hit counter script

الحدث - لايان نخلة

خلصت السنة... وما كان يخلص تموز "اللهاب"!

السبت ١٥ تموز ٢٠١٦ - 06:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

جردة سريعة على سلسة الأحداث الامنية الاقليمية والدولية التي ألهبت العالم هذا الشهر، كفيلة بأن يسرق شهر تموز اللقب من شهر آب، لتصح تسميته: تموز اللهاب.
فالاحداث التي وقعت في الشهر السابع من السنة، لا تعد ولا تحصى. فقد حاولت مجموعة من العسكريين في تركيا تنفيذ انقلاب، إلا ان هذه العملية باءت بالفشل، كما وقع انفجار في مطعم في مدينة انسباخ الألمانية، إضافة إلى دهس سائق شاحنة مجموعة من الناس في مدينة نيس الفرنسية بالتزامن مع اليوم الوطني لفرنسا.
هذا وقتل عشرات الاشخاص في هجوم بسكين داخل مركز لذوي الاحتياجات الخاصة في اليابان؛ إضافة إلى قتل كاهن ذبحاً في عملية احتجاز رهائن في كنيسة في شمال غرب فرنسا، وجريمة ذبح الطفل الفلسطيني عبد الله عيسى على يد جماعة إرهابية تطلق على نفسها اسم جماعة نور الدين زنكي في شمال حلب.
دماء الشهداء فجرت بركان غضب في العالم، وجعلته مشتعلا، ...ولم يسلم العالم كله من الارهاب، وشهر تموز لم ينته بعد.
 إلا ان لبنان، "بدون حسيدة"، يعيش على كوكب آخر، فـ"عنا بلبنان… دايماً ولعانة"، ولكن هذه المرة بالمهرجانات الصيفية في مختلف المناطق اللبنانية. فلا شيء يوقف حب الشعب اللبناني للحياة، لا الظروف الامنية الحساسة، ولا الاوضاع الاقتصادية المتردية. المهرجانات والاحتفالات الكبرى انطلقت في البترون وبيروت وجونية وغيرها، والحضور الكثيف دليل كاف على تمسكنا بوطننا. وها هي المهرجانات قد شارفت على الانتهاء، وتموز لم ينته بعد.
وفرحة اللبناني لا تقف عند حدود الحفلات والمهرجانات فقط، بل "تكلل" شهر تموز بالاعراس وحفلات الخطوبة، واللبناني "مقضيها": "كاسك، مبروك، وعقبال الجميع". والشعب اللبناني كله دخل القفص الذهبي، وتموز لم ينته بعد.
ونجمة شهر تموز، كانت لعبة "البوكيمون"، التي انتشرت في العالم بسرعة البرق، وكأنه ما كان ينقصنا شيء سوى هذه اللعبة. وها قد تمكنا من العثور على كل "البوكيمونات"، ولم ينته شهر تموز بعد.
هذه الاحداث وغيرها حصلت خلال خمسة أسابيع، أي في شهر تموز، الشهر السابع من السنة، فعادة يكون الرقم 7 هو رقم الحظ لدى الجميع، إلا اننا اليوم نعد الايام، محاولين الغش واسقاط اوراق الروزنامة قبل انتهاء الشهر... ولكن تموز يأبى أن يغادرنا، وقد حل ضيفاً ثقيلاً هذا العام، لدرجة اننا مللنا منه، لكنه لم يمل منا.
شهر تموز هذا العام مر وكأنه سنة كاملة، وهو لم ينته بعد، فلا أحد يدري ما الذي يمكن أن يحصل في اليومين المتبقيين. وهل سيكون شهر آب كسابقه؟ أو سيمر "كرجة مي"؟

  • شارك الخبر