- روبير فرنجية
سمير يزبك... كيف نسأل الليل عنك فقيدا؟
الإثنين ١٥ آب ٢٠١٦ - 12:09
منذ صار لسان حاله اغنيته "موجوع " وأنا أطرح علی لجان ومهرجانات التكريم أدراج اسم "سمير يزبك " علی جداول المحتفی بهم، والتي باتت بكبرها تشبه جداول لوائح الشطب عشية الانتخابات؛ لكن الطلب رفض مرارا بداعي التأجيل.
سمير يزبك الذي غنی ما يشبه حالة الناخب مع النائب والمناصر مع الزعيم "خلف حصانك مشينا والصدفي عبتلعب فينا "، رحل بعد معاناة في مواسم المهرجانات بكل لبنان كأنه كان يتفرج علی مواعيدها مسرورا مغنيا "يا مصور صور لبنان بيطلعلك أجمل صورة "، وهي الاغنية التي يعدد فيها أغلب مناطق لبنان علی غرار "جايين يا أرز الجبل" للعملاق وديع الصافي.
سمير يزبك الصوت الطافح بالرجولة ونبل الخامة يرحل اليوم، فتستفيق اذاعات وتستذكر أغانيه "المهجورة " - المشهورة وغير المدعومة يوما زمن الاصوات الشامخة تبحث عن شركات انتاج بعد ان كانت شركات الانتاج في الماضي الجميل تبحث عن الاصوات الشامخة.
انه زمن التسول الموجع المفجع؛ زمن "يا مين عشحاد يهديني ميشان سر الكار يعطيني" كار" الغاية تبرر الوسيلة: كار الغناء والاصغاء بالارجل.
سمير يزبك رحيلك سيعيد أغانيك للهواء المنعش بعد ان كانت في غرفة الانعاش.
سنعيد بث حواراتك ونفتش عن صوت يشبهك.
ستكون الخيبة كبيرة حين نخاطب ليل الاصالة سائلين عنك دون مجيب .
ألم تكن وصيتك حين نفقد صوتك "أسال علي الليل " أي ليل واي نهار " وان مريت بهاك الحي لا تنسی تسأل عني ".
نسأل عنك في اي حي ونحن لم نسأل عنك حيا مفقودا من الساحة فكيف نسال عنك فقيدا؟
أخبار ذات صلة
