hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

تكريم عبد الغني الأدهمي لتحقيقه المرتبة الأولى في البكالوريا الفرنسية

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٦ - 13:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كرمت وزارة التربية والتعليم العالي وجمعية العزم والسعادة ومؤسسة الصفدي وغرفة طرابلس ولبنان الشمالي وجمعية الكشاف المسلم والليسيه اللبنانية الفرنسية، برعاية وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ممثلا برئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حامتي، الشاب محمد عبد الغني الادهمي لتحقيقه النجاح الباهر في شهادة البكالوريا الفرنسية ودخوله في السجل الذهبي الفرنسي، والمرتبة الأولى في الشهادة، في حفل اقيم في القاعة الكبرى لغرفة طرابلس ولبنان الشمالي، في حضور الدكتور عبد الاله ميقاتي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، سليمة اديب ممثلة الوزير اشرف ريفي، النائبين سمير الجسر وقاسم عبد العزيز، أحمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي والنائب السابق جهاد الصمد وإيلي عبيد ممثلا النائب السابق جان عبيد وزياد طراد ممثلا النائب السابق مصباح الاحدب ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء احمد قمر الدين ورئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي والرئيس الاسبق للمحاكم الشرعية العليا رئيس جمعية مكارم الاخلاق في الميناء الشيخ ناصر الصالح والرئيس السابق للبلدية نادر الغزال وحشد طرابسي وشمالي.

بداية، النشيد الوطني ثم كانت كلمة رئيس غرفة طربلس ولبنان الشمالي الذي اعتبر ان "التكريم دليل غنى بالناس والواقع والموقع". وقال: "اننا وعندما نعيش العلم والمعرفة والنجاح لا نستسلم فلا بد ان يكون الغد لنا وطرابلس ستبقى بشبابها وكفاءاتها الداعم للوطن".
وقال: "ان عظمة هذا النهار تتجلى بتميز شاب من طرابلس حصد جائزة فرنسية واننا نشكر للعائلة على هذه التربية ونخص المؤسسة التربوية التي احتضنت. آملين أن نلتقي دائما وتبقى طرابلس حافلة بقصص النجاح. مبروك لآل الأدهمي مبروك طرابلس".

ثم ألقى عبد الإله ميقاتي كلمة نقل فيها تحيات الرئيس ميقاتي، متمنيا للطالب الادهمي دوام النجاح. وشدد على ان "طرابلس خاصة والشمال عامة تذكر بشباب سطروا صفحات ناصعة ورفعوا اسم طرابلس عاليا".
وقال: "إن جميعة العزم والسعادة الاجتماعية التي تعمل بتوجيه من الرئيس نجيب ميقاتي وشقيقه الأستاذ طه تستمر في دعم الطلاب الجامعيين منذ أكثر من 20 سنة لا سيما المتفوقين منهم، وتقديم المنح لمساعدتهم في اختصاصاتهم، من ضمن سياستها التربوية والاجتماعية والصحية خدمة لابناء الوطن، تعمل بكد وجدية في المجال التربوي، ولعل تأسيس مدرسة العزم الاكاديمية ومعهد العزم الفني وجامعة العزم، هو خير دليل على التوجه التربوي الفاعل لأبناء المدينة وجوارها، وهي المؤسسات التربوية المميزة بمستواها العلمي و مناهجها وأساتذتها وبتعاونها مع كبريات المؤسسات التربوية العالمية".

أضاف: "كما أن انشاء مركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا الذي انشئ بتعاون بين جميعة العزم والسعادة الاجتماعية والمعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية، وبتمويل من الأخوين ميقاتي، وذلك لدراسة الـM2 وإعطاء منح دراسات الدكتوراه للأوائل على مستوى لبنان من فروع كليات العلوم والصحة والهندسة وإدارة الأعمال للتخصص العالي، بمعدل 12 منحة دكتوراه سنويا نصفها لأبناء طرابلس والشمال، وقد بدأ تطبيق هذه الخطة منذ حوالي سبع سنوات، وبدأ الخريجون من حملة الدكتوراه بالعودة الى لبنان، لرفد الجامعة الأم والجامعات الخاصة بأنواع حديثة من الاختصاصات العلمية، كما ان مركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا بما لديه من أساتذة وعناصر أكفاء وأجهزة تقنية متقدمة قد احتل مركزا متقدما وأنجز العشرات من الدراسات العلمية التي نشرتها المجلات الدولية المتخصصة، وسجلت هذه الدراسات في جامعات دولية مهمة".

وتابع: "كما أن إنشاء واحة العلوم والتكنولوجيا مؤخرا لرعاية الإبداعات العلمية والمعرفية وتحويلها إلى شركات ناشئة Start up Companies، لتأمين فرص العمل لأبناء المدينة، يشكل منطلقا لنا جميعا لدعم هؤلاء المبدعين من أبناء مدينتنا أمثال محمد أدهمي حتى نصل معهم إلى مستقبل زاهر إن شاء الله.
إننا في طرابلس نعمل في مؤسسات العزم لرفع اسم هذه المدينة عاليا، في مختلف المجالات، ولمحو فترة الأحداث الأليمة التي شهدتها المدينة، خلال السنوات الأخيرة، من ذاكرة الناس، وابراز الجانب الاجتماعي والتربوي والعلمي والتراثي لجذب الزوار والاستثمارات الى ربوع هذه المدينة ومساعدتها لاعادة لعب دورها المميز كعاصمة ثانية للبنان، ومن هذا المنطلق نلتقي مع محمد أدهمي وامثاله من المتفوقين تربويا وعلميا، وتاريخنا يشهد عمليا على ما نقوله ونعمل لأجله".

