hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

طاولة مستدير عن إنعكاسات الانتخابات الاميركية على لبنان

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٦ - 18:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم "مركز الشرق الأوسط للأبحاث والدراسات الإستراتيجية" طاولة مستديرة حول "الإنتخابات الرئاسية الاميركية وإنعكاساتها على لبنان"، تحدث فيها كل من رئيس "المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن ورئيس مقاطعة أميركا الشمالية في حزب "القوات اللبنانية" جوزف جبيلي، نائب رئيس المركز والاستاذ المحاضر في جامعة جايمس ماديسون في فرجينيا إيلي سمعان.

إستهل اللقاء بمداخلة لرئيس المركز إيلي الهندي شرح خلالها "موضوع البحث ومحاوره"، كما رحب ب"الضيوف المتحدثين والحضور وأثنى على إهتمامهم ومشاركتهم الملفتة".

وبدأ سمعان ب"شرح حجم ودور الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة، معتبرا أنها "من الأقدم والأفعل، ويقدر عددها بحوالي المليونين". 

أضاف: "كانت الجالية اللبنانية تعمل ضمن المجموعة العربية، ولكن سرعان ما ميزت نفسها فيما بعد عبر نوعية نشاطاتها الثقافية والإجتماعية والسياسية وبإعطائها الصورة المتقدمة والأفضل عن دول المنطقة."

وعرض "دور المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن، منذ نشأته حتى اليوم، والمسار الذي مر فيه المركز من أجل دعم القضية اللبنانية".

وتطرق سمعان إلى "أهداف ومهام المركز"، شارحا "الركائز ال 3 التي يتمحور عمل المركز حولها وهي: "أولا، التوعية وتوفير المعلومات، فالتأثير على أصحاب القرار يحتم علينا إعطاء المعلومات وتثقيف المعنيين حول المسائل التي تهمنا ونسعى الى دعمها، وذلك عبر تقديم التقارير والدراسات وتنظيم المؤتمرات، ثانيا المناصرة عبر اللقاءات والعلاقات والتواصل بشتى الوسائل الممكنة، وثالثا المشاركة في الحياة العامة والسياسية الأميركية على مختلف المستويات".

وإعتبر أن "أهم ما يميز المركز اللبناني للمعلومات عن سواه في واشنطن هو القاعدة الشعبية التابعة له، والعمل فيه يرتكز بشكل أساس على المتطوعين وعلى الإلتزام والتفاني للقضية اللبنانية، والعمل في عاصمة القرار في العالم يشكل التحدي الأبرز للمركز ويحتم عليه بذل جهود كبيرة والعمل بجدية بشكل مستمر". 

وعرض جبيلي مبادىء المركز اللبناني للمعلومات، مشيرا إلى أن "للمركز نظرة معينة للبنان أساسها السيادة والإستقلال، الديمقراطية التوافقية، الإقتصاد الحر، حقوق وكرامة الانسان والحريات على مختلف مستوياتها، ودور لبنان الدولي الرائد في مجالات عدة".

وشرح "أركان السياسية الخارجية الأميركية والمؤثرين فيها والتي يشكل شخص الرئيس الأميركي الركن الأهم فيها"، معتبرا أن "نظرة الولايات المتحدة إلى لبنان أو السياسة المحددة تجاه لبنان، كانت شبه غائبة عن السياسة الأميركية في التسعينيات وجرت العادة على إعتباره جزء من الحل الشامل في منطقة الشرق الأوسط. لكن مع الرئيس جورج بوش أخذ لبنان حيزا معينا في السياسة وذلك عبر إعتباره أن لبنان الحر، المستقل، الديمقراطي، والتعددي أمر مفيد لأميركا، الأمر الذي إنعكس جليا على المستوى الدبلوماسي والسياسات الاميركية تجاه لبنان لا سيما منها المساعدات والهبات".

وأكد أن "النظرة الى لبنان كدولة تتمتع بالسيادة والحرية والاستقلال إستمرت في عهد الرئيس باراك أوباما، بالاضافة الى سياسة عزل لبنان عن صراعات المنطقة ودعم مؤسسات الدولة، ناهيك عن الدعم المادي للبنان وبالأخص للأجهزة الأمنية. أما في ما يتعلق بسياسة أوباما الشرق أوسطية، فقد برز بوضوح مقاربة جديدة للمنطقة من خلال تحسين علاقات الولايات المتحدة الأميركية مع إيران".

وتابع: "مخطىء من يجزم أن لأميركا سياسة خارجية محددة لا تتغير، وأنه لا يمكن للبنانيين التأثير في السياسة الأميركية، أو أن الأميركيين يعرفون ماذا يريدون، وأن أميركا لها تأثير مطلق على مجريات العالم، وهي مسلمات خاطئة يجب تفاديها وتخطيها إذا ما أردنا التأثير".

وعرض المسائل "التي تشكل محور إهتمام المطالبة اللبنانية في الولايات المتحدة، فعلى المستوى العام يتم التركيز على الإرهاب والتطرف والصراع السني الشيعي في المنطقة، أما على المستوى اللبناني فتتركز الجهود على موضوع الرئاسة، الأمن، اللاجئين والهبات.

 وإعتبر جبيلي أن الانتخابات الأميركية الحالية "تشهد هذه المرة ظواهر غريبة وفريدة بكل المقاييس، أولها وجود دونالد ترامب كمرشح من خارج المنظومة السياسية أو العسكرية في أميركا وتبني الجمهوريين ترشيحه علما أنه كان يصوت للديمقراطيين، إضافة الى الأرقام الملفتة التي حققها برني ساندرز خلال حملته وهو الذي يعتبر يساري لا بل يقارب الشيوعية وكان يعلن بإستمرار أنه مستقلا، أما هيلاري كلينتون فتتميز بأن لديها خبرة كبيرة جدا إلا أنها تفتقر لثقة الجمهور الأميركي."

وأشار إلى أن "الاميركيين سيختارون في هذه الإنتخابات بين شخصين غير مرغوبين"، متوقعا أن "الفائز سيكون من أضعف الرؤساء شعبية في تاريخ أميركا".

وأوضح أن "المركز اللبناني للمعلومات يعمل مع كل من حملتي كلينتون وترامب، ويسعى لبلورة صورة واضحة عن مقاربة كل منهم لموضوع لبنان، وهذا العمل يجري على مستوى الحملات والحفاظ على علاقات مع المستشارين والحوارات الحزبية الداخلية"، مشيرا الى أن "هناك أوجه شبه بالمشروع السياسي الحزبي للجمهوريين والديمقراطيين في ما يخص الدور الايراني في المنطقة، عزل حزب الله، وضرورة دعم استقلال لبنان".

وإختتم اللقاء بإعطاء حيز من الوقت لأسئلة الحاضرين والإستفسارات التي تمحورت بمعظمها حول العلاقات الأميركية - اللبنانية، والتحديات التي يواجهها المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن والانتخابات الرئاسية الأميركية.
 

  • شارك الخبر