبدل ان يحفر 5 امتار يستمر العمل ليلا ونهارا بعيدا عن اعين الاجهزة الامني وبالتواطؤ مع بعضها وتصل الحفرية الى اكثر من 15 مترا.
مطلعون يقولون ان ثمن نقلة الرمل للبعض هو 50 دولارا لكي تصل الى وجهتها من دون توقيفها، والبعض يقول ان هذه الامور تتم بعيدا عن أعين القوى الامنية المعنية. ولكن في كلتي الحالتين فإن الرمال تستخرج والطبيعة تشوه خلافا لقرارات وزارتي البيئة والداخلية والبلديات.
البعض يبرز رخصة البناء لدى زيارة قوى الامن لمكان الحفر وانه يقوم بنقل الردم الى مكان ما لرميه، وفي زيارة الى المنطقة تظهر ان الطرقات اصبحت اعلى من الاراضي المحفورة لنحو 25 مترا، ومنذ مدة تم حفر طرقات منخفضة لإعادة إستصلاح الأراضي المحفورة واعادة بيعها، او اعادة حفرها في وقت لاحق.
الحفريات لا تتوقف ليلا ونهارا، والبعض يستخرج مئة شاحنة رمل يوميا من محفار واحد، وثمن شاحنة الرمل بارضها هو 200 دولار اميركي اي يوميا ينتج المحفار 20000 دولار اميركي واكثر، وإيجار الشاحنة هو بحسب المسافة، وسعر الشحنة هو 7 دولارات لمتر الرمل الواحد من المحفار الى بيروت، اي ان الشاحنة تستوعب 20 مترا من الرمل وإيجار توصيلتها هو 140 دولارا، اي ان الثمن النهائي من المحفار الى بيروت مثلا هو 340 دولارا. مع العلم ان الشاحنات تعود ملكيتها جميعها لأصحاب المحافير.
ثمن الارض مرتفع في المنطقة وهو يتراوح بين 150 و 200 دولار للمتر المربع، كما ان آليات الحفر والجرافات غالية الثمن وصيانتها وثمن المازوت مكلفين، كما ان ثمن الشاحنات عال، حيث ثمن الشاحنة في السوق اليوم يصل الى 150 ألف دولار اميركي اضافة الى لوحة حمراء، ويصل السعر النهائي للشاحنة الى 200 الف دولار اميركي.
اليوم لا طرقات في الجرود والاراضي اصبحت منخفضة عن مستوى الطريق والبعض نجح في تمرير مشاريع لخفض مستوى الطريق لاعادة استخدام الارض، وبعض الاشخاص من اصحاب الاراضي المتواجدين خارج لبنان عادوا الى ميروبا ولاسا ووجدوا ان اراضيهم اصبحت تحت مستوى الارض وتم سرقت الرمول منها ولم تعد صالحة لا للاستعمال ولا للبيع.
الاهالي يقولون ان هناك انفاقاً بين الاراضي وسرقات مستمرة، ويدخل البعض بالجرافات ويسرقون الرمول تحت جنح الظلام. من استثمر في المحافير في حراجل وفاريا وميروبا جنى أمولاً طائلة، وقد حصلت في الماضي اشكالات عدة بسبب الدخول الى اراضي الغير وسرقة الرمول منها.
ويقول السكان ان كل الاموال التي أتت من الرمل ذهبت هدرا في الملاهي الليلية وعلى الراقصات والكحول والكاباريهات، لأن هؤلاء معرفون بالاسماء ويمكن عدهم على الاصابع، ولا يمكن استثناء اي شخص منهم، فهم شوهوا منطقتهم على ملذاتهم، وخربوا أرزاق سكان البلدات.
 

  • شارك الخبر