hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

فكفى بالجنة ثواباً ونوالاً...

الإثنين ١٥ آب ٢٠١٦ - 06:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الإنسان الحكيم لا يغمض عينيه عن الأمور الخطيرة، والمصيرية ولا يفعل كالنعامة التي تضع رأسها في التراب متوهمة أن الذئب الآتي اليها لن يفترسها !
الإنسان الحكيم يتهيأ للأمور الخطيرة والمصيرية، ولا ينساها ولا يتناساها لأنها تنساه

الخوف من الموت شعور إنساني عام، ففكرة الموت " تجعل الإنسان يعيش حالة قلق، وإن قلوبنا لتخفق دائماً وتضطرب عندما نسمع عن الموت وما بعد الموت، وأننا سنموت لا محالة، ويبقى الموت حقيقة ثابتة لا تتغير حيث أن كل ذي روح مفارق لدنياه سواء أحب الموت أم بغضه

الموت هو حياة جديدة، مرحلة انتقال الى عالم جديد، عالم الرأفة والرحمة، بعيداً عن الظلم، والحقد، هناك الحق العدل
هناك الحياة الأبدية والسعادة المنشودة، وكوننا نحن مؤمنين بالحياة، وحسن الظن بالله، والثقة بلطفه وكرمه....
عُدَ الموت "وأنه ليس فناءاً وأنه قنطرة نعبرها إلى دار الخلود ونقطف ثمرة أعمالنا وجهودنا

كما اننا نتعب ونشقى في الحياة الدنيا كي ننعم بالسعادة، فلتشتد قلوبنا نحو الحياة الأزلية، والبقاء السرمدي والى تعميرها كما يجب قبل فوات الأوان

لماذا الخوف ؟
ليس غريباً ان يخاف ويجزع ويرتعب الإنسان الذي يقضي حياته بالفساد، والظلم، وسفك الدماء، والإستهانة بالأمانة، ورتع في الخيانة " هذا الإنسان يعيش حياته مزعوراً خائفاً لأنه لا مفر له من الله، من الذي سيحاسبه ويقدر عليه
شعور الخوف الذي ينتابه ويقلقه يكون من أفعاله الشنيعة ومن ظلمه وتجرده من إنسانيته

لا بد لنا أن نستعد لهذه الساعة التي لا بد منها، واعلموا " أن ذكر الموت، ليس ذكر الخوف، والقلق، واليأس، بل ذكر الطمأنينة، وإعمار الحياة، والإبتعاد عن ظلم الآخرين، والشعور بالإنسانية، والمسارعة الى الخيرات "

بقلم المرشح الى رئاسة الجمهورية الدكتور جيلبير المجبر . 

  • شارك الخبر