hit counter script

مقالات مختارة - جورج ابو معشر - الديار

حلان أحلاهما مر

الأحد ١٥ آب ٢٠١٦ - 07:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

جورج ابو معشر - الديار
حان الوقت للبدء بالسعي العملي لمواكبة النظام الكوني المتصاعد نحو فضاء مشبع بالرغبات المؤلمة، تفادياً لتراكم البذور الكونية التي تحركها دوماً جاذبية تشدك الى واقع، لا يرفع الا ذوي الاجنحة.
فالوعي السياسي قد ينسيك «الانا» اذا تخطينا واقعنا المعيوش واغرقناه في بحار الديانات القديمة، التي حملت موجاتها.... اسوأ ما عرفته الشواطئ المحيطة بعالمنا المشرقي ..
قد يقال: ان الامواج تمحو كل الاثار على الشاطئ، الا ان الرمال الناعمة التي خلفتها العاصفة الاميركية - الصهيونية لا تزيل من النفوس الاثار العاصفة في مجتمع منطبق، متمذهب، كلبنان، الذي تطمر «جمره الحارق» نسمات هوائية، تظنها ربيعية، وهي في مصدرها نتاج مراوح تكيف الاحياء اللبنانية مرفقاً للارادات الخارجية «النافذة في الاسواق اللبنانية» فينام المواطن على ملامسة الافاعي، دون ان يعي ان عند التقلب في انيابها العطب. كفى اهل الحكم التلاعب بالرزنامة السياسية، واطلاق الوعود والعهود لان «خير المساء غابه شر الصباح»، وبتنا نفيق على نعي، فتعزية، فتكرارا لعبارة التهنئة باراحته...!!
نتوقف عن البكاء، تاركين الاطلال تمسح، ارضها، من دموعنا، لنقول: بالفم الملآن، لمن يعني عنده ذرة ايمان ببقاء لبنان.
توقفوا عن «التبصير بالفنجان» وتحديد الزمان والمكان، واقفلوا دكان الوعود والعهود، ووفروا للناس قدر الامكان بعضاً من حقهم... للعيش بامان، لحين تنتهي العمليات في «كردستان» ليتحول الى وطن كردي.. كما هو وارد في «المسبحة» الاميركية الصهيونية وتحتل نجمة داوود الخماسية مكان «الهلال والصليب».
وتبقى المؤامرة على اشتدادها حيث المذهبيات، والطائفية على سلاحها، الامر الذي يبقي لبنان في خانة حرب دفاعية يخوضها الجيش والمقاومة ولسان حاله يقول:
ربي «نجني» من رفاقي في الوطن واما اعدائي فامرهم لله والتيار الازرق.
مؤلم، الواقع القائم على خريطة تقسيم المنطقة:
انه سيفصل الحد على اساس جغرافي او ديموغرافي، وفي الحالتين لبنان هو المنكوب! 

  • شارك الخبر