hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

أحمد الحريري: أفعال حزب الله تكذب أقواله

السبت ١٥ تموز ٢٠١٦ - 13:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أولم رئيس بلدية الخيارة محمد علي مظلوم خلال لقاء تكريمي للأمين العام ل "تيار المستقبل" أحمد الحريري، في حضور وزير الداخلية نهاد المشنوق ممثلا بمستشاره خليل جبارة، وزير الصحة وائل أبو فاعور ممثلا بوكيل داخلية التقدمي في البقاع الجنوبي رباح القاضي، النواب زياد القادري وأمين وهبي وأنطوان سعد وجمال الجراح, الوزير السابق محمد رحال. حضر أيضا مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، مفتي راشيا الدكتور احمد اللدن، قائمقاما البقاع الغربي وراشيا وسام نسبيه وزياد المصري, رئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب, رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح ابو منصور، رئيس اتحاد بلديات البحيرة يحي ضاهر, رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها، القاضي غالب جمعه، قاضي المذهب الدرزي في راشيا الشيخ منير رزق, مسؤول "الجماعة الاسلامية" في البقاع علي ابو ياسين، عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" محمد الصميلي، منسقا "تيار المستقبل" في البقاع الغربي وراشيا والبقاع الاوسط حمادي جانم وأيوب قزعون، الشيخ اسامه السيد، عميد كلية الاداب في الجامعة اللبنانية محمد أبو علي، المدير التنفيذي لمدارس العرفان الشيخ بشير حماد، وفود من العشائر العربية في الخياره والقادرية والجراحية والبقاعين الغربي والاوسط، وفود حزبية من قوى "14 آذار" وشخصيات روحية وعسكرية وتربوية واجتماعية وشبابية وثقافية.

بعد تقديم من الشيخ أحمد حمود، رحب المظلوم بالحريري "في البقاع الذي يفتح قلبه وذراعيه حبا بالشاب الطموح الذي يمثل عنفوان الشباب العربي في التطلع الى المستقبل بنظره واعية".

ونوه "بدور الحريري الريادي"، وطالب ب "إعطاء دور وصلاحيات اكثر للمجالس البلدية كي تكون قادرة على معالجة الملفات الخدماتية وبخاصة الملف البيئي نظرا لاهميته بقاعا، حيث المعاناة كبيرة بما يتعلق بنهر الليطاني وبحيرة القرعون".

وكانت كلمة للنائب الكندي من اصل لبناني زياد ابو لطيف الذي دعا الى "تعزيز وتمتين العلاقة بين لبنان المقيم والمغترب".

من جهته، استعاد الميس دور وتضحيات الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي هاله تدمير لبنان, فعمل بجهد كي يكون حريرا لكنهم غيبوه لانهم لا يريدون للبنان عصرا كالحرير". وأكد أن "تراب الوطن وفي، وسيبقى وفيا للرئيس الشهيد رفيق الحريري"، مشيرا إلى أن "البقاع، وفي للكبار ولسيد الشهداء، الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بعد الامام الحسين بن علي رضي الله عنه، الرئيس الشهيد رفيق الحريري شهيدا، لأنه اراد ان يشهد للبنان في العالم اجمع واراد بناء وطن قوي".
وخاطب الحريري بالقول: "هذا هو البقاع بكل شرائحه يستقبلك اليوم. واليوم عيدنا لأننا نراك بيننا، نرى عنوانك كبيرا وأمينا ليس على التيار بل كل لبنان".

أما الحريري فاستهل كلمته بتوجيه التحية إلى "كل البقاع، وتحديدا بلدة الخيارة التي تجمعنا بدعوة عزيزة من الصديق محمد مظلوم، في لقاء العائلة الواحدة، عائلتنا الكبيرة في البقاع التي أحبت الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومضت في طريقه مع دولة الرئيس سعد الحريري، تناضل من أجل الثوابت الوطنية والعربية التي دفعنا، وما زلنا ندفع، في سبيلها، أغلى الدماء، ونواجه في إعلاء رايتها، كل محاولات الإلغاء السياسي والجسدي، ونتسلح بها للدفاع عن لبنان وطنا حرا، سيدا ومستقلا، ونتصدى بقوتها لكل من يسعى إلى تغريب لبنان عن اعتداله وعروبته، التي تمثلها المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خير تمثيل".

وتابع موجها التحية "لكل البقاعيين الأحرار والمخلصين، من الرئيس الحريري، الذي يقدر عاليا لهذه المنطقة الغالية وفائها، ونضالها، وثباتها، وغيرتها على مشروع رفيق الحريري".

