أكدت المستشارة في مديرية التطوير والتنمية في الجيش ورئيسة "جمعية بيت لبنان العالم" بيتي هندي أن "الغريب ليس ان تكون هي كامرأة في هذا المنصب في المؤسسة العسكرية، بل الغريب بوجود قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي انفتح على المجتمع المدني والاهلي، واتجه بهذه المديرية التي كانت تتألف فقط من شخص واحد إلى ما نحن عليه اليوم"، موضحة أنه "بعد ان كان شخص واحد مسؤول عن التعاون مع المدنيين والعسكريين، وصلنا اليوم مع العماد قهوجي الى مديرية التعاون المدني العسكري".
وشددت، في حديث لبرنامج "بيروت اليوم"، عبر شاشة الـ"أم تي في"، على أن "التعاون مع قهوجي في هذا الموضوع كان سهلاً بالنسبة لي، ولكنه كان صعبا بعض الشيء على الجسم الاخر في الجيش اللبناني"، مضيفة: "نحن نعمل مع الجيش منذ ثلاث أو أربع سنوات على التقارب بين المواطن والجيش، وتوصلنا إلى ان هناك متطلبات اكثر في المرحلة التي نعيشها اليوم".
وتابعت هندي: "ما كان ينقص هو التواصل بين المواطن والبدلة العسكرية، لا سيما في المرحلة التي نعيشها اليوم والتي نواجه فيها الارهاب، ولا بد من التواصل مع العسكري في مواجهة الارهاب، لان كل واحد منا يجب ان يكون إلى جانبه كي يستطيع اكمال مهامه العسكرية".
وأشارت إلى أن "التوازن بين العمل العسكري يمكن ان ترافقه مساعدات من المجتمع المدني والاهلي".
وأضافت هندي: "سنبدأ بوضع حجر الاساس، فهناك مشروع انشاء مبنى في الزاهرية، يضم عددا من المتخصصين، لمساعدة الشاب اللبناني لكي لا ينخرط في التنظيمات الارهابية، وتنشئة هذا الجيل على حب الوطن".
وتابعت: "هذه مسؤولية الدولة، ولكن هناك مسؤولية تقع على عاتق الجيش ايضاً".
وأوضحت أن "لبنان ليس بيئة حاضنة للارهاب، والدليل ما نحن عليه اليوم بعد كل المعارك الارهابية".
ووجهت هندي تحية للرئيس سعد الحريري"، قائلة: "لا يزال فائزا بصوت الاعتدال الذي نحن بامس الحاجة عليه".
وقالت: "يمكن القول ان هناك مصالحة حقيقية بين الجيش والسنة، ومع كل الاحزاب، فالعماد قهوجي متصالح مع نفسه، وبالنسبة له، الجيش هو للجميع، وبدأ بالعمل على هذه الفكرة، واستطاع ان يحافظ على كل ما هو عسكر".
وأضافت هندي: "نمر اليوم باصعب الظروف، فهناك شحن طائفي في المنطقة، ولا رئيس للجمهورية في لبنان، الا ان الخيار لدى قهوجي دائماً: حماية الجيش وحماية لبنان".
وحيت "كل شهيد سقط في معركة عرسال، والعسكريين المخطوفين"، مشددة على أن "قهوجي يعمل على ملف العسكريين المخطوفين لدى داعش".
وتابعت هندي: 24/24/10452 هو شعار الجيش اللبناني الذي اتخذه في عيده هذا العام، وتم اختيار هذا الشعار للتأكيد على أن الجيش يعمل 24/24 على كل المساحة؛ فلبنان بحاجة للطمأنينة، والجيش لا يقوم فقط بالمهام العسكرية، بل بمهام أخرى كتوزيع المساعدات في المناطق غير النامية، حماية البحر والحدود، الاسكان، وغيرها، وبالتالي، نحن نحاول من خلال هذا الشعار ان نؤكد ان الجيش هو للجميع في كل الاراضي اللبنانية، وفي كل الاوقات".
ولفتت إلى ان "كل واحد منا ممكن ان يكون عنصرا في مساعدة الجيش في محاربة الارهاب"، موضحة أن "حال لبنان لا تزال افضل من حال البلدان الاخرى، لان جيشنا مدرب كما يجب، ويعرف كيفية التعاطي على الارض في المعارك".
وتابعت هندي: "مئات الارهابيين تم توقيفهم في الاشهر الثلاث الاخيرة، وهذا ضمن الحملات الاستباقية التي يقوم بها الجيش".
وأكدت أننا "اليوم في معركة مع الارهاب، وهذه المعركة شرسة، وهناك مساعدات للجيش، ولكن الوضع استثنائي وينقصه مستلزمات اكثر، ولكنه يحصل بالحد الادنى على ما يحتاجه كي يستطيع استكمال المواجهة".
وعن العلاقة التي يقال انها ممتازة بين الولايات المتحدة الاميركية والعماد قهوجي، قالت هندي: "استطاع العماد قهوجي، في كل تحركاته والاستراتيجية التي يقوم بها، كسب الثقة، الولايات المتحدة الاميركية تثق بالجيش وبقهوجي، وما يريح الولايات في التعاطي مع قهوجي هو أن لبنان محيد عن النار التي يعيشها".
وقالت: "التمديد لقهوجي امر واقع في حال عدم الاتفاق على قائد للجيش".