hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

التفاؤل بقرب "الفرج الرئاسي" ليس مؤكداً... والكواليس" لا تزال شغالة

السبت ١٥ تموز ٢٠١٦ - 14:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ما سُجّل من مواقف وتحرّكات سياسية في الساعات الماضية أقفل الباب نوعاً ما أمام بعض ما سُرّب من تباشير تفاؤل بقرب "الفرج الرئاسي" والذي كان قد ضُرب له موعداً في شهر آب أو اوائل أيلول. لكن بالنسبة الى البعض فـ"الكواليس" لا تزال شغّالة لأنها وحدها القادرة على إبرام تفاهم معيّن، وليس كل ما يقال في العلن هو وحده الصحيح، ولطالما اعتاد اللبنانيون على "سرّية الطبخة" أو المفاوضات المتقدّمة لتبيان حقيقة الأمور.
فهل المشهد السياسي المتصل بالإنجاز الرئاسي لا يزال على حاله من "الستاتيكو"؟ أم أن هناك أمراً ما يجري إعداده؟ أم أن مشاورات معينة قد قادت الى الفشل؟.
 تقول مصادر نيابية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أن ما حملته الأيام الماضي من موجات تفاؤلية مصدرها الرابية، لم تكن مؤكدة بنسبة كبيرة، وهو ما أعلنه المقرّبون من رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، مكتفين بالقول أن الأجواء جيدة وأن التفاؤل قائم، لكن الأمور لم تصل بعد الى درجة القول أن "الأمر قد تمّ"، مشيرة الى أن المفاوضات التي قامت بين الرابية وبيت الوسط عبر بعض الوسطاء لم تتناول أي حسم معيّن، كما أن تيار "المستقبل" لم يُبلغ التيار "الوطني الحر" أي كلمة توحي بأن نوابه سينتخبون العماد ميشال عون بعد سحب مبادرة الرئيس سعد الحريري.
 وتلفت المصادر نفسها الى أن أي إتفاق بسحب ترشيح النائب سليمان فرنجية لم يُبرم، مؤكدة أن هناك تعويلاً تمّ بناءً على معطيات داخلية وتحرّك لبعض المعنيين خارج لبنان، لكنه لم يشكّل إشارة نهائية لإنجاز هذا الإستحقاق.
 وتوضح أن زيارات النائب فرنجية بدّدت التفاؤل أو بالأحرى التمنيات العونية، وكان ما قاله بمثابة "اليقين المؤكد"، إذ لا يمكن لرئيس تيار "المردة" إلا أن يتحدّث بصراحة ويتدخّل بشكل مباشر لينفي أي ترجيحات بقرار قد قضى بانسحابه لمصلحة المرشح الآخر أي العماد عون.
 وتفيد أن هناك محطات لفرنجية عند بعض السياسيين، في إطار تعزيز موقفه بشأن بقائه في السباق الرئاسي وعدم إبداء الرغبة بالإنسحاب، معربة عن اعتقادها أن ما تناوله "العونيون" أنتج ردّة فعل لدى زعيم "المردة" الذي يلتقي الرئيس الحريري في وقت قريب جداً.
 وتشدّد المصادر ذاتها على أن المعطيات الخارجية لم تسفر عن مناخات ايجابية بشأن الإنتخابات الرئاسية وأن الرهان على تواصل سعودي – ايراني او ايراني – غربي للنقاش في هذا الموضوع كان خاطئاً، لأن أولويات الجهات الخارجية لا تزال على حالها، كما أن خلوّ الكلام الأخير للأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله من أي إشارة للملف الرئاسي ترك أكثر من استفسار حول حقيقة الموقف، لافتة الى أنه تكتيك اتّبعه السيد نصرالله ربما للإيحاء إما أن هناك شيئاً ما يعمل عليه أم أن الأمور لا تزال في إطار المراوحة والمراوحة الطويلة، بانتظار المتغيرات الإقليمية والدولية وتوصيات جلسات الحوار المتتالية.
 وتؤكد أنه على الرغم من أن الصورة أضحت غير واضحة، فهناك استكمال للإتصالات السرية والعلنية، وللضغوط المحلية للوصول الى تسوية أو حلّ حتى وإن لم يكن موعده في الشهرين المقبلين، لافتة الى أن جسّ نبض المتحاورين في لقائهم المرتقب حول ما يمكن أن يُطرح في السلّة الكاملة من المرتقب له أن يساعد في المشهدية المتصلة بالتفاؤل أو التشاؤم او ما أصبح يُعرف في لبنان "بالتشاؤل".
"وكالة أخبار اليوم"

  • شارك الخبر