وقال: "نعرف الريس مظلوم رجلا مكافحا خط كلماته الأولى في مسيرة الصبر والنجاح، فلاحا في حقول الخيارة وغزة وحوش الحريمة، قبل أن يهاجر مع النحل يجني الحلال من عطر الزهر. لم تغيره بلاد الاغتراب، ولم يبدل نجاحه في مجال التجارة والاعمال من طبيعته الطيبة والمتواضعة التي اكتسبها من هذه البيئة الطيبة، التي عاد لخدمتها، رئيسا لبلدية الخيارة، على ثوابت الوحدة والتعاون مع كل أطياف البلدة دون استثناء، مع كل عائلاتها وفعالياتها، ومع الأحبة في العشائر العربية الكريمة، لأن جل ما نريده اليوم، أن تمضي الخيارة على دروب الوحدة والإنماء، وأن يكون أبناؤها، يدا واحدة، وجسدا واحدا، وروحا واحدة، لما فيه مصلحة هذه البلدة المعطاءة بخيرها، والعامرة بأصالة أهلها، والحاضنة لصروح العلم والمعرفة".

وتمنى "التوفيق للريس مظلوم في تحمل هذه المسؤولية الكبيرة، ولكل رؤساء البلديات والمخاتير المنتخبين في البقاع الغربي وراشيا، وكل البقاع. نؤمن أنكم أساس الإنماء، وأن بقاعنا في أيد أمينة. نحن أمامكم، وعلى عهدنا بأن لا نوفر جهدا في سبيل العمل معا، من أجل إيفاء هذه المنطقة حقوقها بالإنماء كاملة، دون منة من أحد، ويشرفنا أن نكون معقبي معاملات لكم في الوزارات والادارات".

وقال: "ما كنا يوما إلا دعاة انفتاح وأهل حوار، وسنبقى بإذن الله، وما بدأه الرئيس سعد الحريري من مسار لترتيب البيت السني وتوحيد الكلمة، هو فعل نؤمن به وليس ردة فعل. يدنا ممدودة للجميع، لكل من يريد أن يضع يده بيدنا، وعينه على فتح صفحة جديدة، وأن ما نحرص عليه، هو البناء على ما تم إنجازه من خطوات متقدمة تسجل لنا ولغيرنا، ولا تسجل علينا أو عليهم، ما دام عنوانها العريض، أن في وحدتنا قوة، تحصن مناطقنا في وجه كل المخاطر، وتنأى بها عن التجاذبات والخلافات، وتخلصها من المتربصين بها شرا أو المصطادين في الماء العكر. طريقنا في السنوات الماضية لم يكن مفروشا بالورود، كان مزروعا بالمتفجرات وبالتهديدات الأمنية وبالاغتيالات. واجهنا معا تحديات لا يقوى عليها أحد. واجهنا باللحم الحي، وبقوة إيماننا بأن الحق كان مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وسيبقى معنا، وبأن مشروعه الذي نتمسك به، يشكل خلاصا للبنان، وتهديدا لكل الأجندات العابرة للحدود، ولكل المشاريع التي تتستر بالدين لترهيب المجتمع وأسره".

وتابع: "التحدي اليوم بات أصعب. وها نحن في غمرة "أصوات الجنون" التي تعلو تطرفا هنا، وإرهابا هناك، ندرك أن "صوت العقل" الذي نسمعه في مواقف الرئيس سعد الحريري، هو أكثر من حاجة وطنية، وأن "الإعتدال" الذي نتمسك به في زمن التطرف أكثر من ضرورة إسلامية، وأن "الحكمة" التي تتحكم بممارستنا للشأن العام هي أكثر من قيمة سياسية وأخلاقية، عنوانها دائما وأبدا، الصراحة والصدق والوفاء. ما نقوم به، بكل أمانة، هو أمانة من أمانات رفيق الحريري الغالية، الذي لطالما ترفع عن الصغائر، وتعالى عن كل الجراح، وتحمل ما لم يتحمله أحد في زمن الوصاية ونظامها الأمني، من أجل تحرير لبنان من قيود الحرب الأهلية، وإعادة إعماره، بشرا وحجرا، وتمكين أهله من العيش بحرية وكرامة، والحفاظ على استقراره في موقعه الطبيعي، وردة في قلوب العرب لا شوكة في خاصرتهم".

وأكد أن "الرئيس سعد الحريري يمضي على دروب الرئيس الشهيد، ويدفع من رصيده السياسي والشعبي كل ما يلزم، من أجل إنقاذ لبنان من أزماته، متسلحا بإرث كبير، يشهد له التاريخ على مبادرات ومبادرات، لم تحقق يوما أي مصلحة خاصة، بقدر ما كانت تحقق مصلحة كل اللبنانيين".

