نظمت "حركة الرأي العام" في عكار إعتصاما رمزيا وحاجز محبة أمام مبنى شعبة العلوم- الجامعة اللبنانية في حلبا، وذلك تحت شعار "الجامعة اللبنانية حق لعكار" و"رفضا للظلم المتعمد وتهميش حقوق أبناء عكار"، شارك فيه طلاب واساتذة وناشطون، في حضور رئيس اقليم عكار الكتائبي روبير نشار وممثلين عن "تيار المستقبل"، وتولى الجميع توزيع مناشير وملصقات على العابرين تؤكد على "ضرورة إنشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار نظرا لاهميتها واسوة بباقي المحافظات اللبنانية".

وأصدر المشاركون في الاعتصام بيانا تلاه الناشط الاجتماعي اديب فرح، وجاء فيه: "يستنكر الرأي العام في عكار إصرار رئاسة الجامعة اللبنانية على تهميش 10 آلاف طالب جامعي من أبناء محافظة عكار وحرمانهم من حقهم بوجود فرع للجامعة أسوة بباقي المحافظات، مخالفة ما نص عليه الدستور: الإنماء المتوازن واللامركزية، ورافضة القيام بواجباتها ومتجاهلة جميع الدراسات التي تضيء على واقع محافظة عكار: أعلى حصة من الأسر الفقيرة في لبنان، 63% من العائلات يقبع تحت خط الفقر بمدخول شهري لا يزيد عن 200$ للأسرة الواحدة (تقرير صادر عن UNDP)، وحرمان 50% من طلاب عكار من التعليم الجامعي لعدم قدرتهم على دفع بدل النقل. وكأن عكار لم يعد يكفيها ما تعانيه من حرمان ليحكم عليه من قبل رئاسة هذا الصرح بالجهل وزيادة التمييز والتفرقة بين أبناء الوطن. نعم نحن ندفع ضريبة تجاهلكم واهمالكم وتقصيركم، نحن نرى التمييز والتفرقة من خلال إنتشار 47 فرعا للجامعة من دون عكار، أقربها إلينا يبكبدنا: هدر 5 ساعات يوميا على الطرقات وهدر 5 ملاين دولار سنويا كبدل نقل يدفعها طلاب المحافظة الأكثر فقرا. يرفضون التفريع ويدعون بأنه يضر بأهداف الجامعة وبأن 10 كليات لها 47 فرعا منتشرا في الوطن (دون عكار) هو خاطئ، ونحن نقول: حسبو حسابنا ولو بالغلط".

وختم البيان: "القضية ليست شهية وتحلاية ولا قضية كل طالب بدو الجامعة تحت بيتو، وليعلم الجميع بأننا في عكار بلغنا من الحرمان والتهميش وعدم المساواة ما يشعرنا بأننا أصبحنا على بعد بضعة سنتيمترات لنصبح خارج حدود الوطن".