كرمت اللجنة الطبية في بلدية طرابلس ابن الفيحاء البروفسور الجراح حسن سهيل زمرلي، في احتفال اقيم في قصر رشيد كرامي الثقافي البلدي- نوفل سابقا، في حضور فادي الشامي ممثلا وزير العدل أشرف ريفي، رئيس البلدية احمد قمرالدين ونائبه خالد الولي، رئيس اللجنة الطبية الدكتور رياض يمق، نقيب اطباء الشمال الدكتور عمر عياش، كمال حيدر ممثلا نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي، الاب كرمالو فنيانوس متقدما وفدا من الرهبانية الكرملية في لبنان، اعضاء المجلس البلدي، رجال دين مسلمين ومسيحيين، وحشد من الشخصيات ورؤساء الجمعيات وهيئات المجتمع المدني واهل واصدقاء المكرم وحشد من أبناء طرابلس.

بعد النشيد الوطني ونشيد الفيحاء، قدم عريف الحفل الدكتور منذر معاليقي نبذة عن انجازات المكرم، ثم تحدث الدكتور يمق باسم اللجنة المنظمة، منوها بـ"انجازات وتقديمات المكرم"، وقال: "خرج زمرلي من طرابلس متأبطا شهادة ثانوية متواضعة والكثير من الامل والطموح والتطلع نحو الاسمى والاعلى فقصد ايطاليا، فاجتمعت الارادة الجادة بالواقع المتحضر ليخرج من هذا التلاقي عبقريا من بلادي".

وتطرق الى "معاناة التعليم في طرابلس"، سائلا: "لماذا تحرم الدولة الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية من كليات الطب والصيدلة والاعلام؟".
وقال: "هدفنا في مجلس بلدية طرابلس وقف التسرب المدرسي وافساح المجال امام المتفوقين، ولا يجوز ان نجد في ايطاليا والعالم ما لا نجده في بلدنا لبنان الذي نحب".

ثم ألقى هادي غمراوي كلمة باسم قدامى خريجي مدرسة الطليان الآباء الكرمليين، مهنئا المكرم، وقال: "كان زمرلي الطالب المجتهد والرياضي المميز، والمبدع في جراحة العظام، وها هو يتميز من جديد بكفاءاته العلمية والعملية، وقد كرم في بلاد الاغتراب بفضل انجازاته ومهاراته وقدراته، ونحن نحتفل برعاية بلدية طرابلس بتكريمه في وطنه الام طرابلس".

ثم تحدث مدير مدرسة الطليان الاب ميشال حداد باسم الاب كرمالو، فقال: "تفتخر الرهبانية الكرملية في لبنان، كما تفتخر مدرسة الطليان بطرابلس بعدد لا يستهان به من تلامذتها الذين حلقوا عاليا في مجالات عدة وعلى رأس هؤلاء المكرم زمرلي لتفوقه وانجازاته في عدة مجالات لا سيما جراحة العظام، اضافة الى الرياضة والفن".

من جهته، أعلن نقيب أطباء الشمال، "ان النقابة بصدد اقامة احتفال تمريمي للبروفسور زمرلي عضو نقابة طرابلس والشمال في القريب العاجل، كونه اغنى موقع غوغل بإنجازاته، فهو الانسان المتواضع بالرغم من القيمة العلمية التي يتمتع بها". وقال: "نحن نفتخر ان يكون عضوا في نقابتنا".

كلمة الاهل والاصدقاء ألقاها الدكتور محمود حروق، شاكرا لـ"اللجنة الطبية وبلدية طرابلس هذا اقامة هذا الحفل لأحد أبرز المبدعين من ابناء الفيحاء، الذين اكدوا ان طرابلس عاصمة العلم والعلماء، وحملوا مشعل التقدم والنجاحات العلمية الطبية، فالدكتور زمرلي يستأهل التكريم والتقدير ليكون قدوة حسنة لكل ابناء مدينته طرابلس ووطنه لبنان".

أما قمرالدين، فقال في كلمته: "انها طرابلس التي استحقت منذ القدم لقب مدينة العلم والعلماء، وها نحن نثبت من جديد انها ما زالت تستحق حمل هذا اللقب بالرغم من المآسي والويلات التي مرت بها خلال السنين الماضية، وبالرغم من وجود اعلى نسبة من التسرب المدرسي، حيث وصلنا الى 16% من الشباب المراهقين في عمر 13 سنة".

أضاف: " بالأمس كرمنا احد طلاب طرابلس المتفوقين بامتياز الذي حصل على العلامة الكاملة في البكالوريا الفرنسية ودخل السجل الذهبي الفرنسي انه المميز ايضا محمد الادهمي، واليوم نكرم طبيبا جراحا من ابناء طرابلس الدكتور حسن زمرلي الذي تفوق وتميز بجراحة العظم واعطى طرابلس صورة ناصعة مميزة هي بأمس الحاجة اليها في هذه الايام لنبدل الصورة القاتمة التي لبستها زورا خلال السنين الماضية، فطرابلس مدينة الرقي والانفتاح والعلم والمعرفة وتستحق ان تأخذ كامل فرصتها لتثبت انها مدينة اساسية في قيامة لبنان ورفع اسمه عاليا، مدينة تستحق الحياة، وليست موئلا للفوضى والارهاب كما حاول ويحاول البعض تصويرها".
وقال: "اننا في المجلس البلدي نولي التعليم اهمية قصوى ونحن ندعم جامعة "كنام" كونها موئلا للطلاب الجامعيين الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات البنانية لعدم قدرتهم على تحمل اعبائها المالية".

أما زمرلي فشكر لقمرالدين ويمق "هذا التكريم المميز" بين ابناء مدينته التي يحب، وقال: "اشكركم على هذه الحفاوة وهذا التكريم الذي اعتبره تكريما لجيل كامل عاش ويلات الحرب الاهلية واضطر للهجرة لإيجاد نفسه وتحقق ذاته وانجازاته، فهذا تكريم لكل عائلة طرابلسية. واشكر المهندس قمرالدين والدكتور يمق ونقيب الاطباء والاب كرمالو الذي اصر على حضور هذا الاحتفال بالرغم من مرضه وكبر قيمته وعمره، كما اشكر مؤسسة الحريري التي كان لها الفضل في تحصيلي العلمي خلال دراستي عبر دعمها وتقديمها المنح المالية لأتمكن من اكمال دراستي".

أضاف: "اللبناني مميز وناجح اينما وجد، واتمنى ان تعمل الدولة على جمع هذه النجاحات التي تغني البلد وتعمل على ازدهاره، فبتعاون وتبادل الخبرات بين المغتربين من جهة وابناء الوطن من جهة اخرى نحقق الذات ونستمر بالنجاح والعطاءات ونتمكن من بناء الوطن ونعيد طرابلس الى الخارطة العلمية والى مكانها الطبيعي التي تميزت به عبر التاريخ".

وفي الختام، قدم قمرالدين والدكتور يمق والنقيب عياش والاب كرمالو وقدامى خريجي الطليان ونقيب الفنانين الشماليين شربل النعيمي دروعا للمكرم، كما قدم الفنان التشكيلي عمران ياسين لوحة تشكيلية تحمل صورة المكرم.