وتابع: "جل ما نريده اليوم، أن ننأى بلبنان عن النار المشتعلة من حولنا، وأن يبقى الصراع السياسي في البلد، تحت سقف المؤسسات بعيدا عن الشارع ، وتحت سقف "دستور الطائف"، بعيدا عن الطموحات التأسيسية، لذا نخوض في حوارات ثنائية، وحوارات وطنية، لعل وعسى، تقودنا إلى حلول بات لبنان بأمس الحاجة لها، وفي مقدمها انتخاب رئيس جديد للجمهورية، اليوم قبل الغد، لأننا نعتبر أن أي حوار وطني، لا تكون نتيجته الأولى، وضع حد لتمادي البعض في تعطيل انتخابات، سيكون حوارا ناقصا، لا قيمة له. والمضحك المبكي، أن "حزب الله" الذي يعطل انتخابات الرئاسة، يتهمنا ويتهم المملكة العربية السعودية بما هو فيه، يكذبون الكذبة ويصدقونها، رغم أن أفعالهم تكذب أقوالهم. لكن "الشمس طالعة .. والناس قاشعة"، والناس ترى جيدا من ينزل إلى مجلس النواب، في كل الجلسات، لانتخاب رئيس للجمهورية ،ومن يكتفي بالتنظير من خلف الشاشات، وبالتهويل باستمرار التعطيل، ما لم ينتخب هذا المرشح بالتحديد، وليس ذاك".

وقال: "رضينا بالهم والهم ما رضي فينا، لكننا من اجل لبنان مستعدون لتحمل كل الهموم، ولأن نكون خط الدفاع الأول عن مصالح اللبنانيين، التي شبعت تعطيلا، وتعبت من حروب "حزب الله" داخل البلد، وخارج البلد، من أجل إيران ومصالحها. "هني مش فارقة معن الناس ونحنا كل همنا الناس". الناس الذين عاد الرئيس سعد الحريري ليكون معهم "مرفوع الراس"، في كل المناطق، لأن الذي يعمل لأجل مصلحة بلده وناسه، ولا يرضى أن تلمع نقطة دماء واحدة على كفه، ضميره مرتاح وجبينه عالي، على عكس من يعمل لمصلحة سوريا وإيران، ويرتضي أن يضحي بشبابه، وأن يغرق أكثر وأكثر في حمامات الدم التي هو شريك مضارب فيها، في سوريا والعراق واليمن".

وتطرق إلى قضية التلوث في نهر الليطاني، فشدد على أن "نواب المنطقة يتابعون القضية كأولوية، بمتابعة يومية من الرئيس سعد الحريري، الذي وعد في إفطار رمضان ببذل كل الجهود، لإنهاء هذا التلوث. وقد تحقق حتى اللحظة، 26 مليون يورو لمحطة قب الياس - المرج، و55 مليون دولار من البنك الدولي للشبكة، وسيتحقق المزيد بإذن الله، ما دام الملف بأيد أمينة مع الرئيس الحريري".

وتوجه "بتحية إجلال وإكبار إلى الجيش اللبناني وقيادته في عيده"، ووصفه "بحامي الوطن والمؤسسة التي نعتز بتضحيات أبطالها في الدفاع عن كل لبنان في وجه كل المخاطر، والتي لا يمكن إلا أن نتوحد خلفها، وخلف قيادتها، في المعركة الشرسة التي تخوضها ضد الارهاب".

وختم الحريري: "كل الشكر مجددا للريس مظلوم على إتاحته لنا هذه الفرصة الطيبة للقاء هذه الوجوه الكريمة، من عائلة "تيار المستقبل" في البقاع الغربي وراشيا وكل البقاع، على أمل في أن نستمر معا، مع دولة الرئيس سعد الحريري، قلبا واحدا، على صورة رفيق الحريري، الذي نريده أن يبقى في القلب والعقل، نبراسا نضيء فيه ظلام أيامنا".

وكان الحريري استهل جولته بقاعا، بزيارة الميس، في مكتبه في الأزهر في مجدل عنجر، حيث أدى صلاة الجمعة، قبل أن يقوم بجولة تفقدية في مستوصف رفيق الحريري الطبي في تعنايل، مباركا لآل ياسين جهودهم على رأس الادارة الجديدة للمستوصف.

ثم زار النائب جمال الجراح في منزله في المرج، حيث أقام على شرفه مأدبة غداء تكريمية في حضور عدد من الشخصيات وأهالي البلدة.
 

  • شارك الخبر