hit counter script

أخبار محليّة

وهبي: الحوار يبقي بين الأفرقاء شيئاً من التواصل ويبقي القنوات مفتوحة

السبت ١٥ تموز ٢٠١٦ - 14:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي أن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، في كل إطلالة له يضع هدفاً أساسياً "بتوجيه نيرانه" الى العلاقات اللبنانية - العربية، وهذا أمر مؤسف.
 وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال وهبي: لا يكفي "حزب الله" الفراغ الذي يفرضه على اللبنانيين، وانعكاس ذلك على الاقتصاد، والشلل والضمور السياسي نتيجة تورّطه في الحرب في سوريا، وتفخيخ مستقبل العلاقات بين الشعبين اللبناني والسوري. حيث من خلال مشاركته بهذه الحرب، راكم "حزب الله" لدى السوريين أحقاداً كبرى نتمنى ألا تنفجر في لبنان وفي مصالحه المشتركة. والى جانب ذلك، بهجومه واستهداف الدول العربية، فإنه يلاحق اللبنانيين في لقمة عيشهم الى كل دول العالم وليس فقط الدول العربية.
 واعتبر وهبي أن اللبناني مستهدف بسبب سياسة "حزب الله" وانصياعه الى المصالح الايرانية.
 وإذ وصف خطاب نصرالله مساء أمس، بالأعنف ضد السعودية، قال وهبي: "حزب الله" يريد أن يدمّر ما تبقى للبنانيين من رصيد عند العرب، حتى يصبح كل لبناني لقمة سائغة وسهلة المنال للسياسة الايرانية. وبالتالي فإن "الحزب" يحاول أن يضعف لبنان ليصبح البلد أكثر فأكثر في متناول السياسات الايرانية.
 وكيف ينعكس هذا الخطاب على الثلاثية الحوارية التي ستنطلق الثلاثاء المقبل، رأى وهبي أن الإنعكاسات ستكون سلبية جداً، موضحاً أن الفريق الصادق هو الذي يسعى الى اكتشاف مساحات مشتركة بين اللبنانيين، ويقوم بتهدئة الخطاب ويبحث عن هذه المشتركات رغم التناقضات الكثيرة.
 ولفت وهبي الى أنه في مقابل إطلالات الرئيس نبيه بري التي دعا فيها الى بذل الجهود من أجل ايجاد المخارج، نجد أن نصرالله لم يساعد بري في الايجابية والإنفتاح، بل نزل الى خطاب عنيف في هجومه على الدول العربية، وكأنه يريد أن يطلق رصاصة الرحمة على أي إمكانية في النجاح بالحوار الوطني.
 وسئل: هل يشكّل خطاب نصرالله دليلاً على أن الحوار الثنائي بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" لم يتقدم أية خطوة؟ أجاب: ندرك ان الحوار الثنائي لم يحقق تقدّماً، علماً أننا منذ البداية لم نضع أوهاماً حوله، مشيراً الى أن هذا الحوار ينطلق من مقولة ثابتة لدى تيار "المستقبل": "رغم كل الخلافات والتوترات، نبقى حريصين وضنينين بالسلم الأهلي".
 وأكد أن تيار "المستقبل" يريد أن يكمل الكباش السياسي دون ان يسمح بالتوتر على صعيد الشعب اللبناني، وبالتالي الحوار الثنائي كما الحوار الوطني ربما له مردود وحيد ايجابي وهو أن اللبنانيين رغم كل مشاكلهم وتناقضاتهم لا زالوا يتكلمون مع بعضهم حول شؤون البلد وإن كان ذلك من مواقع متباعدة او رؤى مختلفة.
 وأكد أن الحوار يبقي بين الأفرقاء شيئاً من التواصل ويبقي القنوات مفتوحة، حيث الملفات الخطرة على السلم الأهلي يمكن أن تكون موضع نقاش مباشر أكان في الحوار الثنائي او على طاولة الحوار.
 من جهة أخرى، وعن كلام وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق حول إنتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية العام الحالي، الأمر الذي رفع من نسبة التفاؤل لدى التيار "الوطني الحر" بإنتخاب العماد ميشال عون، أشار وهبي الى أن لدى المشنوق قراءة تؤكد أن الشغور يدفّع البلد أثماناً كبرى، واعتبر ان الأطراف التي تقاطع جلسات الإنتخاب هي التي تفرض هذا الشغور.
 وأضاف: لطالما قلنا أنه يحق للعماد عون ان يترشّح وأن يعمل من أجل الفوز، لكن في المقابل لا يحقّ له ولـ "حزب الله" فرض مرشح معين على اللبنانيين أو لا رئيس.
 واشار الى وجود رغبة عند ايران و"حزب الله" بإبقاء الشغور، يضاف اليها الشهوة الرئاسية المفرطة لدى عون.
 وتابع وهبي: يُفهم من كلام المشنوق ان الوضع لم يعد يحتمل لنبقى على ما نحن عليه دون ايجاد أي حلّ، وهذا ما يؤشر الى ضرورة البحث عن رئيس توافقي، في حين لم يقدّم العماد عون نفسه كمرشح توافقي بل كمرشح ملتصق بالقيادة السورية وايران و"حزب الله"، مؤمن بتحالف الأقليات، يضاف الى ذلك اللجوء الدائم الى لهجة العنتريات.
 وختم: يجب أن يكون هناك عمل استثنائي للوصول الى رئيس توافقي.
 

  • شارك الخبر