hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - محمد مطر

هذه باختصار حال «صيفيتنا»!

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٦ - 06:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اللواء

صرنا نكره «الصيفية».. رطوبة، تقنين، خنقة سير، غلاء مسابح..الخ هكذا هو لسان حال اللبنانيين الذين ضاقوا ذرعا بحكوماتهم والوعود المزيفة التي اتخموا بها طوال سنوات.
صارت صيفتنا لا تطاق، سواء لجهة الظروف الطبيعية (مناخ اخترب بيته!) او لجهة الظروف غير الطبيعية للسياسة والسياسيين في بلد بات كل شيء فيه لا طبيعيا.
الكهرباء.. اين هي هذه العزيزة على قلوبنا؟ لماذا تغدر بنا عند كل صيف؟ اما آن لهذا الليل ان ينجلي؟ الاسئلة كثيرة وملحة، لكن للاسف ليس ثمة من يجيب! فاستغاثات اللبنانيين ومآسيهم قلما تعني احدا من السياسيين او المسؤولين او الزعماء.
وماذا عن زحمة السير الخانقة التي اصبحت كأس الذل او السم التي يتجرعها اللبنانيون يوميا على الطرقات كافة.
طوابير سيارات ع مدّ النظر.. هل ثمة جنات في هذا المشهد ام جحيم حقيقي يكوي قلوب الناس ويحرق اعصابها حتى يفقدهم اي بصيص امل بأن هذا البلد سيصتلح حاله يوما ما. عذابات ما بعدها عذاب فوق طرقاتنا. هل فعل الموت شيئا غير انه خفف من سرعته؟ صار أبطأ وراء مقود سيارة بالكاد تتحرك ميترات قليلة كفيلة بان تعصر قلب سائقها حتى آخر قطرة؟!
أما عن المسابح والأملاك البحرية فحدث ولا حرج. في كل سنة ترتفع فاتورة الدخول في وجه المواطنين في الوقت الذي يحرمون فيه أو يكادون من أي شواطئ عامة مجانية يمكن لذوي الطبقات المتوسطة وما دون أن يستجموا فيها أسوة بغيرهم. وفي كل مرة تُشهد وزارة السياحة العالم أنها لن تقبل بهذه الزيادات وتتوعد المخالفين، ولكن على من تلقي مزاميرك يا دواود؟!
هذه باختصار حال «صيفيتنا» في كل سنة، تراجع يلي تراجع، وحياة تعانق الموت!
 

  • شارك الخبر