أما ممثل النائب الصفدي فهنأ باسم "مؤسسة الصفدي" وراعيها النائب محمد الصفدي، "الادهمي وعائلته والمدرسة التي احتضنته". كما هنأ "طرابلس بشاب واعد من أبنائها رفع إسمها عاليا".
وقال: "طرابلس اليوم مزهوة بثوب الفرح بهذا الجيل الواعد. هذا الجيل الذي نعول عليه في التأكيد على أن الاستثمار في العقل البشري هو الوسيلة الأبقى والأنجع".

ولفت الى ان "نجاح الادهمي الباهر يمسح عن المدينة غبار التشويه الذي تراكم على جبينها ظلما، والاتهامات الباطلة التي أساءت إليها وهو الرد الحاسم على كل من صور طرابلس كمدينة حاضنة للعنف ومولدة للحروب".

وقال: "ان طرابلس تستعيد معك زمن المبدعين في العلوم والفنون والآداب؛ ومعك تتذكر وتذكر بأنها عاصمة الشمال، حاضنة مدارسه وجامعاته ومؤسساته الثقافية. نجاحك ليس غريبا ولا مستغربا. فهذه العائلة العريقة من طرابلس، طالما أنتجت مبدعين ورواد علم وثقافة وفكر، وأعلاما تركت بصمات في مختلف الميادين. نحن هنا لنكرمك ونكرم من خلالك مدينتنا الحبيبة.
نجاحك الباهر أدخلك بخطى ثابتة إلى السجل الفرنسي الذهبي، فحملت إلى مدرستك وعائلتك ومدينتك كل التقدير. نجاحك الباهر زرع الأمل في نفوس الشباب وضخ دما جديدا في عروق الفيحاء الخارجة من معاناة طويلة.
فمهما تغربت يا محمد، ومهما أخذك النجاح بعيدا، فإنك ستبقى متأصلا في هذه الأرض.
إن طرابلس منحتك جناحين لتطير بهما حيثما تشاء في هذا العالم، لكنها زودتك أيضا بجذور ضاربة في أرض الوطن لتعود إليه بعد كل إنجاز".

أضاف: "أعتز كثيرا بأن احتضنتك أكاديمية المتحد بكرة السلة للناشئين في طفولتك، وهي مستمرة في احتضان الطاقات والمواهب في طرابلس والشمال، فكنت يا محمد جزءا من جيل كرة السلة الجديد الذي تسعى الأكاديمية إلى بنائه. اننا نتمنى لك استمرار النجاح والتفوق في السنين الآتية، وسنكون إلى جانبك حينما تحتاج إلينا. وستكون سعادتنا أكبر حين يفتح نجاحك باب التفوق أمام أبناء طرابلس وبناتها لنحتفل كل عام بواحد من أبنائنا، يحقق المرتبة الأولى في الامتحانات الرسمية على اختلاف مستوياتها".

ثم ألقى رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين كلمة لفت فيها الى "اعتزاز طرابلس بكل ابنائها المتفوقين الذين يشكلون مثالا لحقيقة المدينة". كما أكد تقدير البلدية للادهمي ولكل من رفع اسم طرابلس فالمدينة تستحق أن تكون في المقدمة".

أما كلمة الكشاف المسلم فألقاها عبد الرحمن عبيد أكد فيها أن "الكشاف المسلم يشارك اليوم في هذا الحفل ليحتفل بواحد من أبنائنا. هذه الاحتفالية تعطي دفعا للجيل الجديد للتمسك بالعلم ورفع اسم طرابلس عاليا".

وألقى كلمة العائلة والد الشاب محمد مدير بنك لبنان والخليج في الشمال محمد عبد الغني أدهمي. وإذ شدد على ان "طرابلس تبقى الهدف"، لفت في سياق كلمته الى دور والدة محمد في تفوقه، كما نوه بجهود دبوسي الذي حول هذا الصرح إلى محور هام في طرابلس والشمال.

وتحدثت باسم المدرسة نجلا حولي فتناولت محمد "الإنسان الذي طور حياته وشارك في مسابقات عالمية سفيرا للبنان باللغتين الفرنسية والإنكليزية". ولفتت إلى أنه "اليوم سفير لطرابلس المدينة الكريمة". وتمنت على الحكومة اللبنانية أن "تحتضن محمد في لبنان ليبقى ويكون قدوة دوما".

ثم قدمت المؤسسات المشاركة في الحفل دروعا تكريمية للادهمي كما اقيم حفل كوكتيل في المناسبة.  

  • شارك الخبر