زار وزير الطاقة أرتور نظاريان، بلدية اهدن اليوم، وكان في استقباله الوزير السابق يوسف سعادة، رئيس البلدية الدكتور سيزار باسيم واعضاء المجلس البلدي.

وعقد نظاريان في مبنى البلدية لقاء موسعا، حضره المدير العام للمنشآت النفطية سركيس حليس، رئيس مجلس الادارة المدير العام جمال كريم، المستشارة في الوزارة السيدة رندة النمر، الى كبار المسؤولين في وزارة الطاقة، وخصص اللقاء لبحث مجمل المشاكل التي تعاني منها اهدن وزغرتا على صعيدي الطاقة والمياه.

وتحدث نظاريان، فأشار الى "ما انجزته الوزارة في القضاء، على صعيد البنى التحتية من ماء وكهرباء وتجهيز ابار ارتوازية للشرب والري".

وقال: "نلتقي اليوم، في احدى اجمل مناطق لبنان واكثرها تعلقا بالتاريخ والاصالة والطبيعة، لمتابعة مشروع (شبكة مياه شفة في إهدن) تأخر كثيرا ليبصر النور، حيث بدأ العمل على هذا المشروع مع مجلس الانماء والاعمار منذ عدة سنين، وقد نفذت اشغال بقيمة 14 مليون دولار، لم تصل الى خواتيمها السعيدة بسبب النواقص الكثيرة والفجوات، التي كان لا بد من استكمالها بغية وضع المنظومة قيد الخدمة، وقد قامت وزارة الطاقة والمياه بدراسة وتلزيم كل النواقص بما قيمته 2,5 مليون دولار عبارة عن شبكات ووصلات منزلية لربط المشتركين بشبكة مياه الشرب الجديدة".

ولفت الى ان "الوزارة باشرت منذ العام 2012 ورشة عمل كبيرة امتدت على كامل مساحة الوطن، وكان لقضاء زغرتا حصة فيها، خاصة في قطاع مياه الشفة، حيث تم لتاريخه، تأهيل شبكات المياه في عدد من بلدات القضاء، بالاضافة الى حفر وتجهيز ابار ارتوازية عامة".

واوضح ان "الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه تشكل العمود الفقري، وان تابعنا تنفيذها بغض النظر عن التغييرات في رأس الوزارة ان نحقق الامن المائي في لبنان"، معتبرا ان "تطبيق هذه الاستراتيجية يجب ان يكون متكاملا ومترابطا، ويشمل كافة القطاعات من السدود حتى النقل والتخزين وصولا الى شبكات التوزيع والوصلات المنزلية على ان يترافق ذلك مع الاصلاحات الادارية الملحة والضرورية".

ودعا البلدية إلى أن "تكون العين الساهرة على حسن تنفيذ المشروع بما لها من صلاحيات في هذا المجال".

من جهته، شكر باسيم "الوزير نظاريان وصحبه على الحضور الى اهدن، للوقوف على حقيقة حاجات البلدة من المياه وشبكات الكهرباء والصرف الصحي"، املا "تفعيل محطات التكرير والعمل بها لرفع التلوث".

وشدد على "ضرورة تامين المياه لجميع الاهالي وري جميع الاراضي الزراعية بدون اكلاف اضافية"، متمنيا ان "تنفذ الوزارة المشاريع كلها، لان اهدن بحاجة الى الكثير كما زغرتا"، شاكرا للقيادات السياسية الزغرتاوية "دعمها للمجلس البلدي وكل اعماله ورفع الى الوزير نظاريان مذكرة مطالب، تتضمن الاتي:
- اتمام مشروع شبكة مياه الشفة في إهدن في المناطق، التي لم تنفذ فيها الشبكة الجديدة مع الوصلات الى المنازل.
- تأهيل نبع مار سركيس وإنشاء 3 برك مياه جبلية تؤمن الري للمناطق الزراعية.
- تأهيل مجاري المياه لتأمين الري في إهدن وزغرتا.
- طلب دراسة شبكة مياه حديثة في زغرتا،وتأهيل خزانات مياه الشفة وتشغيلها.
- تنظيف مجاري الانهر حفاظاً على البيئة .
- وصل مجارير إهدن الى محطات التكرير واستكمال إنشاء شبكات الصرف الصحي وإنشاء ثلاثة محطات تكرير لبلدة زغرتا.
- إنشاء شبكة امدادات كهربائية تحت الارض للتوتر المتوسط والمنخفض في زغرتا وإهدن.
- تأمين إنارة عامة على الطاقة الشمسية في شوارع زغرتا وإهدن.
- تأمين محطات توليد على الطاقة الشمسية للانارة العامة في زغرتا توضع على اسطح المدارس والمؤسسات العامة.
- تأمين ترشيد مكثف للمواطنين حول استعمال الطاقة البديله في زغرتا والامكانيات المتاحة بالتعاون مع مكتب حفظ الطاقة في الوزارة".

وقال: "آمل ان تلقى طلباتنا الصدى والدعم الايجابي من معاليكم، خاصة ان مجتمعنا هو من المجتمعات المضيفة، التي استقبلت في مراحل عدة العديد من اللاجئين، مما زاد الحاجة الى تأهيل كامل للبنى التحتية فيها".

بعد ذلك، قدم باسيم هدية رمزية للوزير نظاريان، عبارة عن منتوجات بلدية، أعقبها كوكتيل ثم زيارة لنبع مار سركيس وغداء.