عقد متطوعو الدفاع المدني لقاء في ساحة بلدية برجا، لإعلان خطوات تحركاتهم المقبلة للضغط على الحكومة لتوقيع مرسوم تثبيتهم، في حضور الدكتور عبد الكريم رمضان ممثلا النائب محمد الحجار، وائل سعد ممثلا النائب علاء ترو، مدير الادارة والمال في منسقية جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال، مسؤول الحزب الشيوعي في برجا عبد الناصر حدادة، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في برجا محمد سرور، امام مسجد الديماس في برجا الشيخ احمد سيف الدين، رئيس بلدية برجا نشأت حمية واعضاء المجلس البلدي، رئيس بلدية كترمايا محمد نجيب حسن، الرئيس الاقليمي للدفاع المدني في جبل لبنان حسام دحروج، مخاتير برجا والاقليم، فاعليات المنطقة، ومتطوعي الدفاع المدني من مختلف المناطق اللبنانية.

بداية النشيد الوطني، ثم ألقى رئيس بلدية برجا كلمة قال فيها: "مرة اخرى نقف لنتضامن مع مظلومين، انهم شباب الدفاع المدني المتطوعون كبقية القطاعات المتطوعة في هذا الوطن الذين يطالبون للاسف بأبسط حقوقهم، لقد تضامنا معكم في السابق في مركز تيار المستقبل في الاقليم، واليوم نجدد تضامننا معكم لأنكم اصحاب قضية محقة، لأنكم لم تقصروا ابدا تجاه الدولة وتجاه اي مواطن لبناني، انتم من تعرضون حياتكم للخطر وما نقوم به هو اقل واجب تجاهكم".

وتمنى حمية على عناصر الدفاع المدني ان يصبروا "لأن الحق لا يضيع"، مجددا دعم البلدية لمطالبهم المحقة".

كلمة بلدة شحيم ألقتها عضو المجلس البلدي ميساء عبد الحميد، فقالت: "وقفة اليوم هي عرفان بالجميل لمتطوعي الدفاع المدني الذين يتركون عائلاتهم وأعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم، ويحملون قلوبهم فوق ايديهم هدايا لمن هم بحاجة الى مساعدة. يتركون كل شيء ويذهبون وراء عمل الخير تطوعا، وهم بحاجة ايضا الى مساعدتنا ووقوفنا الى جانبهم والمشاركة في تحركاتهم المطلبية للضغط على المعنيين للعمل بعزم وجدية حتى يتم تثبيتهم في ملاك الدولة ونيلهم حقوقهم ولتأمين العيش الكريم لهم ولعائلاتهم".

وتابعت: "أصبحت مراكز الدفاع المدني شبه خالية من العناصر الاساسية، فماذا يكون مصيرنا ومصير ابنائنا عند اندلاع الحرائق وحدوث الكوارث ومن هو المسؤول عند وقوع الضحايا وحدوث الخسائر؟ انهم متطوعو الدفاع المدني الذين يؤمنون بالعمل الانساني والعطاء دون منة، لذلك نطلب من جميع اللبنانيين والسياسيين خاصة دعم متطوعي الدفاع المدني والاسراع في اصدار المراسيم التطبيقية لأنهم حاجة وطنية وجزء من الدفاع الوطني".

وألقى رمضان كلمة نقل فيها تحيات النائب الحجار، وقال: "النائب الحجار هو اول من حمل مشروع قانون تثبيت عناصر الدفاع المدني الى مجلس النواب، ونحن في تيار المستقبل تيارا ونوابا ووزراء في الحكومة، سنبقى على الوعد بالاسراع في تثبيت عناصر الدفاع المدني ونيل الحقوق كاملة".

وألقى يوسف الملاح كلمة متطوعي الدفاع المدني، فقال: "انه لقاء الحق. نحن لوننا هو الوطن. لسنا بزارا سياسيا وعندما اردنا التحرك، فتحركنا لم يكن انتحارا وتحركنا المقبل لن يكون كالتحركات السابقة، وهو ليس تهديدا، انما الرجال الصادقين اذا قالوا فعلوا".

وتابع: "نحن جميعا لبنانيين أهل لا يفرقنا دين او مذهب او طائفة، فسلاحنا هم "لكم دينكم ولي ديني"احترمك وتحترمني، والله معنا ومن يطالب بالحق سيصل اليه.

وألقى إمام مسجد الديماس في برجا كلمة فقال: "رجال يتطلعون الى المخاطر من اجل انقاذ الاخرين، انهم رجال الدفاع المدني. نتضامن معهم اليوم تضامنا حقيقيا من اجل ان يصلوا الى اهدافهم ومن اجل ان يحققوا ما يريدونه، ولكن للاسف اننا نعيش في بلد المزارع والمافيات، كل واحد يريد ان يصل الى ما يصل من اجل مصلحته الخاصة ومنافعه الذاتية. نزلتم الى الطرقات فأشعلتم الدواليب واقفلتم الطرقات فهل من مجيب؟ كأن في آذان المسؤولين القطن لا يريدون ان يسمعوا لكم. لذلك، جئنا لنتضامن معكم ونرفع الصوت ونرفع الظلم عنكم ونحن مع المظلوم مهما كانت جنسيته وهويته ودينه، ونحن ضد الظالم مهما كان قريبا او بعيدا عنا حسب قول رسول الله "انصروا اخاكم ظالما كان او مظلوما".

وتوجه الى المسؤولين بالقول: "كفوا ظلما لعناصر الدفاع المدني واجعلوا الملف يجري قانونا وليثبتوا في ملاكات الدولة لأنهم اصحاب الحق وصاحب الحق وهو السلطان ولا ضاع حق وراءه مطالب".

وألقى مصطفى دمج كلمة حراك المتطوعين في الدفاع المدني فقال: "اتوا من مختلف المناطق الى برجا لانهم يعرفون جيدا ان برجا اذا قالت فعلت، واليوم بعد مرور اشهر على اصدار القانون ولم ينفذ حتى الساعة وجاء هذا القرار بتحركنا. وهذا التحرك سيكون في 15 آب، لن نقطع طرقات فمشكلتنا ليست مع الناس انما مع الدولة وسنواجهها".

واعلن عن "تحرك مفتوح سيبدأ في 1 آب"، متمنيا من فعاليات لبنان كله ومن البلديات خاصة "الضغط على المعنيين بهذا الملف"، وقال: "اذا وصلنا الى تاريخ 15 آب لن نرد على احد".
ودعا زملاءه الى "الصمود" وقال: "لن نتراجع ولن نعود الى منازلنا حتى تنفيذ مطلبنا وحقنا بإمضاء المرسوم وانهائه كليا".

وناشد الرئيس سعد الحريري الوقوف الى جانبهم "والضغط لتنفيذ حقوقهم".
وكانت كلمات لمتطوعي الدفاع المدني من مختلف المناطق اللبنانية طالبوا فيها بإعطائهم حقوقهم وتنفيذ مراسيم تثبيهم.