hit counter script
شريط الأحداث

- آمال خليل - الاخبار

إسلاميو عين الحلوة وحزب الله: سوء تفاهم انقضى

الثلاثاء ١٥ آب ٢٠١٦ - 06:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

آمال خليل - الأخبار


يبدو أن «قطوع» إشكال مجمع الزهراء في صيدا، الأسبوع الماضي، أصبح خلف ظهر حزب الله والقوى الإسلامية. في الأيام الماضية، سجلت اتصالات بين قياديين إسلاميين ومرجعيات في الحزب معنيين بالملف الفلسطيني، لا سيما بين مسؤول عصبة الأنصار أبو طارق السعدي ومسؤول الملف حسن حب الله ومسؤول الحزب في صيدا زيد ضاهر.

الأربعاء الفائت، وقع «سوء فهم» بين حراس المجمع وسائق إحدى سيارات الموكب الذي أقلّ وفد ممثلي اللجنة الأمنية العليا في عين الحلوة، خلال زيارتهم الشيخ عفيف النابلسي في مكتبه. أثناء مغادرتهم «حاولت سيارة أن تدخل ضمن الموكب، فطلب منها الحارس التريّث ريثما تمر السيارات الأخرى»، بحسب مدير المجمع حسن النابلسي. ممثل العصبة في اللجنة، الناطق الإعلامي باسمها أبو شريف عقل، ترجّل من سيارته واستقل السيارة المتوقفة حيث كان من المفترض أن يستكمل الوفد جولته إلى مكتب الحزب في المدينة. لكن تبلّغ المعنيون بعد دقائق بأن عقل «أقفل راجعاً إلى المخيم احتجاجاً على التعرض للسائق من قبل الحارس وشهر السلاح بوجهه وتفتيشه». احتجاج عقل أثار تضامن زملائه في اللجنة، ولم يزر الحزب، بحسب الموعد المحدد مسبقاً، سوى ممثل حركة حماس أحمد عبد الهادي. شائعة «الاعتداء» سرعان ما لقيت ألسنة وآذاناً صاغية بين المخيم وصيدا من قبل مرجعيات أمنية ووسائل إعلام. اللافت أنها نقلت عن رئيس الحركة الإسلامية المجاهدة جمال خطاب تأكيده «حصول الاعتداء»، رغم أنه لم يكن موجوداً، بل كان أبو إسحاق المقدح يمثله.

سلّم نجل توفيق طه نفسه بناءً على وساطة مع الجيش لتسوية وضعه
طوال يومين، تفاعلت الشائعة بين تأكيد من قياديين في المخيم ونفي إدارة المجمع. مشاركة حزب الله في سوريا أصبحت شعار الحملة التفاعلية، غمزاً من موقف خطّاب خصوصاً الذي ينتقد الأمر في كل فرصة، إلى أن أصدر كل من عقل وخطاب بياناً نفيا فيه مقاطعة زيارة الحزب، مؤكدين أن «القوى الإسلامية لا تزور الأحزاب التي نتفق معها سياسياً فقط، ونحن يمكن أن نختلف مع بعض القوى الموجودة، ولكن هذا شيء والزيارة شيء آخر».
ضاهر في حديث إلى «الأخبار» أكد العلاقة الممتازة مع القوى الإسلامية. بشكل دوري، تتم دعوتها للقاء مركزي في بيروت مع المعنيين بالملف الفلسطيني في الحزب. السعدي أكد للمعنيين أن الزيارة التي لم تتم ستعوّض قريباً. في المقابل، نقلت مصادر فلسطينية «حرص القوى الإسلامية على التواصل مع الحزب وتحييد نفسها عن الشؤون اللبنانية الداخلية».
من جهة أخرى، بدأت حركة فتح بإجراء تعديلات في قوات الأمن الوطني الفلسطيني. «وفقاً لمقتضيات المصلحة العامة وضرورات العمل الحركي» بحسب بيان فتح، أعلن عن تعيين العقيد قتيبة تميم قائداً لكتيبة شهداء عين الحلوة، والعقيد جمال قدسية رئيساً لغرفة عمليات صيدا، والعميد بهاء شاتيلا مديراً للاستخبارات في لبنان، والعقيد أحمد قاسم بكر مسؤولاً للتفتيش والرقابة.
مصادر أمنية أشارت إلى أنه خلال الاجتماع الأخير بين الفصائل والقوى ومسؤول فرع استخبارات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود، تبلغ الأخير منهم أن «قاتل الفلسطيني علي البحتي هو الإسلامي عبد فضة الذي أطلق النار عليه بحسب ما أظهرت كاميرات المراقبة. أما الشخصان اللذان ظهرا يراقبانه فهما عمر وصالح حوران». وكان من المقرر أن تعلن اللجنة الأمنية صراحة عن اسم فضة، على أن تلتزم تسليمه إلى القوى الأمنية اللبنانية.
على صعيد متصل، برز أمس تسليم نجل القيادي في كتائب عبدالله عزام توفيق طه نفسه لحاجز الجيش عند مدخل المخيم. وبحسب مصادر أمنية، تسليمه جاء ثمرة اتصالات وسطاء بين الجيش وطه الذي حاول مرات عدة منذ عام حتى الآن تسوية وضعه القضائي. «هو مطلوب لأنه نجل أبو محمد طه، ولم يسجل له عمل خاص»، بحسب المصادر التي توقعت إخلاء سبيله بعد مدة.

  • شارك الخبر