رفض عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب عبد المجيد صالح الحكم بفشل الثلاثية الحوارية قبل انعقادها، سائلاً: "لماذا سلخ الدب قبل اصطياده؟".
واستغرب في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، المنحى السلبي في التعاطي، مشيراً الى أن الرئيس فؤاد السنيورة كان أول من أطلق النار على ما وصفه بـ "دوحة لبنانية" والتوصّل الى سلّة حلول.
ورأى أن هناك اختلافاً حتى على المصطلحات والكلمات، موضحاً أن "السلّة" هي تعبير مجازي عن الملفات الخلافية أو الجوهرية التي تحتاج الى حلول، قائلاً: كل التطمينات التي قدّمها رئيس مجلس النواب نبيه بري لم تكن كافية لبعض الأطراف، مكرّراً: الطائف ليس إنجيلاً مقدّساً ولا قرآناً منزلاً، ولكن ليس هناك أفضل منه لا سيما في هذه المرحلة.
واعتبر صالح أن كل ما يخفّف من الهواجس الوطنية، لن يؤثر ايجاباً بالنسبة الى مواقف البعض، مشيراً الى أن الحكم على الخلوة الحوارية الثلاثية الأيام، سابق لأوانه، موضحاً أن موقف السنيورة في هذا المجال لم يكن مريحاً، سائلاً: ما إذا كان يعبّر عن موقف تيار "المستقبل" أو كتلة "المستقبل".
واعتبر صالح أن الكلام عن المثالثة بدلاً من المناصفة يأتي في إطار الهواجس التي يتم اللجوء إليها من أجل التحريض ضد أية خطوة أو للتصويب على أية مبادرة أو حوار، ورأى أن هناك مَن يحاول اغتيال الحوار قبل الوصول اليه.
وإذ سأل: ما هو البديل عن الحوار؟ قال صالح: الحكم المسبق لا يفيد، كذلك وصفه بأنه ليس مؤسسة دستورية، موضحاً أن الجميع مشارك في الحوار، وعليهم أن يتحمّلوا مسؤولياتهم.
ولفت صالح أن الوضع في البلد سيئ على كل المستويات وصولاً الى الكهرباء والماء والنفايات، قائلاً: لا شيء يسرّ القلب في هذا البلد.
ورداً على سؤال حول كلام سفيرة الإتحاد الأوروبي كريستينا لاسن بأن إجراء الإنتخابات البلدية يؤكد إمكانية إجراء الإنتخابات النيابية، أجاب: لدينا رصيد من الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني الذي يحمي السياسة ويحمي الحدود، وبالتالي الإنتخابات النيابية لا بدّ من أن تجري في موعدها المحدّد، حتى ولو لم يتم التوصّل الى الإتفاق بشأن القانون الجديد، مشيراً الى أن البعض يتصرّف على أساس وجود قانون ربما يناسبهم.
("أخبار اليوم")