hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

نهرا: الجمعية منارة لابناء مدينة العلم والعلماء ومدرسة في التربية

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٦ - 13:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كرمت "جمعية مكارم الاخلاق الاسلامية" في طرابلس عددا من الوجوه الاجتماعية في طرابلس بعنوان "مكارميين في خدمة المجتمع"، برعاية محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا وحضوره، في قاعة الحاج سميح مولوي خلف مسجد الصديق.

حضر الحفل نبيل الصوفي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، رشاد ريفي ممثلا وزير العدل اللواء اشرف ريفي، الدكتور مصطفى الحلوه ممثلا النائب محمد الصفدي، الدكتور عمر المصري ممثلا النائب محمد كباره، رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي ممثلا مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، رئيس الجمعية محمد رشيد ميقاتي، وحشد من الفاعليات السياسية والدينية والتربوية والثقافية وهيئات من المجتمع المدني ورؤساء بلديات ومخاتير ومهتمين.

بدأ الحفل بتلاوة آيات من القران الكريم تلاها الشيخ خالد زكريا، ثم القى عريف الاحتفال الدكتور رضوان خياط كلمة شكر فيها المحافظ نهرا على رعاية الحفل، منوها بمزايا المكرمين وهم: نقيب اطباء لبنان الشمالي الدكتور عمر عياش، الاعضاء الفائزون في بلدية طرابلس الدكتور عزام عويضة، الدكتور صفوح يكن، المهندس محمد نور الايوبي، الدكتور عبد الحميد كريمه، باسل الحاج، ويحي غازي الفائز في بلدية الميناء.

ثم كانت كلمة لرئيس الجمعية ميقاتي، قال فيها: "التكريم هو أولا واخرا تكريم الذات المنتجة، والروح المندفعة والشخصية المفعمة بروح الحماس، وهذا ما نراه يتجسد في السادة المكرمين الذين نحتفي بهم اليوم في إطار مكارمي وإن كان جهدهم تتسع دائرته على مستوى المدينة والمحافظة".

اضاف: "ليس غريبا على جمعية استوحت اسمها من حديث النبي "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" أن يكون هذا نهجها وهذه سماتها وسمات العاملين فيها. وليس غريبا ان نقف اليوم، وفي حضور كريم لمحافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا، لنكرم هذه الثلة الطبية التي اثبتت حضورا فاعلا للمكارم في الشأن العام نقابيا وبلديا فكانوا وجوها مشرقة حازوا ثقة الخاصة قبل العامة وسرى صيتهم الطيب بين الناس، كما يسري العطر اذا هب عليه النسيم".

وأكد ميقاتي "ان طرح مكارم ينطلق من رحابة الايمان ومن سماحة الاسلام، ومن فضاءات الاخوة الجامعة. وهذا الطرح لا يمكن ان ينحاز الى فئة من المجتمع دون أخرى، ولا يمكن ان يؤطر في توجه سياسي على حساب آخر، ومن ثم كانت مكارم على مدى عقود منهلا عذبا يرده الجميع ويرتوي من سقياه المجتمع بأسره، ولو خصص هذا المنهل لفئة أو حزب او شخص لفقد مبرر وجوده وزالت حقيقة رسالته. ولكننا في جمعية مكارم الاخلاق الاسلامية، نسعد بل نشجع كلما رأينا عضوا من أعضاء الجمعية يتقدم بشجاعة نحو العمل العام مجسدا قيم الجمعية ليكون نموذجا مثاليا في التضحية والإخلاص والإتقان في زمن يحتاج الى المصداقية والشفافية لتحطيم صنمية الفساد والافساد التي تهيمن على العمل العام".

وتوجه الى المكرمين بالقول: "كلنا أمل ان نرى بوجودكم عهدا جديدا مشرقا في نقابة الاطباء، وبلديتي طرابلس والميناء، وان تكرسوا عملكم وشجاعتكم في الاصلاح وقول الحق، وان تسخروا خبراتكم وعلومكم للصالح العام".

والقى المحافظ نهرا كلمة شكر فيها القيمين على جمعية مكارم الاخلاق الاسلامية لدعوته ورعايته لهذا الاحتفال المميز، واصفا الجمعية "بالمنارة التي ما بخلت يوما بالعطاءات وتخريج اهم الشخصيات السياسية والقيادات العسكرية والمراجع الدينية والاجتماعية في طرابلس والشمال"، وقال: "لقد دأبت جمعية المكارم ومنذ ما يزيد على 50 سنة من الزمن على العمل لتكون منارة لابناء مدينة العلم والعلماء".

اضاف: "لقد كانت المكارم وما زالت طريق التعاون البناء مع مختلف شرائح مجتمع طرابلس الحبيبة على قلوب جميع اللبنانيين، وكانت الاطار الجامع والمرشد للطلاب لكسب الاخلاق الحميدة اولا ومن ثم كسب العلم والمعرفة والتعامل مع الاخرين، وكانت وما زالت مدرسة في التربية ونشر ثقافة العيش المشترك".

وتابع: "لقد ساهمت الجمعية بفضل القيمين عليها برفع المستوى التعليمي بمختلف مراحله وبث روح التآلف والتحابب ونشر مكارم الأخلاق، ونشر الفضيلة ومحاسن الآداب وتحقيق الاخوة الانسانية والقيام بالأنشطة البيئية وغيرها، اضافة الى مساعدة الفقراء والمحتاجين والمعوزين والعائلات المستورة والأيتام وتأمين ابسط مستلزمات الحياة الكريمة لهم، وهذه المؤسسة التي نعتز بها في الشمال، انطلق منها ابرز القيادات السياسية والامنية والاجتماعية والتربوية في طرابلس والشمال وكان لهم دور رائد في حماية وبناء المجتمع".

وفي الختام نوه نهرا بالمكرمين الفائزين بانتخابات بلديتي طرابلس والميناء، لافتا الى ان هذه الانتخابات كانت التجربة الاولى في مسيرته الوظيفية، مشيرا الى انه بفضل ايمانه وارادته تمكن من اجتياز الانتخابات بنجاح وكان لها الصدى الايجابي من كبار المسؤولين والمرشحين والناخبين ان من ناحية النزاهة والشفافية وان من ناحية التنظيم، اضافة الى انه "لم يعكر صفواها اي حادث امني يذكر".

وفي ختام الحفل وزع نهرا وميقاتي الدروع التذكارية على المكرمين تقديرا لعطاءاتهم وتضحياتهم في خدمة المجتمع.
 

  • شارك الخبر