hit counter script

الحدث - إبراهيم درويش

هل تحولت مشاريع القاع الى "بارد جديد" سينفجر قريباً!

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٦ - 06:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عاد الارهاب ليفجّر حقده في أول مساحة جغرافية وزمانية متاحة فوق الاراضي اللبنانية.
أطل برأس بركيل من القاع يشتمّ رائحة فرائسه تحت جنح الظلام، لكنه تناسى ان في البقاع رجال من صلب الرجال، لا يخافون إن وقعوا على الموت أم وقع الموت عليهم.
خمسة شهداء سقطوا على مذبح البطولة في القاع، بعد أن انبرى احد ابناء المنطقة الى التصدي للارهاب بسلاحه الفردي قبل أن تنال منه رصاصات الغدر، ويقدم الانتحاريون الاربعة على تفجير حقدهم الواحد تلو الآخر، مثقلين كاهل البلدة بخمسة شهداء وخمسة عشر جريحاً.
هذا التفجير عاد ليصوّب البوصلة الى مكمن الخطر الحقيقي، الى تلك "العبوّة الناسفة" التي أمعن الاهمال اللبناني الحكومي وتحت المسمى الانساني في "تكونها" في الزواريب الداخلية، عبر آلاف النازحين الذين دخلوا الحدود اللبنانية من دون أي جراءات تنظم وجودهم وتضبطه قانونيا وأمنياً واجتماعيا واقتصاديا، ما يقضم معه الشعور الإنساني والأخلاقي في احتضان النازحين المنكوبين الذين فروا من حمم النار بحثاً عن ارض آمنة تحتضن وجعهم، ولا سيما بالنسبة للظروف اللبنانية القاسية وخصوصاً في ظل رياح الانقسام السياسي التي تضرب في متن الحكومة المترنحة منذ الولادة.
مشاريع القاع الممتدة من نهر العاصي الى سلسلة جبال لبنان الشرقية هي بطول 15 كلم وبمساحة تتخطى ال 150 كلم 2، باتت اليوم تحتضن عدد نازحين سوريين يتخطى ضعف عدد اللبنانيين الموجودين فيها، وشهدت أحداث أمنية عدة في الفترة السابقة، كانت محط قلق عدد كبير من اهالي البلدة الذين طالبوا السلطات التدخل لضبط الانفجار الديموغرافي في البلدة، وخصوصاً في ظل تكرار الحوادث الامنية وتلطي الكثيرين من الخارجين عن القانون، والمرتبطين بجبهة النصرة وداعش بين النازحين، وتمددهم في مشاريع البناء العشوائية.

المحافظ بشير خضر:
 وحول حقيقة الوضع في القاع رفض محافظ بعلبك بشير خضر ما يحكى عن تحول مشاريع القاع الى "نهر بارد جديد"، مؤكداً انها "تحت رقابة ومتابعة القوى الامنية ومخابرات الجيش، والمؤسسة العسكرية التي تمكنت من فرض الامن في عرسال لن تكون عاجزة عن فرضه في مشاريع القاع".
وذكّر خضر بأنه "عندما كان قائماً بأعمال بلدية القاع، حذّر من الخلل القائم في التعاطي مع النزوح السوري في البلدة، وقام بسلسلة اجراءات ايدها كثيرون ابناء البلدة فيما رفضها بعضهم".
ولفت الى ان "النقطة الاساس هي في التمييز بين العامل السوري الذي يتقاضى اجرا في لبنان والنازح الذي يستفيد من المساعدات، والموجودين بصفة غير شرعية والذين هم تحت ملاحقة الدولة اللبنانية".
وحول الوضع الأمني داخل المشاريع، قال خضر انه "ورغم عدد المنشآت الكبير التي ارتفعت جدرانها تحت الخيم في مشاريع القاع، الا انها من حيث التجهيز والبناء كما بدا كانت سكنية، مع التاكيد عل أن هذه المنشآت غير شرعية ومرفوضة قطعاً، مع ما يترافق من اي محاولات قد تصب في خانة التوطين".
أما بالنسبة لوجود أسلحة وعتاد عسكرية بيد بعض الموجودين في القاع، فقد اشار خضر الى ان "الحصول على السلاح في لبنان ليس بالامر المستحيل، انما القوى الامنية لم تتقاعس يوماً عن القيام بدورها".

 النائب أحمد فتفت:
وعن الاتهامات التي تساق بحق تيار المستقبل حول وضعه فيتو سياسي على عمل القوى الامنية داخل مشاريع القاع، اكد عضو كتلة المستقبل النيايبة احمد فتفت لـ"ليبانون فايلز" أن "التيار يدعم سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها من دون استثناء وأولها على الحدود واقفالها في وجه تهريب اي سلاح من الاتجاهين وتطبيق 1701 الذي يتيح للجيش طلب مساعدة قوات اليونيفيل ودعم الامم المتحدة تحديداً في ظل القرارات الجديدة لمجلس الامن في الحرب الارهاب".
واضاف فتفت "كل من ادعى بحماية الحدود والقتال في سوريا لهذا الغرض قد فشل، والجيش هو الوحيد الذي يحمي الحدود، وكل من يقول خلاف ذلك فهو يتكلم انطلاقاً من مصالحة الضيقة، والحدود الهادئة اليوم هي الحدود الجنوبية، ونعتبر ان الـ 1701 الذي وافق عليه حزب الله انفذ جزء من لبنان وندعو الى تطبيقه لحماية كل لبنان".
ورداً على سؤال حول الاشكالية لدى بعض القوى السياسية من وجود قوات دولية على الحدود الشرقية او الشمالية، وامكان تذرعهم بعدم نجاح اليونيفيل في حماية الحدود الجنوبية بدليل ما حصل في مجزرة قانا الاولى العام 1996 والخروقات الاسرائيلية المتكررة، اكد فتفت انه يجب حماية لبنان، ونذكر ان ما حصل يومها كان ابان الحرب، وما قبل القرار 1701 الموقع من حزب الله".

  • شارك الخبر