إستقبل رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاطف مجدلاني ظهر اليوم في المجلس النيابي وفدا من المجتمع المدني، طالب ب"تعيين الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء".

وقال مجدلاني بعد اللقاء" اليوم عقدنا إجتماعا مع ممثلين عن المجتمع المدني لبحث موضوع مهم وأساسي لكل مواطن وهو موضوع سلامة الغذاء، ويعرف الجميع أنه منذ حوالي السنة و8 أشهر صدر عن المجلس النيابي قانون باسل فليحان - قانون سلامة الغذاء، والذي أخذ منا عملا كبيرا في المجلس النيابي، أي عشر سنوات حتى إستطعنا أن نتوصل لهذا القانون".

أضاف: "الاساس في القانون هو إنشاء الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء أو الهيئة اللبنانية لسلامة الغذاء، ومهمتها الاساسية مراقبة وتتبع سلسلة الغذاء من الفها الى يائها، من الارض الى الطاولة وصولا الى المستهلك. ومنوط بهذه الهيئة عدة أمور ومهمتها تنفيذ القانون، وتنفيذ القانون يعني حماية المواطن اللبناني من التلوث في الغذاء، وحمايته من حالات التسمم، إذ نرى كل أسبوع بين 10 و 15 حالة تسمم".

وتابع: "هذه الامور كلها تصبح من مسؤولية هذه الهيئة المختصصة والمؤلفة من أكاديميين تخولهم أن يكونوا في هذه الهيئة، وأن يستطيعوا متابعة موضوع الغذاء كما قلت من ألفه الى يائه، هذا المطلب هو مطلب أساسي ومهم وملح ولذلك نحن إجتمعنا اليوم مع المجتمع المدني حتى نقول أننا في المجلس النيابي قمنا بالتوصل الى هذا القانون بعد عشر سنوات من النضال، ولا نريد أن نبقى عشر سنوات أيضا حتى يبدأ هذا القانون بالتنفيذ".

وأردف: "أكد لنا وفد المجتمع المدني أن هناك حالات تلوث رهيبة بالقمح في إحدى المطاحن، إذا علينا واجب تشكيل هذه الهيئة حتى نكون نطمئن نحن والمواطن".

وختم: "نطالب الحكومة بتعيين الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء بأسرع وقت ممكن، وإن شاء الله تكون في الجلسة القادمة يوم الخميس، وهذه الهيئة عليها مسؤولية إصدار المراسيم التطبيقية، لذلك نحن نشد يدنا على يد المجتمع المدني للمطالبة بتعيين هذه الهيئة في مجلس الوزراء".

وتحدث ملحم خلف باسم جمعية "فرح العطاء" فقال: "نحن نعتبر أن الامن الغذائي في لبنان هو من الاولويات، نحن نجول على السلطتين التنفيذية والتشريعية للتحدث معهم حول الواقع المرير الذي نتخبط به. ونقول أن تعيين الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء يمكن أن يكون من ضمن عملية محاصصة، إذ كل يوم تتأخر فيه الحكومة يزداد التسمم، لذلك نطلب المراقبة التشريعية على هذه الحكومة وتفعيل هذه المراقبة، كما نطلب المتابعة الحثيثة لهذا الموضوع وعدم إعتبار تشكيل الهيئة الوطنية مطلبا ثانويا".

وختم: "نحن نتحدث عن صحة الناس، لذلك نحن سنقف يوم الخميس الساعة التاسعة أمام باب السرايا ضمن الحركة السلمية للاسراع بتشكيل هذه الهيئة".